باعتقال "التلي والأوزبكي" ... "الجولاني" يُمكن قيادته بإنهاء المناهضين وتعويم اعتداله
باعتقال "التلي والأوزبكي" ... "الجولاني" يُمكن قيادته بإنهاء المناهضين وتعويم اعتداله
● أخبار سورية ٢٢ يونيو ٢٠٢٠

باعتقال "التلي والأوزبكي" ... "الجولاني" يُمكن قيادته بإنهاء المناهضين وتعويم اعتداله

يزداد مشهد التفرد في الحكم والسيطرة للجولاني والدائرة الضيقة وضوحاً، من خلال الهيمنة على القرار وتصفية وإبعاد المخالفين للتوجهات الجديدة لقيادة الهيئة، والساعية لتقديم صورة معتدلة مخالفة للصورة السابقة للتنظيم، طال ذلك التوجه شخصيات قيادية كان لها دور بارز في قيادة الفصيل.

ومع اعتقال "أبو مالك التلي" وقبله "أبو صلاح الأوزبكي"، وإبعاد شخصيات عديدة أبرزها "أبو شعيب المصري، أبو اليقظان، أبو العبد أشداء، عبد الله المحيسني" وشخصيات قيادية عديدة بوسائل عدة، بالترهيب والتهديد، بات مشهد تفرد "الجولاني" بقيادة الهيئة واضحاً بمساعدة قيادات بارزة أهمها "أبو ماريا القحطاني".

وجاء الإعلان الأخير عن تكتل كل القوى المخالفة لتوجه الجولاني في تشكيل واحد في 12 حزيران 2020، ضمن مكون "فاثبتوا" لضم جميع المناهضين لهيئة تحرير الشام، والرافضين لسياساتها الأخيرة في مكون واحد، بات المشهد يرسم بوادر مواجهة مباشرة أو غير مباشرة بين الهيئة والمناهضين لها.

ويبدو أن "الجولاني" بدأ بعملية تقويض قوة التيار الجديد المتحالف ضده، من خلال اعتقال قيادات رئيسية، منها "الأوزبكي واليوم التلي"، وربما تطال الاعتقالات باقي القيادات الأخرى كـ "أبو اليقظان، وأبو العبد أشداء، وأبو جابر الشيخ" ويغدوا حلفاء الأمس في السجون، لإنهاء المكون الجديد دون مواجهة مباشرة.

وكانت طفت على سطح المشهد مؤخراً بيانات استقالة متتالية وذلك مع تجدد الحديث عن موجة انشقاقات وانفصالات في صفوف "هيئة تحرير الشام"، جديدة طالت أبرز الشخصيات البارزة التي عملت على هيمنة الكيان العسكري وذراعها المدني على الشمال المحرر.

وفي 11 كانون الثاني لعام 2019، نشرت شبكة "شام" تقريراً بعنوان "قيادي لـ شام: مخطط لتنظيف البيت الداخلي لـ "تحرير الشام" و "أبو اليقظان" على قائمة التصفيات"، تحدث التقرير وفق معلومات نقلتها عن مصادر قيادية خاصة من داخل "هيئة تحرير الشام"، أن الدائرة الضيقة في الهيئة ممثلة بـ "الجولاني" وعدد من قادات الصف الأول المقربين باتوا يعدون مخطط جديد لتنظيف البيت الداخلي في الهيئة - وفق ما أسماه المصدر - يقتضي إنهاء مهام العديد من الشخصيات التي تؤثر على استمرارية مشروعها الجديد بالاغتيال أو إجبارهم على ترك الهيئة.

وقالت المصادر القيادية لشبكة "شام" حينها - والتي فضلت إيصال المعلومات عبر محادثة سرية على موقع "تيلغرام" - إن هناك مخطط جاهز لدى قيادة الهيئة لمسار جديدة سيبدأ عهده خلال فترة قريبة يتضمن تغيرات جذرية في سلوكها وتصدير قيادات وشخصيات جديدة تشمل الجانب الأمني والعسكري في كوادر الهيئة، وفقاً لمتطلبات المرحلة

وأشارت المصادر حينها إلى أن هناك العديد من الشخصيات التي تم التوافق على إبعادها عن الواجهة كونها باتت تشكل عبء على استمرارية المشروع، بعد أن تم استثمارها وانتهاء مهامها، منها شخصيات شرعية كـ "أبو اليقظان المصري" وآخرون، وشخصيات أمنية باتت معروفة للعوام، كون وجود هذه الشخصيات سيعيق التحول الدراماتيكي في سياسية الهيئة وسعيها للخروج من التصنيف وتمكين وجودها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ