تصريحات "أردوغان" تعلن بدء العد التنازلي لمعركة "شرقي الفرات" وضربة أخرى تنتظر المشروع الانفصالي للوحدات بعد "عفرين"
تصريحات "أردوغان" تعلن بدء العد التنازلي لمعركة "شرقي الفرات" وضربة أخرى تنتظر المشروع الانفصالي للوحدات بعد "عفرين"
● أخبار سورية ١٢ ديسمبر ٢٠١٨

تصريحات "أردوغان" تعلن بدء العد التنازلي لمعركة "شرقي الفرات" وضربة أخرى تنتظر المشروع الانفصالي للوحدات بعد "عفرين"

بدأ العد التنازلي لعملية عسكرية تقودها القوات التركية ضد ميليشيا الوحدات الكردية شرقي الفرات، مع إعلان الرئيس التركي "أردوغان" اليوم الأربعاء، أن عملية عسكرية تركية ستبدأ في غضون أيام، مشيراً إلى أن العملية لا تستهدف القوات الأمريكية بالمنطقة.

التصريحات التركية حيال شن عملية عسكرية لتطهير حدودها وإبعاد التنظيمات الإرهابية عنها ليست بجديدة ولكن الجديد اليوم - وفق متابعين - هي إعلان الرئيس التركي الصريح، والذي يعيد للذاكرة تصريحاته قبيل عملية "غصن الزيتون" في عفرين ضد ذات التنظيمات، مايعطي مؤشرات قوية عن أن العملية باتت وشيكة وأن أنقرت اتخذت قرارها النهائي لضرب الوحدات الكردية في تلك المنطقة.

ولطالما طالبت تركيا الجانب الأمريكي بضرورة الالتزام بتعهداتها ووقف تمويل التنظيمات الإرهابية في شرقي الفرات ممثلة بالوحدات الشعبية التي باتت مصدر تهديد لتركيا وللمنطقة بأكملها، كذلك طالبتها مراراً بضرورة تنفيذ اتفاق خارطة منبج إلا أن الولايات المتحدة كانت تتجاوز هذه المطالبات في وقت تزيد من المساعدات العسكرية لحلفائها في المنطقة.

ويعتقد محللون أن العملية التركية ستكون محدودة النطاق تقتصر على المناطق الحدودية الشمالية من سوريا، وبالتالي إجبار الوحدات الشعبية على التراجع من مناطق ومدن عديدة، وربما تدفعها للتجمع في الرقة كمدينة وريفي دير الزور والحسكة، متوقعة المصادر أن يكون هناك ضوء أخضر أمريكي على غرار ماحصل إبان عملية عفرين.

وكانت بددت معركة "غصن الزيتون" أحلام المشروع الانفصالي في بناء دولة انفصالية في الشمال السوري تقودها ميليشيات الوحدات الشعبية على حساب عذابات ومعاناة الشعب السوري وسعياً لتقسيم سوريا وضرب وحدة أراضيها مستغلة الحراك الشعبي في الثورة السورية، والدعم الأمريكي بحجة قتال تنظيم الدولة.

خسارة عفرين بالنسبة للوحدات الشعبية كانت ضربة قاضية وموجعة لها عسكرياً وجغرافياً وبشرياً، إضافة لأنها كشفت حجم الوهن الذي تعانيه بعيداً عن حلفائها، وعرتها أمام مناصريها في إنها تستطيع الدفاع عن مناطقها التي مارست فيها الاعتقال والتجنيد والتسلط لسنوات طويلة باسم حمايتها وحفظ أمنها، كما أنها كشفت حجم التعاون والتنسيق بينها وبين النظام الذي تظاهرت في عدائه واستغلت حراك الشعب الثائر لتحقيق مشروعها الانفصالي، لتأتي اليوم مرحلة جديدة من المعركة في شرقي الفرات والتي ربما تكون مفاجئة وضربة أخرى توجه للمشروع الانفصالي الكردي.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ