بعد تنسيق "عالي المستوى" .. إفشال هجمات قوات الأسد على محيط "مدينة درعا"
بعد تنسيق "عالي المستوى" .. إفشال هجمات قوات الأسد على محيط "مدينة درعا"
● أخبار سورية ٨ نوفمبر ٢٠٢٠

بعد تنسيق "عالي المستوى" .. إفشال هجمات قوات الأسد على محيط "مدينة درعا"

فشلت قوات الأسد والميليشيات المحلية المساندة لها في التقدم باتجاه مدينة درعا البلد وحي طريق السد بمدينة درعا، بالرغم من استقدامها تعزيزات عسكرية للهجوم من محاور السهول المحيطة بالمدينة، فجر اليوم الأحد.

وقال الصحفي "جاد عبدالله" لشبكة شام إن اللجنة المركزية في كل من درعا البلد والريف الغربي علمتا بنية الفرقة الرابعة   وميليشيات أخرى "تابعة للنظام"، اقتحام منطقة النخلة الواقعة جنوب شرق مدينة درعا، منذ الساعة الواحدة بعد منتصف ليل الأحد، مشيرا إلى أنه قد تم التواصل مع قائد الفرقة الرابعة اللواء "علي محمود" الذي رفض الاستجابة، وأجاب بالتهديد والوعيد.

ولفت "عبدالله" إلى أن أعضاء من المركزيتين حاولوا إقناع اللواء بالعدول عن فكرة الاقتحام، دون جدوى.

وشدد "عبدالله" على أنه قد تم إخبار الثوار في درعا البلد والريفين الغربي والشرقي بآخر التطورات، مؤكدا أن "لهجة الخطاب شديدة من المركزيات، ملخصها لن نسمح بذلك، ونرفض بشدة هذا التصرف".

ولفت ذات المصدر إلى أن قوات الفرقة الرابعة اقتحمت المنطقة فعلا، مما ولد موجة غضب لدى الثوار، بالتنسيق مع اللجان المركزية، بغية التصعيد التدريجي في حال لم تنسحب القوات المهاجمة.

وقال "عبدالله" إن قوات الأسد نجحت في التقدم في منطقة "النخلة"، وهي منطقة زراعية، يوجد بها عدد قليل من المنازل، مشيرا إلى أن القوات لم تتمكن من مواصلة التقدم حسب مخططها إلى درعا البلد وطريق السد بسبب تصدي الثوار لها.

وأضاف المصدر أن الثوار تمكنوا من إصابة سيارة تحمل "مضاد"، وقتل ثلاثة عناصر حاولوا التقدم باتجاه حي طريق السد، وهو ما دعا النظام لقصف المنطقة، ما خلف جرحى في صفوف المدنيين، وحدوث أضرار مادية.

وحول فعالية التظاهرات والتحركات "التي قام بها أهالي بعض القرى في ريف درعا" في إجبار ميليشيات الأسد على الانسحاب، أكد "جاد عبدالله" أن التنسيق والترتيب بين ثوار بلدات ومدن حوران كان على "أعلى المستويات".

ونوه "عبدالله" إلى أنه قد تم اتخاذ قرار بالتصعيد التدريجي، يبدأ بالمظاهرات والوقفات الاحتجاجية وقطع الطرقات، والتصعيد في حال لم يستجب النظام.

وأردف المصدر: لكن صدى هذه التحركات حرك الجانب الروسي الذي دعا الى اجتماع عاجل بين اللجان المركزية وقادة الأفرع الامنية وضباط الفرقة الرابعة، والذي نتج عنه وقف الاقتحام والانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها ميليشيات النظام.

وختم الصحفي "عبدالله" بأنه لا زال هناك جلسات تفاوض بين الطرفين، لافتا إلى أن السبب الرئيسي وراء هذه الحملة هو عدم رضى قيادات النظام عن اجتماع توحد اللجان المركزية المنعقد قبل أيام في منطقة "الأشعري" غربي درعا، والذين اتهموا اللجان بـ "السعي لإقامة فيدرالية في الجنوب".

وكانت قوات الأسد قد أفرجت اليوم عن ثمانية مدنيين اعتقلتهم أثناء تقدمها اليوم في محيط مدينة درعا، فيما تم الإفراج عن ستة عناصر من قوات الأسد تم أسرهم خلال هجوم على حاجز لهم في بلدة الكرك الشرقي بريف درعا الشرقي.

والجدير بالذكر أن هذه التطورات تأتي بعد قيام مسلحين تابعين لنظام الأسد باغتيال خمسة قياديين سابقين في الجيش الحر، وأعضاء في لجنة مدينة درعا المركزية، في الرابع عشر من الشهر الماضي، حيث تم إطلاق النار عليهم على الطريق الدولي "دمشق - درعا"، ما أدى لاستشهادهم جميعا.

ويذكر أن لجان درعا المركزية تتألف من وجهاء وقياديين سابقين في الجيش الحر، وتشكّلت عقب سيطرة نظام الأسد على المحافظة، ومهمتها التفاوض على ملفات تخص المنطقة مع الروس والنظام الأسدي.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ