أعلنت مديرية صحة حماة خروج مشفى اللطامنة الجراحي عن الخدمة بشكل كامل، بعد تعرضه لقصف جوي من الطيران المروحي ببراميل تحوي غاز الكلور السام، والتي خلفت شهيدان حتى الساعة بينهم طبيب، وإصابة جميع كادر المشفى وأكثر من 50 حالة باختناق، والذي يأتي بعد أقل من شهر على خروج ثلاث مشافي تابعة للمديرية عن الخدمة بسبب استهداف الطيران الروسي والسوري لها.

وقالت المديرية في بيان صادر عنها "تعرض مشفى اللطامنة الجراحي التابع لمديرية صحة حماه للاستهداف المباشر من قبل قوات النظام المجرم ، عبر برميل متفجر يحوي غاز الكلور السام من طائرة مروحية سقط على مدخل المشفى ، ما أدى لاستشهاد أحدى الجرحى في قسم الإسعاف على الفور ، و اختناق كامل الكادر الطبي في المشفى وعدد من سائقي منظومات الإسعاف  بعد استنشاق الغاز بسبب دخوله لغرف المشفى وغرف العمليات بكثافة عالية ، وندرة الأقنعة الواقية من الغازات السامة وعدم توفر أجهزة توليد الأوكسجين في المشفى".

وأضاف البيان "تم نقل الكادر الطبي إلى المشافي القريبة وتراوحت الحالات بين شديدة الخطورة ومتوسطة الخطورة ، تم معالجة الحالات المتوسطة الخطورة و إرسال 5 حالات شديدة الخطورة إلى العناية المشددة في مشفى باب الهوى من بينهم الطبيب علي الدرويش الذي استشهد بعد وقت قصير بسبب سوء حالته الصحية ، كونه استنشق كميات كبيرة من الغاز السام بسبب تواجده في غرفة العمليات أثناء أداء واجبه الإنساني في معالجة الجرحى".

وختم البيان بتوجيه رسالة إلى العالم بجمعياته ومنظماته الإنسانية والحقوقية، لإيقاف نظام الأسد المجرم عن جرائمه بحق الكوادر الطبية والمؤسسات الطبية، قبل الدخول في الاجتماعات الدولية لحل الأزمة السورية  والتي لم تحقق أي نتائج على الأرض.