"الهلال الأحمر" وميليشيات إيران يتسببان بأزمة معيشية متفاقمة بدير الزور
"الهلال الأحمر" وميليشيات إيران يتسببان بأزمة معيشية متفاقمة بدير الزور
● أخبار سورية ١٢ أكتوبر ٢٠٢٠

"الهلال الأحمر" وميليشيات إيران يتسببان بأزمة معيشية متفاقمة بدير الزور

أفضت ممارسات ميليشيات إيران التي تفرض سيطرتها على مناطق في محافظة دير الزور إلى جانب تقاعس وتجاهل فرع "الهلال الأحمر"، التابع للنظام في المدينة لأزمة معيشية متفاقمة في معظم أنحاء المحافظة شرقي البلاد.

ورصدت مصادر إعلامية محلية تصاعد عمليات التهريب عبر الحدود "السورية - العراقية"، بإشراف ميليشيات إيرانية، ما أدى إلى فقدان العديد من المواد الغذائية الأساسية وارتفاع أسعارها لما يفوق القدرة الشرائية للمواطنين.

وأشارت المصادر إلى أن عدة مواد غذائية باتت نادرة الوجود في أسواق مناطق متفرقة بريف دير الزور، لا سيّما مدينة البوكمال معقل الميليشات الإيرانية، وأبرزها مادتي "الطحين" الضروري لإنتاج الخبز و"السكر"، فيما سجلت أسعارها ارتفاعاً كبيراً بحال وجدت.

ويأتي ذلك عبر عمليات ممنهجة ينفذها شبكة من التجار الذين يرتبطون بالميليشيات بهدف جمع تلك المواد بكميات كبيرة ليصار إلى تهريبها إلى العراق عن طريق عدة منافذ بمدينة "البوكمال" التي تسيطر عليها ميليشيات إيران، ما ساهم في تفاقم الأزمة الراهنة.

هذا وأعاد العراق مطلع أكتوبر، الماضي افتتاح معبر "القائم - البوكمال" مع سورية بعد إغلاق دام لأكثر من 6 سنوات، وهو ثاني أكبر معابر العراق مع سورية حجما ويستخدم حاليا لأغراض النقل التجاري والمسافرين، وبات يعد من أهم منافذ دخول وخروج ميليشيات إيران إلى سوريا.

في حين يشكو سكان مناطق دير الزور التي تنشط فيها منظمة "الهلال الأحمر"، التابع للنظام من تقاعس الأخير وتجاهلها لمعاناة المدنيين، معتبرين إياها من أهم أسباب تفاقم الأزمة المعيشية حيث باتت بتبعيتها المضمنة للنظام من المؤسسات التي يستشري فيها الفساد وينعكس ذلك على حياة السكان المحرومين من الدعم الدولي المقدم لهم عبر تلك المنظمة.

وأوضحت مصادر محلية بأنّ كامل فروع "الهلال الأحمر" في دير الزور متوقفة عن توزيع بطاقات الحصول على المعونات منذ أكثر من عامين، فيما يجري توزيعها بشكل انتقائي على الذين تربطهم علاقات مع رؤساء الأفرع وميليشيات النظام في المنظمة على حساب المدنيين الذي يعيشون أوضاع إنسانية صعبة في ظل انعدام الخدمات بشكل كامل.

ويعود السبب في وجود عدد كبير من العوائل التي لا تحصل على المساعدات الإنسانية لانتشار الفساد والنهب لتلك الموارد التي يجري تقديمها للمؤسسة العاملة في مناطق سيطرة النظام، تمهيداً إلى بيعها في الأسواق كما جرت العادة.

وتتفشى ظاهرة بيع تلك المساعدات الإنسانية التي تحمل شعار "الهلال الأحمر" في محال تجارية مخصصة ليصار إلى تمويل الميليشيات في مناطق سيطرة النظام، في ظل استغلال الموارد المالية والغذائية المقدمة كمساعدات إنسانية.

وسبق أن نشرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بوقت سابق تقريراً مفصلاً كشفت من خلاله عن استغلال نظام الأسد للمعونات الإنسانية ومساعدات إعادة الإعمار، وفي بعض الأحيان والأماكن تستخدمها لترسيخ السياسات القمعية التي ينتهجها ضد الشعب السوري.

وشددت المنظمة الدولية آنذاك إلى ضرورة تغيير الفعاليات الدولية والمانحين والمستثمرين ممارساتهم في مجال المساعدات والاستثمار لضمان أن أي تمويل يقدمونه إلى سوريا يعزز حقوق السوريين وليس نظام الأسد المجرم، حيث يستخدم الأخير المساعدات لمعاقبة الشعب السوري ولمكافأة المؤيدين للنظام.

ويرى متابعون بأن ممارسات الميلشيات الإيرانية وعصابات الأسد في مناطق سيطرتها، ضمن المحافظات الشرقية إلى جانب انعدام المساعدات الإنسانية التي لا تصل إلى مستحقيها، يفاقم الوضع المعيشي المتدهور في عدة مناطق ضمن محافظة دير الزور شرقي البلاد.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ