"تحرير الشام" تعتقل مدير صحة حماة وكوادر طبية أخرى من مقر المديرية بمدينة كفرنبل
"تحرير الشام" تعتقل مدير صحة حماة وكوادر طبية أخرى من مقر المديرية بمدينة كفرنبل
● أخبار سورية ١٠ ديسمبر ٢٠١٨

"تحرير الشام" تعتقل مدير صحة حماة وكوادر طبية أخرى من مقر المديرية بمدينة كفرنبل

داهمت عناصر تابعة لهيئة تحرير الشام اليوم الإثنين، مبنى مديرية صحة حماة الحرة الكائن في مدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي، وقامت باعتقال عدد من الكوادر الطبية بشكل تعسفي، رغم كل النداءات التي حذرت فيها المؤسسات الإنسانية من مغبة الاستمرار باعتقال الكوادر الطبية والعاملين في المجال الإنساني.

ووفق مصادر محلية فإن عناصر تحرير الشام، داهموا المركز، وقاموا باعتقال الدكتور "مرام الشيخ" مدير صحة حماة الحرة، وطبيب الأوعية الوحيد في المنطقة، إضافة لمسؤول إداري في مشفى قلعة المضيق ومدير إداري في مشفى شام، واقتادتهم إلى جهة مجهولة، بعد مصادرة سيارتهم وهواتفهم.

وباتت الكوادر الطبية والإنسانية بين مطرقتي الاعتقال والملاحقة من قبل هيئة تحرير الشام التي سجل لها العديد من حالات الاعتقال التي طالت أطباء وعاملين في المجال الطبي آخرهم، الطبيب "عبدو حسين نجار" الذي خطف على طريق دير حسان بريف إدلب الشمالي، واليوم كوادر مديرية صحة حماة الحرة.

وسبق أن أدان فريق منسقو استجابة سوريا، تكرار حالات استهداف الكوادر الإنسانية والطبية في الشمال السوري والتصرفات الغير مسؤولة والتي تسببت سابقا بإيقاف عمل بعض المنظمات والهيئات الإنسانية.

وكان أكد بيان صادر عن "تحالف المنظمات السورية غير الحكومية" في بيان سابق، أن استهداف العمال الإنسانيين في الشمال السوري يشكل تحدياً كبيرا قائماً في وجه العمل الإنساني ويزداد سوءاً يوماً تلو الآخر نتيجة حالة الفوضى الأمنية، وذلك على الرغم من المساعي الحثيثة التي يقوم بها المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية الدولية والسورية والتذكير بالقانون الدولي الذي يدعو لتحييد العمل الإنساني بكافة مؤسساته وكوادره عن أي تجاذبات سياسية.

أدانت المنظمات الإيقاف التعسفي للكوادر الإنسانية، كما طالبت بالإفراج الفوري عنهم، مشيرة إلى أن القانون الدولي الإنساني يكفل حماية العاملين الانسانيين ويحض على سلامتهم، محملة المنظمات السلطات المحلية العسكرية والمدنية المسؤولية الكاملة تجاههم.

وأكدت المنظمات أن التصرفات غير المسؤولة تنعكس سلباً على سير العمل الإنساني في منطقة شمال غرب سوريا التي تشهد ظروفاً قاسية بالفعل، نتيجة تجمع أكثر من 4 ملايين مدني فيها هم بأشد الحاجة للتدخل الإنساني وتأمين المقومات الأساسية للحياة من ماء وغذاء وتعليم وصحة.

ولفتت إلى أنه سيكون التأثير أشد، بعد أن توقف العديد من الداعمين عن تمويل مشاريع إغاثية في المحافظة نتيجة لمخاوفهم الأمنية بعد تسجيل عشرات الحالات من الاعتداءات على العمل الإنساني والتدخل في مجرياته من قبل بعض السلطات المحلية المدنية والعسكرية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ