تحمل صبغة طائفية .. جريمة خطف وقتل تطال طفل بمدينة حمص
تحمل صبغة طائفية .. جريمة خطف وقتل تطال طفل بمدينة حمص
● أخبار سورية ٤ ديسمبر ٢٠٢١

تحمل صبغة طائفية .. جريمة خطف وقتل تطال طفل بمدينة حمص

أفادت مصادر محلية متقاطعة بوقوع جريمة قتل بعد إقدام مسلحين يتبعون لميليشيات مقربة من نظام الأسد وإيران، بخطف طفل في ريف محافظة حمص وسط سوريا، والتمثيل بجثته ورميه قرب منزله في قرية الحصوية.

ولفتت المصادر إلى أن الحادثة طالت الطفل "عبد الرحمن الغانم" (13 عاماً) وهو من أهالي قرية الحصوية التي سبق أن تعرضت لمجزرة شنيعة ارتكبها عناصر موالون للنظام بدوافع طائفية بحتة.

وذكرت أن الجريمة نفذها عناصر من حاجز يتبع للمخابرات الجوية المقرب من الميليشيات الإيرانية، إذ قاموا بخطف الطفل في منطقة صناعية بحمص، خلال عودته إلى منزله قبل أن يعثر على جثته مقتولاً بأدوات حادة، وأشارت إلى أن والده قضى شهيدا تحت التعذيب في سجون النظام.

ولفت ناشطون سوريون إلى أن قرية الحصوية تحتلها ميليشيات موالية للنظام لا سيّما من القرى المجاورة التي يقطنها غالبية من طوائف شيعية وعلوية، وتعرضت منازلها للحرق بشكل كامل خلال تنفيذ مجزرة تعد من بين العشرات التي ارتكبها نظام الأسد بدوافع طائفية.

وقال مصدر مقرب من العائلة إن ذوي الطفل عثروا على جثته في فناء المنزل بعد أن تجمعت بعض الحيوانات الضارية عليها التي اعتادت أكل اللحوم من الجثث المتفسخة تحت الإنقاض وباتت تشكل خطرا لتوحشها على الأهالي والسكان.

هذا وشهدت محافظة حمص قبل أيام جريمة قتل جديدة جراء اندلاع اشتباكات ورمي قنابل بين مسلحين ينتمون إلى ميليشيات النظام ضمن مناطق موالية للنظام، تضاف إلى 380 قتيل سقطوا حسب تحديث لإحصائية صادرة عن الطب الشرعي لدى نظام الأسد مؤخراً.

وتعيش مناطق سيطرة النظام تصاعداً كبيراً في عدد الجرائم الجنائية التي استخدم في معظمها القنابل والأسلحة النارية، ما يعكس حالة الانفلات الأمني الكبير في مناطق النظام، ويكشف كذبة عودة الأمان التي تروج لها آلة النظام الإعلامية، وصولا إلى تزايد التبريرات الرسمية حول هذه الظاهرة بما فيها استخدام القنابل المتفجرة.

وتجدر الإشارة إلى أن قرية الحصوية الواقعة على أطراف مدينة حمص شهدت مجزرة مروعة عام 2013 راح ضحيتها العشرات من سكان القرية وأحرقت منازلهم، لتعود هذه الحادثة وتجدد المطالبة بمحاسبة المجرم عن ارتكاب الفظائع بحق الشعب السوري وتكشف مدى كذب وخداع مزاعمه بعودة الأمن والأمان والاستقرار المزعوم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ