تناقل ناشطون سوريون تسجيلاً صوتياً، ينسب إلى رئيس بلدية "حوا" المدعو "إبراهيم الجاسم"، تضمن دعوات وجهها إلى أهالي بلدته للتظاهر حول النقاط التركية، بخطاب يحمل لهجة التهديد والوعيد مطالباً عدم التذرع بأزمة المحروقات، بهدف حشد أكبر عدد من الأشخاص.
وبحسب "الجاسم"، فإن التوافد على النقاط هو واجب وطني مشدداً على تلبية الدعوة إلى جانب أي دعوة أخرى، واعداً من يذهب للاعتصام أمام النقاط التركية سيجري تزويده بالمحروقات التي سوف تأتي لمنطقة أبو الظهور بعد عودته، بحسب ما ورد في التسجيل.
ونشرت صفحات موالية للنظام صوراً تظهر عدد من الأهالي وعناصر الميليشيات الموالية للنظام، حول النقاط التركية المنتشرة ضمن مناطق خاضعة لسيطرة النظام في معر حطاط قرب خان شيخون ومورك وذلك عقب الدعوات الأمنية كما استغلال الأزمات الاقتصادية فيما يخدم توجهات النظام.
وفي منتصف شهر أيلول/ سبتمبر الماضي وبذات الطريقة حشد نظام الأسد البعثيين والكوادر التدريسية والطلاب للتظاهر قرب النقاط التركية بريفي حماة وإدلب ودعا حينها إلى عدم ارتداء لباس عسكري لا سيّما عناصر الميليشيات التي جرى نقلهم إلى جوار النقاط ذاتها ذاتها، مرددين شعارات تطلب خروج تلك النقاط.
وفي أيار، 2018، أنهت الدول الضامنة لاتفاق أستانة "روسيا وإيران وتركيا" تثبيت كامل نقاط المراقبة المتفق عليها في منطقة خفض التصعيد الرابعة في شمال سوريا والتي تشمل محافظة إدلب وماحولها من أرياف اللاذقية وحماة وحلب.
وتتضمن النقاط التي تم تثبيتها 29 نقطة مراقبة تتوزع إلى 12 نقطة تركية ضمن المناطق المحررة والخاضعة لسيطرة فصائل الثوار، و 10 نقاط روسية و7 نقاط إيرانية ضمن مناطق سيطرة النظام، إلا أن الحملة الروسية الإيرانية الأخيرة غيرت خارطة السيطرة ومناطق تمركز القوات التركية.
ومع سيطرة النظام وحلفائه خلال الحملة الأخيرة أواخر عام 2019، وتقدم النظام لمناطق واسعة بأرياف حلب وحماة وإدلب، بقيت العديد من النقاط التركية ضمن مواقعها ضمن مناطق سيطرة النظام وبتنسيق مباشر مع روسيا، وأبرز هذه النقاط "تل الطوكان، الصرمان، جبل عندان، الراشدين، تل العيس، وتل الصوان شرق مورك، ومعرحطاط ونقاط حول مدينة سراقب".
وفي سياق الضغط على تلك النقاط، تعرضت العديد منها لقصف مدفعي مباشر من قبل قوات الأسد وميليشيات إيران، سبب منها سقوط ضحايا وجرحى من الجنود الأتراك، لإجبارها على الانسحاب من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، في وقت أكدت العديد من المصادر التركية الرسمية رفضها سحب أي نقطة لها وفق ألية تنسيق مع روسيا.
هذا وكثفت تركيا خلال الأشهر الأخيرة من إرسال التعزيزات العسكرية التي تضم دبابات وأسلحة ثقيلة إلى ريف إدلب، فيما قوبلت الضغوط المعلن عنها لسحب نقاطها العسكرية في المنطقة بالرفض وفق تصريحات رسمية، فيما يبدو أن نظام الأسد يتجه إلى تنفيذ مثل تلك الوقفات الاحتجاجية المزعومة التي يشرف عليها شبيحة حزب البعث بشكل مباشر بذات الطريقة المتبعة في حشد تأييد السكان بما يتوافق مع رواية النظام.
بالخطاب الأمني والترغيب بالمحروقات ... النظام يحشد مواليه حول النقاط التركية لمرة جديدة ..!!
06.تشرين1.2020
الكلمات الدليلية:
- المصدر: شبكة شام
- اسم الكاتب: فريق التحرير
الأكثر قراءة
الأخبار الدولية
- الوصول للمرحلة الأخيرة من تصوير فلم عن مصرع الطيار الروسي "أوليغ بيشكوف" بسوريا
- مختصون بالشأن الإيراني: تصريحات "بومبيو" بشأن ارتباط القاعدة بإيران "ليست سرا"
- بومبيو: أوروبا تخاطر بالتعرض لهجمات إرهابية مصدرها تنظيم القاعدة المتمركز بإيران
- مشروع قانون في البرلمان الإيراني يلزم الحكومات المتعاقبة بـ"القضاء على إسرائيل" ..!!
- اسرائيل تنشر حصاد عملياتها في 2020.. خمسون غارة على سوريا
أخبار سورية
- "أردوغان وجونسون" يؤكدان أهمية استمرار إيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا
- بالمليارات .. محافظ النظام يتحدث عن حجم الفساد بمؤسساته في الحسكة
- النظام يطلق "البرنامج الزراعي الأول" والتسويق من حصة "سيدة الجحيم"
- إعلام النظام يعلن إصابة الإرهابي "بشار الأسد" وزوجته "سيدة الجحيم" بفايروس كورونا
- "فارس الشهابي" يبرأ "الحرب وقيصر" ويُقر بمسؤولة النظام عن رفع الأسعار
الأخبار العربية