بعد أحداث "غويران" ... "قسد" تفرض حظر تجوّل كلّي في الحسكة وريفها
بعد أحداث "غويران" ... "قسد" تفرض حظر تجوّل كلّي في الحسكة وريفها
● أخبار سورية ٢٣ يناير ٢٠٢٢

بعد أحداث "غويران" ... "قسد" تفرض حظر تجوّل كلّي في الحسكة وريفها

أصدرت هيئة الداخلية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تعميماً أعلنت فيه فرض حظر كلي على مدينة الحسكة وريفها، بداعي "حفظ الأمن والاستقرار" على حد وصفها.

ونشرت الهيئة بيانا زعمت فيه إن "إحباط محاولات الدولة التركية في تحقيق أهدافها بضرب استقرار مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا جعلها تلجأ الى داعش مرة أخرى من أجل الوصول إلى أهدافها القذرة وهو النيل من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ومكتسباتها".

وأضافت: لكن تصدي قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي البطلة لهذه الهجمة حالت دون وصول الدولة التركية لمآربها، وتم إحباط هذه المؤامرة البشعة بحق شعب شمال وشرق سوريا بكافة مكوناتها، حيث أكدت تركيا مرة أخرى على أنها العقل المدبر لداعش وبأنها تشكل خطراً على الأمن الإقليمي والعالمي ومن أجل منع الخلايا النائمة من أي تسلل خارجي.

وأردفت: نحن كهيئة الداخلية في الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا نعلن الحظر الكلي على منطقة الحسكة داخلياً وخارجيا لمدة سبعة أيام، ابتداًء من يوم غد، ولغاية الحادث والثلاثين من الشهر الجاري، باستثناء المؤسسات الخدمية والتي يتطلب طبيعتها عملها الاستمرار في العمل كالأفران والمطاحن والمراكز الصحية والمحروقات والبلديات.

وبالإضافة إلى الحظر الجزئي بالنسبة للإدارات والمدن الأخرى حيث يبدأ فيها الحظر من الساعة 6:00 مساءً حتى الساعة 6:00 صباحاً، ويتم منع الحركة بين المدن طوال فترة الحظر.

والجدير بالذكر أن أحداث سجن الصناعة في حي غويران في مدينة الحسكة، والخاص باحتجاز مقاتلي تنظيم داعش، تحت إشراف التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، كشفت عن حالة الوهن التي تعيشها الميليشيا، والتي طالما تغنت بالقوة التي تتمتع بها، وما أسمته "الانتصار" على التنظيم في سوريا.

وأوضح نشطاء ومراقبون، أن ما جرى في سجن الصناعة، يكشف حالة الوهن التي تعيشها "قسد"، بعيداً عن دعم التحالف الدولي، وهي التي تلقت السلاح والدعم المالي واللوجستي طيلة السنوات الماضية باسم محاربة التنظيم، لتقع في أسوأ اختبار لها أمام عناصر محتجزين في سجن كبير، استطاعوا تنفيذ مخطط لهم من داخل وخارج السجن للهروب.

وتداولت مواقع إعلام موالية لتنظيم داعش، صوراً لأسرى من قوات سوريا الديمقراطية، خلال الاشتباكات المستمرة على أطراف سجن الصناعة، خلافاً لما أعلنت "قسد" بأنها أنهت التمرد وسيطرت على الوضع وأسرت مقاتلي التنظيم الهاربين، إلا أن نشطاء في المنطقة أكدوا أن الاشتباكات لاتزال على أشدها هناك.

وتطرح أحداث سجن الصناعة في الحسكة، تساؤلات عن كيفية تمكن عناصر محتجزين في سجن كبير ومحصن، من الوصول لهذه الكمية من الأسلحة والذخائر لمواجهة "قسد والتحالف" والتمكن خلال ساعات قليلة من الخروج من السجن والقتال في معركة من المفترض أنها غير متكافئة على كل النواحي.

ولطالما استخدمت "قسد" ملف مقاتلي داعش المحتجزين لديها، كورقة بيدها لترهيب المجتمع الدولي، وإظهار أنها تقوم بعمل يحمي العالم أجمع لاستقطاب الدعم الدولي، والحصول على بعض الشرعية الدولية لبقائها واستمرارها، في حين كان لها دور كبير في تهريب العشرات من قيادات التنظيم من تلك السجون.

وكان زعم "مظلوم عبدي" القائد العام لميليشيا قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، بأن القوات الأمنية نجحت بمساعدة قوات التحالف الدولي باعتقال جميع الهاربين من السجن، وأكد أن قتال قواته ضد التنظيم "مستمر ولن يتوقف حتى يتم وضع جميع المجرمين خلف القضبان".

لكن وسائل إعلام محلية قالت إن حي غويران في مدينة الحسكة، لا يزال مسرحاً لأحداث وتطورات متسارعة خلال الساعات الماضية، إذ تتواصل الاشتباكات والانفجارات وموجات النزوح يُضاف إلى ذلك سقوط قتلى وجرحى بينهم 3 صحفيين خلال تغطيتهم للأحداث شمال شرقي سوريا يوم أمس.

وتغيب عن الأحداث المتصاعدة حصيلة دقيقة لعدد القتلى والجرحى إلا أن من المؤكد تعرّض 3 صحفيين لإصابات متفرقة أثناء تغطيتهم للأحداث والمواجهات الجارية بين مليشيات "قسد" وتنظيم "داعش" في محيط سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة.

وتجدر الإشارة إلى أن تنظيم "داعش" أعلن عن شن هجوم على سجن الصناعة في حي غويران بالحسكة، بهدف "تحرير الأسرى المحتجزين بداخله"، وذكرت مصادر محلية أن الاشتباكات تتواصل بين خلايا التنظيم و"قسد" في أحياء غويران والزهور وحوش الباعر ومنطقة المقبرة ومحيط كلية الاقتصاد والمصرف التجاري، وفرضت "قسد" حظر للتجوال ودفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة في محاولات احتواء المشهد، بعد أن تصدر الحدث وسائل الإعلام العربية والدولية، ونتج عنه جملة من التصريحات الرسمية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ