تحدث عن إذلال الطوابير .. مدرس جامعي في حلب نادم لبقائه بـ"حضن الوطن" ..!!
تحدث عن إذلال الطوابير .. مدرس جامعي في حلب نادم لبقائه بـ"حضن الوطن" ..!!
● أخبار سورية ٣ أبريل ٢٠٢١

تحدث عن إذلال الطوابير .. مدرس جامعي في حلب نادم لبقائه بـ"حضن الوطن" ..!!

نشر أستاذ في جامعة حلب منشوراً على صفحته الشخصية في "فيسبوك" كشف خلاله عن جانب من ظواهر التشبيح والإذلال على طوابير المنتظرين للحصول على المواد الأساسية كما أبدى ندمه لبقائه بمناطق سيطرة النظام.

وقال الأستاذ الجامعي "علي محمد سريو"، إنه يتقاضى مبلغ (150 ألف ليرة سوريّة) كراتب شهري وهو من أعلى الرواتب في الدولة، وذكر أنه يضطر مع زوجته للوقوف لساعات أمام محطات "البنزين".

ولفت إلى أن ذلك يضطره لاستهلاك راتبه الشهري بالكامل للحصول على "البنزين الحر من خارج المحطات"، موجهاً خطابه إلى وزير التعليم العالي لدى حكومة النظام.

وتساءل "سيرو"، "هل يقبل المسؤولين بخروج زوجاتهم فجراً لتعبئة حصتها المتواضعة من البنزين فيما يحصل الجميع على المادة "بعد دفع المعلوم"، في إشارة إلى الرشاوى التي يطلبها ضباط وعناصر جيش النظام على طوابير المنتظرين أمام محطات الوقود.

وتحدث عن حوادث ضرب الشرطة على سيارات المنتظرين للحصول على حصتهم من البنزين بعد نفاذ الكميات ومنهم سيارة زوجته التي قال إنها عادت خائبة ومتعبة ومهانة، وبادرته بسؤال "هذه رغبتك بالبقاء بحضن الوطن".

واختتم منشوره "بذكر حادثة حصلت معه مع إحدى الدوريّات التابعة للنظام حيث وجه إليه عناثرها شتائم بذيئة، لعيد تكرارها بشتم نفسه لبقاءه في "حضن الوطن"، متمنياً أن يصل صوته لرأس النظام".

وفي شباط 2019 أقال نظام الأسد "علي سريو"، من منصب المدير العام لمشفى حلب الجامعي، بحجة عدم استجابته لطلب نقل ممرضة عاملة لدى المشفى إلى خارج المحافظة.

فيما نفت وزارة التعليم العالي لدى النظام ذلك وقالت إن الاعفاء جاء نتيجة ضعف أدائه الإداري وسوء المعاملة تجاه الكوادر الإدارية والطبية في المشفى والمرضى والمراجعين".

وفي شباط/ فبراير الماضي، انتقد أستاذ في جامعة طرطوس التابعة للنظام الوضع المعيشي المتهور بإعلانه تأجيل محاضرة جامعية لتزامنها مع موعد الوقوف على طابور انتظار مادة الخبز في المحافظة الساحلية غربي البلاد.

وذكر "قيس عبود"، الأستاذ بجامعة طرطوس، أنه أجل المحاضرة لوقوفه على دور الخبز، وفق منشور حذفه من صفحته لاحقاً، الأمر الذي يتكرر مع انتقاد شخصيات موالية للنظام خوفاً من الملاحقة بقانون الجرائم الإلكترونية.

وقال "عبود"، في منشور له حينها "موعد الخبز لايؤجل، كان عندي محاضرة ماجستير أرجأتها لأقف على دور الخبز، لأن الخبز يأتي في العاشرة واكتشفت أن الخبز أهم من العلم، بالخبز وحده يحيا الإنسان"، وفق تعبيره.

هذا وتصاعدت الانتقادات للوضع المعيشي المتدهور بمناطق سيطرة النظام على لسان فنانين وإعلاميين وشخصيات أخرى على خلفية تزايد تدهور الأوضاع الاقتصادية وسط تجاهل وعجز النظام في إيقاف تهالك الاقتصاد بينما يمضي في القرارات التي تزيد من تدهور الوضع المعيشي.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ