بالترهيب والاعتقال .. "تحرير. الشام" تواصل التضييق على كفرتخاريم لإخضاعها
بالترهيب والاعتقال .. "تحرير. الشام" تواصل التضييق على كفرتخاريم لإخضاعها
● أخبار سورية ٢٣ نوفمبر ٢٠٢١

بالترهيب والاعتقال .. "تحرير. الشام" تواصل التضييق على كفرتخاريم لإخضاعها

تواصل "هيئة تحرير الشام" وعبر وسائل عدة، الضغط على المدن التي استعصت إخضاعها في مناطق سيطرتها شمال غرب سوريا، من خلال الضغط على الفعاليات المدنية والثورية، وممارسة الترهيب والاعتقال بحق شبابها بأساليب ووسائل وحجج عدة، وتهديد نشطائها، لإنهاء أي محاولة للوقوف في وجه ممارساتها في تلك المناطق.

ومن تلك المدن التي وقفت طويلاً في وجه غطرسة "هيئة تحرير الشام" ورفضت الخضوع لها، مدينة كفرتخاريم بريف إدلب الغربي، والتي نالت نصيباً كبيراً من بغي عناصر الهيئة، وعانت مراراً بسبب مواقف فعالياتها الرافضة لتسليم المدينة للهيئة وأمرائها.

ورغم كل ماعانته سابقاً من حملات أمنية وعسكرية، تعاود الهيئة مستغلة حجج عدة، التضييق على فعاليات المدينة الثورية، وترهيب أهلها، عبر حملات أمنية شبه يومية، بدأت قبل قرابة أسبوعين، حيث تعمل على تنفيذ حملات الدهم والاعتقال للشباب بدعوى أنهم مطلوبين، مع تهديد نشطائها وفعالياتها بشكل مستمر لإخضاعهم.

وقالت مصادر لشبكة "شام" إن أرتال "هيئة تحرير الشام" المدججة بالسلاح، تقوم ومنذ قرابة الأسبوعين، بعمليات استفزاز وترهيب لأهالي مدينة كفرتخاريم، عبر تسيير الأرتال يومياً وإطلاق الزمامير، وحملات الدهم المفاجئة للمنازل، لاعتقال مطلوبين لها.

وأوضحت المصادر، أن الهيئة ومن خلال خلايا تابعة لها في المنطقة، افتعلت عدة حوادث إطلاق نار وقنابل على مخفرها وحواجزها في المدينة قبل أشهر، لتعاود اليوم استغلال تلك الحوادث وشن حملات الاعتقال ضد عدد من الشباب في المدينة من المطلوبين لديها سابقاً، متهمة إياهم بالوقوف وراء هذه الأعمال.

وذكرت مصادر "شام" أن أرتال الهيئة تتعمد التجوال ليلاً ولساعات طويلة حول المدينة وضمن شوارعها، مع أطلاق الزمامير، سببت حالة رعب شبه يومية للأهالي والأطفال، في وقت أرسلت عدة تهديدات لنشطائها والفعاليات الثورية البارزة فيها، تحذرهم وتهددهم بالملاحقة والاعتقال.

واعتقلت عناصر الهيئة خلال أيام قليلة، العديد من الشباب من أبناء مدينة كفرتخاريم، جلهم تم اعتقالهم لدى مراجعتهم لمخافرها بعد إعطائهم الأمان بأنه لن يتم توقيفهم في حال مراجعتهم لها بناء على مذكرات تبليغ وصلتهم كونهم مطلوبين لها، لكنها غدرت بهم وقامت باعتقالهم.

وعلمت "شام" من مصادر أخرى، أن قيادات الهيئة العسكرية، أبلغت قيادة لواء هنانو الذي يعتبر الفصيل الأبرز في المدينة والتابع للجبهة الوطنية للتحرير، بضرورة تسليم جميع مقراته في المدينة للهيئة، رغم أن جميع منتسبي اللواء منذ تأسيسه قبل أكثر من سبع سنوات هم من أبناء المدينة.

وقالت المصادر، إن هدف الهيئة من وراء عمليات التضيق على المدينة وفعالياتها سواء المدينة والعسكرية، هو تفكيك لواء هنانو المعروف بسيطه الواسع وعملياته العسكرية الكبيرة ضد النظام وحلفائه، وكونه محل ترهيب واتفاق واجماع لدى أهالي المدينة، في ظل تواطئ من قيادة الجبهة الوطنية في كبح جماح الهيئة ووضع حد لممارساتها.

وفي 22 تشرين الثاني من عام 2020، نعت "الجبهة الوطنية للتحرير" استشهاد القيادي البارز في صفوفها "محمد طالب الأخي"، بعد تعرضه لعملية اغتيال بعبوة ناسفة زرعت في سيارته، قرب مدينة كفرتخاريم بريف إدلب الغربي، وهو مؤسس لواء هنانوا أحد أبرز أركان فصيل فيلق الشام، وهو أول قيادي يعلن تحرير أول قاعدة دفاع جوي في سوريا، وهي قاعدة الدويلة القريبة من مدينة كفرتخاريم، وبقي ملف القضية مغلقاً دون معرفة الجهة التي قتلت القيادي.

وفي تشرين الثاني من عام 2019، شهدت مدينة كفرتخاريم بريف إدلب الغربي، عدة تفجيرات بقنابل يدوية، استهدفت حواجز ومخفر الشرطة التابع لـ "هيئة تحرير الشام"، دون أي إصابات، اتهم نشطاء وفعاليات المدنية الهيئة بافتعالها لمواصلة التضييق على المدينة.

وسبق أن جمعت الهيئة حشود عسكرية كبيرة من قوات النخبة التابعة بمحيط مدينة كفرتخاريم، نيتها اقتحام المدينة لاعتقال أكثر من ستين مطلوباً لها، غير ملتزمة بالاتفاق الموقع يوم لإنهاء حملتها ضد المدينة عام 2019، بعد حملة عسكرية تخللها قصف بالمدفعية وقذائف الهاون من قبل الهيئة على المدينة التي عجزت حينها في اقتحامها.

وكانت خرجت مظاهرات شعبية كبيرة في معرة النعمان وسرمدا وأرمناز وتفتناز ومدينة إدلب، والأتارب، نددت بممارسات الهيئة وحصارها لمدينة كفرتخاريم في تلك الأثناء، وجاء بغي الهيئة على مدينة كفرتخاريم، في الوقت الذي كانت ترزح فيه المناطق المحررة تحت نير القصف الروسي وقصف النظام الحربي الذي يطال البشر والحجر في ريف إدلب الجنوبي والغربي.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ