توعدت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة في بيان اليوم الاثنين، كلاً من النظام وروسيا بمقاومة عنيفة وحرب استنزاف في إدلب، في وقت لم تتخذ قيادة الجيش الوطني والحكومة أي إجراءات رغم تهاوي المناطق بإدلب وصولاً لمشارف مدينة معرة النعمان.
وقال بيان الوزارة إن "المواجهة خيارنا مع استمرار الاحتلال الروسي بعدوانه الآثم على شعبنا في الشمال الغربي لسوريا، واستمراره باستهداف المدنيين، وخرق الاتفاقيات الموقعة حول المنطقة".
وأكد البيان أن الجيش الوطني السوري يؤكد استمراره بالدفاع عن المنطقة بإمكاناته كلها، وزج كامل قواته في ساحة المعركة، متحدثاً عن تسير المؤازرات من تشكيلات الجيش الوطني الموجودة في منطقتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون" إلى خطوط التماس في الشمال الغربي لدعم تشكيلات الجيش الوطني المرابطة هناك.
وتوعد بيان الجيش الوطني السوري الميليشيات بمقاومة عنيفة، واستنزاف طويل الأمد لم يلقوا مثله خلال هذه الحرب، ووعدهم أن تكون الأرض التي يسعون للتقدم إليها مقابر المرتزقتهم "ولنحاصرتهم بالموت الزؤام من أمامهم ومن خلفهم ومن فوقهم ومن تحت أرجلهم".
وثمن الجيش الوطني في بيانه موقف الأشقاء الأتراك في تثبيت نقاط مراقبتهم مع أنها تستهدف بالقصف، آملاً منهم المزيد من الجهد والضغط لوقف قصف المدنيين، الذين يعرضون لكارثة إنسانية لم يشهد التاريخ الحديث لها مثيل.
وأكد بيان الجيش الوطني استمراره بالدفاع عن المنطقة مهما كلفه ذلك، وأكد لهم أن سياسة الأرض المحروقة وهمجية الآلة العسكرية الروسية، لو اضطرتنا- في بعض الأحيان للتراجع قليلا - فإنناعة الخطط للتقدم من جديد، وإن الحروب سجال، کروفر، والمعركة لم تنته.
وكان انتقد نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع اليوم، قيادة "الجيش الوطني" في مناطق غضن الزيتون ودرع الفرات شمال حلب، حيال موقفها الصامت من المعارك الدائرة بإدلب، معتبرين أن هذه المعركة هي معركة الجميع دون استثناء.
وطالب نشطاء قيادة الجيش الوطني بضرورة اتخاذ خطوات حقيقية وعاجلة، لمساندة الفصائل المقاتلة على جبهات إدلب بالعناصر والعتاد، بما فيها مكونات الجبهة الوطنية للتحرير التي تعتبر ضمن مكونات الجيش والتي تقاتل بريف إدلب الشرقي.
ورغم كل النداءات والتحذيرات السابقة من الحشود الكبيرة التي وصلت للنظام وروسيا وإيران لجبهات ريف إدلب، إلا أن قيادة الجيش الوطني لم تتخذ أي خطوات لدعم الجبهات بإدلب، ولا حتى محاولة التخفيف عن إدلب بمعارك قد تفتحها بمناطق تواجدها بريف حلب.
وأكد النشطاء على ضرورة تكاتف جميع القوى العسكرية في المنطقة، وعدم الالتفات للقوى المسيطرة، كون هذه الأراضي التي تتقدم إليها قوات النظام هي مناطق محررة بسواعد الجيش الحر وباقي الفصائل، وخسارتها ستكون وبالاً على الجميع.
وتمكنت قوات النظام وروسيا والميليشيات المساندة لها مساء اليوم، وبعد معارك عنيفة، من إحكام السيطرة على بلدة جرجناز الإستراتيجية بريف إدلب الشرقي، بعد السيطرة على بلدتي بابولين وكفرباسين بريف إدلب الجنوبي، والاقتراب أكثر من نقطة المراقبة التركية في معرحطاط.
ببيان فقط دون حراك .... وزارة دفاع المؤقتة تتوعد روسيا والنظام باستنزاف طويل الأمد بإدلب
23.كانون1.2019
الكلمات الدليلية:
- المصدر: شبكة شام
- اسم الكاتب: فريق التحرير
الأكثر قراءة
- أخبار سورية
- أخبار سورية
-
استهدفت طائرات حربية تابعة للاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة، مواقع عسكرية تابعة لميليشيات النظام في…
الأخبار الدولية
- الوصول للمرحلة الأخيرة من تصوير فلم عن مصرع الطيار الروسي "أوليغ بيشكوف" بسوريا
- مختصون بالشأن الإيراني: تصريحات "بومبيو" بشأن ارتباط القاعدة بإيران "ليست سرا"
- بومبيو: أوروبا تخاطر بالتعرض لهجمات إرهابية مصدرها تنظيم القاعدة المتمركز بإيران
- مشروع قانون في البرلمان الإيراني يلزم الحكومات المتعاقبة بـ"القضاء على إسرائيل" ..!!
- اسرائيل تنشر حصاد عملياتها في 2020.. خمسون غارة على سوريا
أخبار سورية
- جرجى باقتتال بين ميليشيات النظام بدير الزور والسبب خلافات على "التعفيش"
- ناشطون وحقوقيون فلسطينيون يطالبون "الأونروا" بتحمل مسؤولياتها تجاه مخيم اليرموك
- قائد "أحرار الشام" يبدأ تعيين قياداته وسط خلافات تعيد الانشقاق في صفوف الحركة
- مطار بيروت يرفض تزويد طائرة لـ "شركة أجنحة الشام" بالوقود تفادياً للعقوبات الأمريكية
- بإجراء يزيد من تدهور الليرة .. النظام يطرح فئة 5 آلاف للتداول رسمياً
الأخبار العربية