تعكس أوجاع اللاجئين .. "نيويورك تايمز" تسلط الضوء على قصة شاب سوري هاجر من حمص ودفن في بولندا
تعكس أوجاع اللاجئين .. "نيويورك تايمز" تسلط الضوء على قصة شاب سوري هاجر من حمص ودفن في بولندا
● أخبار سورية ١٧ نوفمبر ٢٠٢١

تعكس أوجاع اللاجئين .. "نيويورك تايمز" تسلط الضوء على قصة شاب سوري هاجر من حمص ودفن في بولندا

سلط تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، الضوء على حادثة دفن الشاب المهاجر من مدينة حمص السورية، أحمد الحسن (19 عاما)، في بلدة بوهونيكي البولندية الحدودية الصغيرة، بعد أن وجدته السلطات جثة هامدة، في الأحراش المتجمدة في أواخر أكتوبر الماضي، بعد تسلله من بيلاروسيا المجاورة.

ولفتت الصحيفة إلى وجود آلاف المهاجرين من الشرق الأوسط عالقين وسط الأحراش في طقس قارس البرودة على الحدود بين بيلاروسيا وبين بولندا وليتوانيا، العضوين في الاتحاد الأوروبي، واللتين ترفضان دخول المهاجرين إلى أراضيهما.

وعثر على جثة الحسن، طافية في نهر بأواخر أكتوبر الماضي، قرب بوهونيكي، الموطن التاريخي لأقلية التتار المسلمة في بولندا، حيث يوجد مسجد، وإمام تمكن من إجراء مراسم الجنازة، ودفنه وفقا للتعاليم الإسلامية.

وكانت الصحيفة، شاهدة على العثور على شقيقين سوريين آخرين من مدينة حمص، ليوس (41 عاما)، وخضر (39 عاما)، من قبل عمال الإغاثة في وقت متأخر من يوم الأحد، في الغابة المتاخمة للحدود البولندية البيلاروسية، متجمدين بعد أن تقطعت بهما السبل لعدة أيام.

وقالت الصحيفة "وجوههما كانت نصف مجمدة وشفاههم زرقاء من البرد، كانوا بالكاد قادرين على النطق بكلمة واحدة لعمال الإغاثة الذين عثروا عليهم"، وقالت إحدى الناشطات في مؤسسة خيرية بولندية تساعد المهاجرين منذ سبتمبر للصحيفة: "لقد كانوا في الغابة لمدة أربعة أيام على الأقل. أخبرونا فقط بأسمائهم، ولا نعرف أي شيء آخر".

وبينما كان النشطاء على الحدود يتلقون العديد من رسائل المهاجرين اليائسين خلال الشهرين الماضيين، إلا أن هواتفهم ظلت صامتة منذ الأسبوع الماضي، ما يدل على انتشار كبير لقوات البولندية التي شددت القيود على الحدود، حيث تعيد إلى بيلاروسيا كل من تتمكن من القبض عليه خلال محاولات العبور إلى أراضيها.

وأعلنت وارسو، أنها ستبدأ في ديسمبر بناء جدار على طول الحدود مع بيلاروسيا يُتوقع إنجازه في الربع الأول من العام 2022، وفق بيان لوزارة الداخلية البولندية.

وتزامنت مراسم دفن الحسن في بوهونيكي، كانت القوات البيلاروسية لا تزال تحشد مجموعات كبيرة من المهاجرين وتشجعهم على شق طريقهم عبر الحدود البولندية، على بعد 15 دقيقة بالسيارة إلى الشمال الشرقي، رغم التطمينات التي قدّمتها مينسك بشأن إعادة المهاجرين الموجودين في خيم عند الحدود البولندية "إلى بلادهم".

وعبر مكبرات الصوت عمد حرس الحدود البولنديون إلى تحذير مئات المهاجرين المحتشدين عند معبر بروسغي البيلاروسي المقابل لبلدة كوزنيتسا البولندية "انتبهوا! العبور غير الشرعي للحدود ممنوع. قد تتعرضون لملاحقات جزائية".

وبعدما علقوا عند الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، يتهيّأ مهاجرون يتراوح عددهم بين ألفين وثلاثة آلاف شخص، غالبيتهم من كردستان العراق وبينهم أطفال كثر، لقضاء ليل الإثنين في خيم في أجواء جليدية، ويتهم الاتحاد الأوروبي بيلاروسيا بإرسال المهاجرين إلى الحدود ردا على العقوبات التي فرضتها الكتلة على مينسك.

والإثنين، أعلن مسؤول السياسية الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عقب اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء أن التكتل سيتبنى "في الأيام المقبلة" فرض عقوبات جديدة على شخصيات ومنظمات ضالعة في تدفق المهاجرين.

وأضاف أن "قرار اليوم يعكس تصميم الاتحاد الأوروبي على الوقوف في وجه استغلال المهاجرين لأغراض سياسية.. نحن نقاوم هذه الممارسة اللاإنسانية وغير القانونية"، والعقوبات الجديدة، ستستهدف "الأفراد والكيانات الذين ينظمون أو يساهمون في أنشطة نظام لوكاشينكو التي تسهل العبور غير القانوني للحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي"، وفقا للمفوضية الأوروبية.

ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤولين في الاتحاد الأوروبي، أنه من المحتمل استهداف أكثر من عشرين مسؤولا بيلاروسياً، وشركة طيران سورية، لنقلها مهاجرين إلى بيلاروسيا، وفندق في العاصمة مينسك لإيوائه المهاجرين، وربما مطار مينسك.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الإثنين، أن واشنطن "تتهيّأ" لفرض عقوبات جديدة على مينسك "بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي"، وشددت الخارجية الأميركية على أنها "ستواصل محاسبة" نظام لوكاشنكو على خلفية مواصلته انتهاك "الديموقراطية وحقوق الإنسان والمعايير الدولية".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ