"القحطاني" يُبشر بعودة "التلي" لصفوف الهيئة ... انقلاب على الذات أم خوفاً من الاعتقال والتصفية ..!؟
"القحطاني" يُبشر بعودة "التلي" لصفوف الهيئة ... انقلاب على الذات أم خوفاً من الاعتقال والتصفية ..!؟
● أخبار سورية ١٠ أبريل ٢٠٢٠

"القحطاني" يُبشر بعودة "التلي" لصفوف الهيئة ... انقلاب على الذات أم خوفاً من الاعتقال والتصفية ..!؟

كشف القيادي البارز في هيئة تحرير الشام "أبو ماريا القحطاني" يوم أمس الخميس، عن عودة القيادي "أبو مالك التلي" لصفوف هيئة تحرير الشام و تراجعه عن استقالته من الهيئة، معتبراً أن ذلك جاء بعد لقاء الأخير لأمير الهيئة "الجولاني".

ولم يوضح "القحطاني" تفاصيل عودة "التلي" لصفوف الجماعة، والتي زفها بشرى لعناصر ومناصري الهيئة، في وقت تفيد المعلومات عن تلقي "التلي" تهديدات وضغوطات كبيرة من قبل "الجولاني" بالتصفية أو الاعتقال في حال الاستمرار في "شق الصف" وفق تعبيره.

وكان "التلي" المتنفذ في هيئة تحرير الشام، أصدر بياناً قبل أيام معلناً خروجه من الجماعة، وبين فيه أنه "عزمت مفارقة هيئة تحرير الشام، وذلك بسبب جهلي وعدم علمي ببعض سياسات الجماعة أو عدم قناعتي بها وهذا أمر فطري فقد جبل الإنسان على حب المعرفة".

وكان استشهد "التلي" بقوله: " فهاهو الرجل الصالح الخضر عليه السلام يقول النبي الله موسى عليه الصلاة والسلام: وقال إنك لن تستطيع معي صبرا ، وكيف تضبز على مالم تحط به خبرا أي إنك لن تقدر على ملازمتي واتباعي، وكيف تصبر على مالم تحط بباطنه وظاهره ولا علمت المقصود منه وما هي مآلاته".

ويبدو أن "التلي" قرر العدول عن خروجه من الهيئة مناقضاَ نفسه، إن صحت بشرى "القحطاني" التي نشرت على نطاق واسع يوم أمس، في وقت لم يصدر عن "التلي" أي بيان توضيحي أو ما يؤكد عودته أو عدم اعتقاله وفق ماتحدثت بعض المصادر عن مصير مشابه لـ "أبو العبد أشداء".

وفي حال صحت عودة "التلي" لصفوف هيئة تحرير الشام، فإن ذلك يعني انقلاباً على البيان الصادر عنه قبل أيام، والذي برر فيه عدم معرفته بخبايا الهيئة، وجعل من نفسه "الخضر" الجاهل بما يحيط به قبل أن يعلن ترك الجماعة.

و"أبو مالك التلي" هو جمال زينية، من بلدة تل منين في ريف دمشق، عمل مبكراً في توزيع الخضر والفواكه، وسائق شاحنة بين سوريا والمملكة العربية السعودية، كما عمل في التهريب بين سوريا وبريتال اللبنانية في البقاع، قبل أن يعتقله النظام، حيث حكم عليه 20 عاماً، قبل أن يفرج عنه النظام مع بداية الحراك الشعبي السوري 2011، بعفو رئاسي بعدما أمضى ٧ سنوات من محكوميته.

ولمع اسم "التلي" بشكل كبير بعد الأحداث في بلدة عرسال اللبنانية وجرود القلمون القريبة، وارتبط اسمه بصفقات عديدة بينها صفقة تبادل الراهبات في معلولا وتسليم جرود القلمون بموجب صفقة كبيرة أبرمت مع "حزب الله" اللبناني والنظام، طال التلي اتهامات كبيرة لاسيما بعد أحداث عرسال، عن تلقيه أموال كبيرة بملايين الدولارات، والتي حملها معه إلى الشمال السوري بموجب اتفاق الخروج من المنطقة.

ولاقى "التلي" في إدلب مكانة مرموقة إلى جانب "الجولاني" أمير هيئة تحرير الشام، ورغم الصراع بين التلي وقيادات أخرى أفضت لمقتل ابنه "عروة" بعملية اغتيال منظمة، إلا أن التلي عمل على التغلغل أكثر ضمن الهيئة وبات أحد أعضاء مجلس الشورى، وأحد المتنفذين الاقتصاديين.

ويعرف عن "التلي" إلى جانب عدد من الشرعيين المنشقين مؤخراً عن "هيئة تحرير الشام" رفضه لسياسة التحول التي يقوم بها "الجولاني" لأجل بقاء الكيان والمشروع، ويعرف عنه رفضه لدخول القوات التركية إلى إدلب، ويقف ورائه عدد من الشرعيين أمثال "أبو اليقظان المصري" و "أبو الفتح الفرغلي" وأخرون.

ولهيئة تحرير الشام تاريخ حافل في التخلي عن الشخصيات التي تستثمرها لفترات معينة، ثم تدفعها عبر التهديد أو الضغط للاستقالة أو الخروج منها بأساليب ووسائل عدة، ضمن عملية تنظيف للبيت الداخلي للشخصيات التي تتصدر المشهد وتغدوا عبء عليها لاحقاً، ليصار إلى محاربتهم وإضافتهم لقائمة أعدائها إلى جانب الأهالي وفصائل الثوار.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ