تحرير الشام تعزز تواجدها في "قطاع الحدود" ... تسليم وانسحاب أم إعادة تجميع لقواتها ..!؟
تحرير الشام تعزز تواجدها في "قطاع الحدود" ... تسليم وانسحاب أم إعادة تجميع لقواتها ..!؟
● أخبار سورية ٢٨ فبراير ٢٠١٨

تحرير الشام تعزز تواجدها في "قطاع الحدود" ... تسليم وانسحاب أم إعادة تجميع لقواتها ..!؟

أكدت مصادر ميدانية خاصة لـ شام، أن هيئة تحرير الشام باتت تسحب قواتها بشكل ملحوظ باتجاه منطقة الحدود بريف إدلب الغربي وريف اللاذقية، بعد تقدم جبهة تحرير سوريا في مناطق عدة في ريف حلب وإدلب الشمالي والجنوبي، في سياق الصراع الدائر بين الطرفين.

وذكرت المصادر أن العديد من الأرتال العسكرية والتعزيزات وصلت إلى قطاع الحدود في مناطق سلقين وحارم خلال اليومين الماضين، مع قبول الهيئة تحييد المدن الرئيسية في سراقب وخان شيخون، مع تحركات سريعة في مدينة إدلب وإفراغ كامل مقراتها وألياتها العسكرية ونقلها باتجاه الريف الغربي للمدينة وعلى أطرافها، لافتاً إلى أنه حتى القوة الأمنية التابعة للهيئة في مدينة إدلب تقوم بنقل معداتها وإخلاء مقراتها.

وأكد قيادي منشق عن هيئة تحرير الشام لشبكة "شام" أن هيئة تحرير الشام خسرت العديد من المواقع الاستراتيجية خلال الأسبوع الأول من الاقتتال مع جبهة تحرير سوريا، ساهم ذلك في إضعاف وتشتيت قوتها، فقررت تجميعها في منطقة واحدة لتستطيع امتصاص الهجوم في الدرجة الأولى وإعادة تنظيم صفوفها، إضافة لأنها خسرت قطاعات كاملة كقطاع ريف حلب الشمالي الذي أعلن انشقاقه كذلك سلسلة الانشقاقات في ريف إدلب والتزام الكثير من عناصرها الحياد.

وأضاف المصدر القيادي أن القوة المركزية لهيئة تحرير الشام باتت تنتشر من قطاع حماة الممتد إلى القسم الغربي من جبل الزاوية وصولاً لمدينة جسر الشغور وريفها، حتى سلقين وحارم الواقعة على الحدود السورية التركية، وجل هذه المناطق وعرة وتضاريسها تساعد هيئة تحرير الشام على الصمود فيها لفترات طويلة.

ولفت المصدر القيادي لـ شام إلى أن انسحابات هيئة تحرير الشام وتخليها عن المعابر التي تسيطر علبيها كمعبر مورك ولاحقاً باب الهوى لا يجعلها في موقع ضعف بل على العكس تماماً ربما يساعدها تجميع قواتها وتنظيم عناصرها وكتائبها التي ستواصل القتال على إطالة أمد المعركة ولربما جر تنظيمات جديدة كالمهاجرين لمشاركتها القتال، مؤكداً على ضرورة عدم الاستهانة بالقوة والعتاد العسكري الذي تملكه قيادة الهيئة في معركتها.

ولفت المصدر إلى أن النهضة الشعبية في المدن الرئيسية والبلدات التي ثارت في وجه هيئة تحرير الشام لم يكن في حسابها، إذ أن هذه النهضة ساهمت في تراجع موقفها عسكرياً بشكل كبير، وخشيت من تنامي فورة الشعب ضدها وبالتالي شل حركتها بين المناطق الأمر الذي يساعد على انهيارها بشكل أكبر وأسرع ولذلك بدأت بمرحلة إعادة التموضع والتمركز في القطاع الغربي "قطاع الحدود".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ