بعد فشل "عام القمح" .. النظام يقدم الوعود بتقديم أسعار مجزية ولكن للموسم القادم
بعد فشل "عام القمح" .. النظام يقدم الوعود بتقديم أسعار مجزية ولكن للموسم القادم
● أخبار سورية ١٤ سبتمبر ٢٠٢١

بعد فشل "عام القمح" .. النظام يقدم الوعود بتقديم أسعار مجزية ولكن للموسم القادم

قدم وزير الزراعة التابع للنظام "حسان قطنا" وعودا بأن تسعير شراء محصول القمح للموسم المقبل باعتماد التسعير التسويقي الذي يضمن هامش ربح جيداً للفلاح، وذلك بعد فشل عام القمح للعام الحالي، وسط تخبط بالتصريحات والأرقام المعلنة رسميا.

وزعم "قطنا" أن المقصود بالتسعير التسويقي هو الخروج عن آلية التسعير السابقة التي كانت تعتمد التكاليف وهامش ربح محدد 25 في المئة في حين يتم التركيز في آلية التسعير الجديدة على تمكين الفلاحين من الحصول على هامش مجزٍ، وفق تعبيره.

ولفت إلى أن ذلك يضمن حق المؤسسات العامة في الحصول على الإنتاج وعدم الحاجة لتأمين احتياجاتها عبر الاستيراد، زاعما دعم مستلزمات الإنتاج الزراعي والأسمدة، وفق تقديرات لا تنعكس على تحسين مستوى الزراعة.

وذكر أن الوزارة أصدرت الخطة الإنتاجية الزراعية للموسم القادم في وقت مبكر للمساحات الآمنة، وادعى أن الحكومة لن تتوانى في تأمين مستلزمات الإنتاج لتنفيذها، مشيراً إلى أنه تم تأمين 70 ألف طن بذار قمح جاهزة للتوزيع.

وتحدث تأمين 30 ألف طن من الأسمدة الفوسفاتية و24 ألف طن من الأسمدة الآزوتية حتى الآن سيتم توزيعها على دفعتين حيث ستخصص نسبة منها للقمح ونسبة للأشجار المثمرة وخاصة الحمضيات والزيتون، كما تحدث عن مستلزمات الإنتاج ستكون مدعومة بنسبة من 10- 15 في المئة عن أسعار السوق.

وفي 9 أيلول/ سبتمبر الجاري أصدر "حسين عرنوس" رئيس مجلس الوزراء لدى نظام الأسد قرارا يقضي بمنح الفلاحين الذين قاموا بتسليم المؤسسة إنتاجهم من القمح "مكافأة التسليم" بقيمة 100 ليرة سورية عن كل كيلو من القمح، فيما كشف مسؤول عن نتائج مخيبة للموسم هذا العام الذي سبق أن روج له إعلاميا بأنه "عام القمح".

وفي آب/ أغسطس الفائت كشف "فاضل درويش" عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة في حماة التابع للنظام بأن حكومة النظام ممثلة بوزارة الزراعة أخطأت بتسمية الموسم الحالي بـ"عام القمح" فقد فشلت الخطة، وفق تعبيره.

وذكر المسؤول ذاته أن وزارة الزراعة فشلت في زراعة مناطق المحافظة الشرقية بالقمح بدلاً من الشعير، حيث خسرنا المحصولين معاً، فمن منطقة محردة باتجاه الشرق كان محصول القمح سيئاً نتيجة العوامل الجوية.

وأضاف "حسابات الحقل لم تطابق حسابات البيدر، يمكن إطلاق هذا المثل الشعبي بكل ثقة على عام القمح الذي أعلنته وزارة الزراعة هذا الموسم، وحشدت له إعلامياً فقط، من دون توفير مستلزماته لمنتجيه بالشكل الذي يمكنهم من زراعة أراضيهم به وجني محصول وافر.

هذا وكانت أعلنت حكومة النظام عن خطة للتوسع في زراعة محصول القمح لموسم 2020-2021 وإعلانه عام القمح، إلا أن الإحصائيات تنذر بأزمة خبز أكبر خلال العام الجاري، بعد انخفاض في معدل هطول الأمطار محدثاً فجوة في الواردات تبلغ 1.5 مليون طن على الأقل.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ