بعد الإنكار .. النظام يصدر تبريرات مثيرة لخروج سوريا من التصنيف العالمي لجودة التعليم
بعد الإنكار .. النظام يصدر تبريرات مثيرة لخروج سوريا من التصنيف العالمي لجودة التعليم
● أخبار سورية ٢٩ نوفمبر ٢٠٢١

بعد الإنكار .. النظام يصدر تبريرات مثيرة لخروج سوريا من التصنيف العالمي لجودة التعليم

نقلت جريدة تابعة لإعلام النظام الرسمي عن "حسام عبد الرحمن"، وهو مسؤول في وزارة التعليم العالي، لدى نظام الأسد تبريرات مثيرة للجدل عقب خروج سوريا من التصنيف العالمي لجودة التعليم، وذلك بعد إنكار وزير التربية "دارم طباع" بقوله إن سورية "لم تدخل ما يسمى منتدى دافوس لتخرج منه".

وبرر "عبد الرحمن"، مدير الجودة والاعتماد في وزارة التعليم العالي لدى نظام الأسد خروج سوريا من التصنيف العالمي لجودة التعليم، وفق التقرير الصادر عن منتدى "دافوس" مؤخرا، إذ اعتبر أن التصنيف يُحدث سنوياً اللغط نفسه، على حد قوله.

وزعم أن "مسألة التصنيف لا تعكس بالضرورة مسألة الجودة، لأن التصنيف مسألة كمية، تركز على عدة معايير أساسية لها علاقة "بالتعليم والبحث العلمي ونسبة الأستاذ إلى الطالب"، وفق تعبيره.

وادعى أن السبب الأساسي في عدم تواجد سوريا مع الدول التي صنفت خارج التصنيف هو "عدم توفر البيانات، خاصةً مع عدم تلقي أي طلب من منتدى دافوس لتزويدهم بأية معلومات، وبالتالي عدم توفر معلومات كافية لديهم لدولة ما سيُخرِجها من التصنيف".

وقال في تصريحات مثيرة للجدل إن "جامعاتنا هي ذات سياق اجتماعي معين تسعى نحو المجانية والاستيعاب وليست ربحية، على الرغم من أن البعض يقول أن المعايير المتبعة، في التصنيف هي معايير عالمية، ولكن ورغم ذلك يبقى لكل دولة سياقها الاجتماعي الخاص بها.

وحسب المسؤول ذاته فإن "المنتدى يعتمد معايير مالية حيث تتحكم به الدول الغنية بعيدا عن المعيار التعليمي.
بشهادة كبرى المؤسسات العالمية حققنا نتائج تعليمية كبيرة بالرغم من الحرب والحصار"، حسب وصفه.

وكان صرح وزير التربية لدى نظام الأسد "دارم طباع"، بأن المنتدى الاقتصادي العالمي ” دافوس” يستند في تصنيفه للدول على احتساب درجات المؤشر عن طريق جمع بيانات تتعلق بنحو 12 معياراً أساساً للدول التي تجري بها الدراسة.

وذكر أن البيانات تضم هذه المعايير المؤسسات والابتكار، وبيئة الاقتصاد الكلي، والصحة والتعليم الأساسي، والجامعي والتدريب، وكفاءة أسواق السلع، وكفاءة سوق العمل، وتتضمن كفاءة سوق العمل، تطوير سوق المال، والجاهزية التكنولوجية، وحجم السوق، وتطور الأعمال والابتكار.

وزعم وزير التربية لدى نظام الأسد بأن "التجربة السورية في استمرار التعليم خلال سنوات الحرب وجائحة كورونا تجربة فريدة قل أن نجد مثيلا لها في العديد من دول العالم التي نالت مواقع متقدمة في التصنيف المذكور"، وفق تعبيره.

وكان نقل موقع موالي للنظام عن نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون البحث العلمي "محمد حناوي"، انتقادات طالت التصنيف العالمي الذي وضع الجامعة في المرتبة الأخيرة عربيا، ووصفه بأنه "ظالم"، متناسيا الواقع الذي جر إليه نظام الأسد كامل قطاع التعليم الذي بات مثالا للفساد والتجهيل وتدمير مستقبل الأجيال.

وزعم "حناوي" أن تصنيف "مؤسسة QS الدولية" لم ينصف جامعة دمشق لجهة تراجع تصنيفها عربياً من 51 العام الفائت إلى 71 (أي التصنيف الأخير)، مدعيّا أن المؤسسة لم تأخذ بالاعتبار ظروف الحرب التي تمر بها سوريا.

وبرر المسؤول في الجامعة ذاته، وصفه التصنيف العالمي بأنه ظالم للجامعة بسبب اعتماده على معايير نسبة أعضاء الهيئة التدريسية والطلاب، وكذلك نسبة الأساتذة والطلبة الأجانب في الجامعة، وفق تبريراته.

يشار إلى أن قطاع التعليم في مناطق سيطرة النظام شهد العديد من التجاوزات التي رصدتها تقارير حقوقية تمثلت بالفساد المالي والإداري ضمن فروع معظم الجامعات لا سيما في مدينتي حلب ودمشق، كما شهدت تراجعاً ملحوظاً تحت كنف نظام الأسد المجرم، حيث تراجع الترتيب العالمي للجامعات مئات الدرجات مقارنةً عما كانت عليه قبل عام 2011.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ