بعد توصيات طبية مخالفة لقرارات النظام... إقالة عميد كلية الطب بدمشق
بعد توصيات طبية مخالفة لقرارات النظام... إقالة عميد كلية الطب بدمشق
● أخبار سورية ١٥ سبتمبر ٢٠٢٠

بعد توصيات طبية مخالفة لقرارات النظام... إقالة عميد كلية الطب بدمشق

أصدر نظام الأسد قراراً يقضي بإقالة عميد كلية الطب البشري، "نبوغ العوا"، وذلك عقب أيام على توصياته الطبية المخالفة لقرارات النظام حول التعامل مع جائحة كورونا لا سيّما افتتاح المدارس الأمر الذي أشغل سجالاً بين عميد كلية الطب البشري ووزير التربية في النظام "درام الطباع" الحائز على شهادة في الطب البيطري.

وصرح العميد المُقال لإذاعة "شام إف إم" بقوله إن إنه علم بالخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فيما أكدت مواقع وصفحات موالية الخبر ما أثار جدلاً واسعاً حيث ربطت معظم التعليقات بين قرار الإقالة تحذير "العوا"، من عودة الدوام الدراسي، والجدل الذي أحدثته التصريحات المتبادلة مع وزير التربية في حكومة النظام.

وكان أدلى وزير التربية والتعليم في حكومة نظام الأسد "دارم الطباع"، بتصريحات أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال عقده لمؤتمر صحفي ضمن حملة "العودة إلى المدرسة"، وأبرز ما جاء فيه رده على توصية عميد كلية الطب البشري بدمشق بتأجيل افتتاح المدارس بمناطق سيطرة النظام.

وقال "الطباع"، في أول ظهور له عقب إعلان تعيينه وزيراً لتربية النظام، وهو طبيب بيطري، إنه يحترم عميد كلية الطب البشري بآرائه المطروحة بما يتعلق بتأجيل المدارس، لكنه لم يغلق المشافي ولا الجامعة المشرف عليها، حسب تعبيره، الأمر الذي أثار ردود فعل متباينة مابين ساخرة وغاضبة من التصريحات.

في حين رد عميد كلية الطب البشري "نبوغ العوا"، على جواب وزير التربية "الطباع" حول قرار تأخير المدارس، مؤكداً بأنه أثار استغرابه، وأن الإقتراح الذي قدمه هو اقتراح طبي، وفقاً لما نقلته إذاعة "شام"، الموالية للنظام.

وأشار "العوا" إلى أنّ الجواب بإغلاق المشافي لا يعادل تأخير المدارس وليس على قدر الاقتراح، لافتاً إلى أن المدارس لا يمكنها الالتزام بالتعقيم واستخدام الصابون والمياه، ولا يمكن ضمان الوقاية الصحية للطلاب، حسب وصفه.

هذا وشهد يوم الأحد الماضي، افتتاح المدارس وعودة الدوام بشكل كامل في مناطق سيطرة النظام دون أن يتم إتخاذ أيّ إجراءات وقائية كما رفض طلبات متكررة في تأجيل العام الدراسي، فيما نشرت صفحات موالية صوراً لعودة الطلاب الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً لا سيما مع ظهور الطلاب العائدين إلى المدرسة، دون أن يرتدي أي منهم كمامة، ودون أي مراعاة للتباعد المكاني.

يشار إلى أنّ صفحات موالية تناقلت خبر إقالة "العوا" متحدثة عن توقيت القرار الذي يفهم منه أن الدرس بالمختصر هو تكميم الأفواه، بعد سجاله مع الوزير البيطري "الطباع"، ومع اعتبار أن الإجراء روتيني ما يطرح تسائلات حول الإبقاء على عميد كلية الاقتصاد بمنصبه فقط لأنه صامت رغم حالة الاقتصاد المزرية في وقت يجري إعفاء عميد كلية الطب لأنه عبر عن رأيه باختصاصه، وفق ما ورد عبر مصادر إعلامية موالية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ