بعد "السيرفيس" .. "تاكسي" لنقل مصاب في الدوري السوري
بعد "السيرفيس" .. "تاكسي" لنقل مصاب في الدوري السوري
● أخبار سورية ٦ سبتمبر ٢٠٢١

بعد "السيرفيس" .. "تاكسي" لنقل مصاب في الدوري السوري

شهد الدوري السوري لكرة القدم بمناطق سيطرة النظام حادثة إسعاف مصاب عن طريق سيارة تاكسي بدلا من سيارة الإسعاف، وسبق ذلك حالة مماثلة بواسطة سيرفيس ما طرح تساؤلات حول مصير سيارات الإسعاف التي استلمها نظام الأسد عبر منظمة الصحة العالمية.

وتداول ناشطون سوريون تسجيلا مصورا يظهر عملية نقل لاعب مصاب من أرضية الملعب بإحدى السيارات الخاصة "تاكسي" لعدم وجود سيارة إسعاف، في مباراة جمعت فريقي الطليعة والوحدة لفئة الشباب، في العاصمة دمشق.

وأثار التسجيل ردود فعل متباينة وتجلى معظمها في الإشارة إلى انهيار القطاع الصحي في مناطق سيطرة النظام وانعدام وجود السيارات المخصصة للإسعاف ليس لعدم تواجدها بل لاستغلالها من قبل نظام الأسد الذي استنزف كامل القطاع الطبي.

وسبق أن أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام عن استلامها 40 سيارة إسعاف مجهزة من "منظمة الصحة العالمية"، ويأتي ذلك بعد استنزاف النظام للقطاع الطبي إذ دمر المستشفيات والمراكز الصحية ومعداتها، علاوة على استخدامه سيارات الإسعاف في عملياته العسكرية، ويأتي ذلك رغم تحذيرات استغلال الدعم الطبي والإنساني.

وبثت وكالة أنباء النظام "سانا"، صوراً للسيارات التي تسلمتها صحة النظام وذكرت مصادر إعلامية موالية أن من بينها سيارات دفع رباعي، لدعم منظومة الإسعاف في مناطق سيطرة النظام.

وكان نقل موقع موالي للنظام تبريرات صادرة عن مسؤول في مديرية صحة محافظة دمشق عقب صورة أثارت جدلاً على مواقع التواصل حيث أظهرت وجود "سيرفيس"، بدلاً من سيارات الإسعاف خلال مباراة في دوري السوري لكرة القدم.

وبرر "أحمد حباس"، وهو معاون مدير صحة محافظة دمشق غياب سيارة الإسعاف وتواجد "سيرفيس" على خط "دمشق - الرحيبة" بدلاً عنها بتعميم سابق يقضي بعدم إرسال سيارة إسعاف إلى ملعب الجلاء بدمشق، الأمر الذي يشمل جميع مناطق سيطرة النظام.

وتذرع المسؤول وقتذاك بالضغط على منظومة الإسعاف، متناسياً بأن نظامه استنزفها في حربه ضد الشعب السوري وسبق أن ظهرت سيارات الإسعاف مراراً وتكراراً خلال نقلها لميليشيات النظام وتوفير الغطاء والحماية لهم فضلاً عن تدمير نظام الأسد لعدد كبير من سيارات الإسعاف والإنقاذ خلال استهدافها المباشر.

ويعرف عن نظام الأسد استنزافه لكامل القطاع الطبي في البلاد خلال حربه ضدَّ الشعب السوري، وتشهد المستشفيات التابعة للنظام انعدام بالخدمات الصحية، كما تحولت المشافي مؤخراً إلى مصدر لنشر وباء كورونا فيما يصفها متابعون بأنها "مسالخ بشرية"، نظراً للإهمال الطبي وقلة الرعاية الصحية بداخلها.

هذا وسبق أن حذرت منظمات وجهات حقوقية عبر تحقيقات وتقارير من استغلال نظام الأسد الدعم الطبي المقدم لا سيما المعدات واللقاح حيث سبق أن تأكد استغلاله للدعم الدولي عبر المساعدات الإنسانية وفق تقارير رسميّة تنذر بتكرار المشهد مع وصول الدعم المتكرر للنظام لا سيّما مع بحثه عن مصادر تمويل بشكل كبير.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ