بين ذريعة "هجوم تحت الماء" والغارات الإسرائيلية .. مرفأ اللاذقية بقبضة روسيا ما علاقة القرم؟
بين ذريعة "هجوم تحت الماء" والغارات الإسرائيلية .. مرفأ اللاذقية بقبضة روسيا ما علاقة القرم؟
● أخبار سورية ١٩ يناير ٢٠٢٢

بين ذريعة "هجوم تحت الماء" والغارات الإسرائيلية .. مرفأ اللاذقية بقبضة روسيا ما علاقة القرم؟

نشرت وسائل إعلام روسية صوراً تظهر انتشار قوات الاحتلال الروسي في مرفأ اللاذقية، وادّعت أن الانتشار جاء بعد معلومات استخباراتية بشأن إعداد "مسلحين فرق تخريب تحت الماء لتنفيذ تفجيرات في ميناء اللاذقية"، فيما بررت مصادر موالية لنظام الأسد ذلك لتفادي الضربات الإسرائيلية، وعلى ضوء تلك التطورات جرى توقيع اتفاق بين موانئ القرم الروسية وميناء اللاذقية السوري.

ونشر موقع "rusvesna" الروسي، صوراً لدوريات روسية قال "إنها أجريت بمشاركة “وحدات خاصة من الشرطة العسكرية الروسية، باستخدام مركبات كاماز- 43501 وباترول وتايغر، رافقها تحليق طائرات مسيرة تابعة للقوات الجوية الروسية"، في خطوة تعتبر الأولى من نوعها.

وزعم الموقع ذاته بأن "تسيير الدورية جاء بعد معلومات استخباراتية بشأن هجمات إرهابية وشيكة من قبل الفصائل المتطرفة في محافظة إدلب"، مدعياً أن "مسلحين كانوا يعدون فرق تخريب تحت الماء لتنفيذ تفجيرات في مينائي طرطوس واللاذقية" على حد تعبيره.

في حين قالت صفحات إخبارية داعمة لنظام الأسد في الساحل السوري، إن القوات الروسية نشرت دوريات "بهدف صد هجمات مرتقبة للعدو"، وربطت الانتشار الروسي عبر الدوريات المسيرة مؤخراً لتفادي الضربات الإسرائيلية التي طالت المرفأ بوقت سابق.

بالمقابل نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن "غيورغي مرادوف"، نائب رئيس وزراء جمهورية القرم، إن موانئ شبه الجزيرة يمكن أن تصبح البوابة البحرية الجنوبية الرئيسية لروسيا في إطار تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية مع سوريا.

وذكر أن موانئ القرم مستعدة للعب دورالبوابة البحرية الجنوبية الرئيسية لروسيا في إطار تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية مع سوريا، وشبه جزيرة القرم منفتحة ومستعدة لتوريد المنتجات الروسية إلى سوريا دون خوف من أي عقوبات، حسب وصفه.

وكان وصل مؤخراً وفد تابع لحكومة النظام السوري برئاسة وزير الاقتصاد لدى نظام الأسد "محمد الخليل"، إلى القرم بدواعي بحث جوانب التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين وتم التوقيع بين موانئ القرم التي يستولي عليها الروس منذ عام 1783 من جه وميناء اللاذقية السوري من جهة أخرى على اتفاقيات تعاون جديدة.

هذا وتشير وسائل إعلام موالية للنظام السوري أن ميناء اللاذقية لا يرتبط بأي عقد استثمار مع أي جهة، على عكس مرفأ طرطوس، الذي تستثمره روسيا، بعقد مدته 49 عاما، وكانت اليد العليا في ميناء اللاذقية لميليشيات إيران وحزب الله الذي استخدمه لنقل النفط الإيراني والأسلحة، وسط ترجيحات بأن روسيا ستحكم قبضتها على الميناء في اللاذقية أسوة بنظيره في طرطوس.

وتجدر الإشارة إلى أن مرفأ اللاذقية تعرض لقصف جوي إسرائيلي لمرتين متتاليتين خلال شهر كانون الثاني/يناير الماضي، استهدف ساحة الحاويات التجارية، مما أسفر عن خسائر وأضرار كبيرة، بحسب وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، وسط تقارير تشير إلى أن المواقع المستهدفة تحتوي شحنات أسلحة ومواقع إيرانية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ