انقسامات داخل نقابة "التشبيح" بعد أيام على إعادة تعيين "زهير رمضان" نقيباً لها
انقسامات داخل نقابة "التشبيح" بعد أيام على إعادة تعيين "زهير رمضان" نقيباً لها
● أخبار سورية ١٧ يونيو ٢٠٢٠

انقسامات داخل نقابة "التشبيح" بعد أيام على إعادة تعيين "زهير رمضان" نقيباً لها

تعود نقابة الفنانين الموالين للنظام للواجهة مجدداً مع تصاعد التصريحات الصادرة عن بعض الشخصيات ضمن النقابة بعد بعد أقل من أسبوع على إعادة تعيين "زهير رمضان" نقيباً للفنانين، الكيان الذي يطلق عليه السوريين اسم "نقابة التشبيح"، ما يشير إلى تصاعد ملحوظ في الانقسامات والخلافات بين أعضاء النقابة.

وفي التفاصيل أعلن المخرج الموالي للنظام "زهير قنوع"، ما قال إنه قرار أجمع عليه مجموعة من الفنانين الموالين و يقضي بالتحرك نحو ما وصفه بأنه مطلب تصحيح مسار النقابة، بعد صدور ما وصفوه بحكم الأمر الواقع الذي تم فرضه عليهم معلنين رفضهم التام لما له في إشارة إلى فوز "رمضان" الأخير.

ولم يقتصر انتقاد فوز "زهير رمضان" على منشور "قنوع"، حيث أبدى العديد من الفنانين الموالين للنظام غضبهم من نتيجة فوز رمضان المتكررة لا سيما بعد منعه وسائل الإعلام من تغطية أحداث ومجريات الانتخابات، ومنهم "مصطفى الخاني" المقرب من النظام الذي شكك بتزوير الإنتخابات بشكل علني.

وكشف الممثل الموالي للنظام "محمد قنوع"، لإذاعة موالية عن حبس الأعضاء القادمين من فروع النقابة في المحافظات، تزامناً مع الانتخابات في فندق، حيث منع التواصل معهم، وجرى ترهيبهم من قبل النقيب زهير رمضان، وفق ما نقلته إذاعة شام أف أم قبل ساعات من إعادة تعيين النقيب في منصبه الحالي.

وسبق أن كشفت صفحات موالية للنظام عن فوز الممثل الموالي للنظام "زهير رمضان" بمنصب نقيب الفنانيين لفترة رئاسية جديدة هي الثالثة له، بالرغم من وجود خلافات حادة بين أعضاء النقابة التي يصفها السوريين بأنها نقابة للتشبيح بسبب عمل أعضاءها في الترويج للنظام والتحريض المستمر لقمع الشعب السوري.

وعاودت صفحات موالية تداول ما صرحت به الممثلة الموالبة تولاي هارون بقولها أنّ "رمضان" يصرح مراراً أن بشار اﻷسد الذي وصفته بـ "سيد الوطن" يريده في منصبه الحالي بشكل دائم إذ يعمل على الترويج لهذا المفهوم مستفيداً من علاقاته الواسعة برجال الأمن والمخابرات، بهدف تخويف المعارضين له.

في حين علّقت "هارون" على فوز رمضان بقولها، "بعد اليوم لن نظهر على الشاشات وأصبحنا بالصفوف الأخيرة، أنا وفادي صبيح ومحمد قنوع وجميع من معنا، وسيقطع برزقنا ونحن معتادون على ذلك"، وفق منشور على صفحتها في فيسبوك.

وبحسب تصريحات مماثلة لـ "بشار اسماعيل" فإنّ "زهير رمضان" هدده بقطع لسانه بسبب انتقده له مرجحاً فوز الأخير بالانتخابات، الأمر الذي تحقق اليوم، فيما أكد أن النقيب الحالي حول النقابة إلى "فرع مخابرات"، الكيان الذي يطلق عليه السوريين "نقابة التشبيح".

هذا وسبق أنّ اندلعت مواجهات كلامية من قبل بعض الفنانين المترشحين حيث هاجموا ممارسات المجلس الحالي بزعامة الشبيح "زهير رمضان"، تزامناً مع استعداد نقابة فناني النظام انتخابات المجلس النقابي، التي جرى تأجيلها عدة مرات وصولاً إلى الإعلان عن فوز "رمضان".

ويعرف عن "رمضان" تسلطه ونفوذه الكبير ضمن النقابة مدعوماً من مخابرات الأسد على حساب زملائه الذين قضوا سنوات طويلة في دعمهم للأسد إعلامياً إلا أن الأخير تركهم لمواجهة الوضع المتدهور دون النظر إلى منشوراتهم المتكررة.

وظهر حجم الصراع جلياً من خلال انتقادات لاذعة طالت النقابة التشبيحية لعملية الانتخابات المزعومة، ومن بين تلك الانتقادات الاعتراض على نشر الأسماء الحقيقية، بدلاً من نشر الأسماء الفنية، معتبرين ذلك في إطار التعتيم على أسماء المرشحين لانتخابات المجلس النقابي، ما يشير إلى تنامي الخلافات بين أعضاء النقابة الداعمة للأسد، بعد إعلان فوز رمضان مجدداً.

يشار إلى أنّ النقابة التي يستحوذ على إدارتها "زهير رمضان" المعروف بمواقفه التشبيحية، بات ينظر إليها المتابع كما أنها فرع أمن تابع لمخابرات النظام، لما لها من دور في نشر التشبيح والتجييش والتحريض ضدَّ المدنيين الأمر الذي نتج عنه تصاعد المجازر الدموية بحق الشعب السوري منذ بداية الثورة السورية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ