بعد بدء تحقيقات "حظر الأسلحة" موسكو تتحدث عن معطيات إضافية حول "كيماوي دوما"
بعد بدء تحقيقات "حظر الأسلحة" موسكو تتحدث عن معطيات إضافية حول "كيماوي دوما"
● أخبار سورية ١١ يوليو ٢٠١٩

بعد بدء تحقيقات "حظر الأسلحة" موسكو تتحدث عن معطيات إضافية حول "كيماوي دوما"

كشف نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، اليوم الخميس، عن أن موسكو ستقدم معطيات إضافية غدا الجمعة، بخصوص الهجوم الكيميائي في دوما، بعد يوم من إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فتح التحقيق بتسع هجمات كيمائية في سوريا أبرزها هجوم دوما 2018.

وقال ريابكوف: "سنقدم معطيات إضافية قريبا، جمعها خبراؤنا وممثلون عن المجتمع المدني، تخص حادث دوما"، وأضاف: "أعرف أن غدا سيجري في لاهاي عرض، يخصص لهذا الغرض، وسيكون مفتوحا ويحضره الصحفيون".

ويأتي ذلك بعد أن كشفت وكالة "رويترز" نقلاً عن مصادر خاصة أمس الأربعاء، أن فريقاً جديداً متخصصاً في الأسلحة الكيمياوية سيحقق في 9 هجمات حدثت في سوريا، لافتة إلى أن الهجوم على دوما في 2018 من أوائل الهجمات التي سيحقق فيها فريق منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، وفق الوكالة.

وطالبت الدول الغربية الفريق الجديد بالإسراع في تحديد المسؤولين عن هجوم نيسان/أبريل 2018 الذي شهدته دوما السورية والذي استُخدم فيه غاز الكلورين وخلّف أربعين قتيلا.

وتأسست منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية في عام 1997 كهيئة تقنية لتنفيذ معاهدة عالمية لمنع انتشار الأسلحة. واقتصر تكليفها حتى الآن على تحديد إن كانت هجمات بالأسلحة الكيمياوية وقعت أم لا وليس على تحديد الجهة التي نفذت تلك الهجمات.

ويُصادف يوم السابع من نيسان واحدة من أفظع وأبشع المآسي التي تعرَّض لها الشعب السوري في تاريخه الحديث، ففي مثل هذا التاريخ من عام 2018 قام النظام السوري تحت قيادة رئيسه الحالي بشار الأسد باستخدام أسلحة كيميائية ضد مدنيين وكذلك محاصرين منذ قرابة خمس سنوات في مدينة دوما الواقعة في منطقة الغوطة الشرقية بمحافظة ريف دمشق، والأفظع أن هؤلاء المدنيين كانوا مختبئين ضمن أقبية الأبنية، فقد كانت طائرات النظام السوري والنظام الروسي بقيادة رئيسه فلاديمير بوتين في ذلك الوقت تقصف بشكل كثيف وعشوائي المدينة بعشرات الصواريخ يومياً.

وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد أثبتت وقوع هجوم دوما الكيميائي عبر تقارير عدة كان آخرها تقريرها الصادر في 1/ آذار/ 2019، دون أن تُحدِّد من قام باستخدام السلاح الكيميائي في هذا الهجوم، ذلك أن التحقيقات التي أجرتها كانت قبل توسيع ولايتها، كما وثَّقت لجنة التَّحقيق الدولية المستقلة الخاصة بسوريا مسؤولية النظام السوري عن هجوم دوما.

ووفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقد شنَّ النِّظام السوري يوم السبت 7/ نيسان/ 2018 هجومَين كيميائيَين شمال مدينة دوما، وقع الهجوم الأول قرابة الساعة الثالثة عصراً قربَ مبنى فرن سعدة؛ ما تسبب في إصابة ما لا يقل عن 15 شخصاً بأعراض ضيق في التَّنفس بينما وقع الهجوم الثاني وهو الهجوم الأضخم قرابة الساعة الثامنة مساء، ذلك عندما ألقى الطيران المروحي التابع للنظام السوري برميلين متفجرين محملين بغاز سام على بناءين سكنيَين بالقرب من ساحة الشهداء في منطقة النُّعمان؛ قتل إثرَ ذلك 39 مدنياً قضوا خنقاً بينهم 10 أطفال، و15 سيدة (أنثى بالغة)، وأصيب قرابة 550 شخصاً بأعراض تنفسية وعصبية.

وكانت طالبت الشبكة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ضمن ولايتها الجديدة تحديد المسؤولين عن هجوم دوما، وغيره من الهجمات الكيميائية، وبالتالي تحميل مجلس الأمن والمجتمع الدولي مزيداً من المسؤولية تدفعهم -وفي مقدمتهم حلفاء النظام السوري- إلى عدم التفكير في أي نوع من العلاقة مع نظام يستخدم أسلحة دمار شامل ضدَّ المدنيين في هذا العصر الحديث أمام أعين العالم أجمع.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ