تعليق لـ "بوتين" يفتح ملف مرتزقة روسيا في سوريا .. "لعنة جيش فاغنر"
تعليق لـ "بوتين" يفتح ملف مرتزقة روسيا في سوريا .. "لعنة جيش فاغنر"
● أخبار سورية ٢ يناير ٢٠١٩

تعليق لـ "بوتين" يفتح ملف مرتزقة روسيا في سوريا .. "لعنة جيش فاغنر"

أشعل تعليق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أخيراً، حول نشاط التشكيلات الخاصة الروسية التي قاتلت في سوريا منذ عام 2015، وباتت معروفة باسم «جيش فاغنر»، النقاشات مجدداً حول مدى سطوة وقوة وحدات المرتزقة التي عكس نشاطها تغلغل الأصابع الخفية الروسية في أزمات وحروب خارجية، على مدى السنوات الست الأخيرة.

وتين أشعل النقاشات بتعليق صغير رداً على سؤال في مؤتمره الصحافي السنوي، حول نشاط «جيش فاغنر» خارج الحدود. قال الرئيس إنه لا يمكن أن يحظر «الشركات الأمنية الخاصة» في البلاد، لأن ثمة مليون شخص يعملون فيها. أما بالنسبة إلى نشاطها «خارج روسيا» فهذا أمر يتعلق بمصالحها.

وكان كشف مصرع عدد من عناصر "مجموعة فاغنر" شبه العسكرية الروسية بسوريا في شباط من العام الماضي، الدور الذي يلعبه هؤلاء الجنود السريون الذين يتولون -بحسب تقارير صحفية- تنفيذ ما يوصف بالعمليات القذرة في مناطق النزاع المختلفة.

وتكمل هذه المجموعة الغامضة على الأرض مهمة العسكريين الروس المنتشرين في سوريا، في إطار حملة الضربات الجوية التي بدأها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عام 2015 دعما لنظام الأسد.

وباتت "فاغنر" في صلب الاهتمام منذ أعلنت واشنطن في السابع من فبراير/شباط الماضي أنها قتلت ما لا يقل عن مئة مقاتل موال للنظام في منطقة دير الزور، ردا على هجوم استهدف المقر العام لقوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة.

وبعد صمت استمر بضعة أيام، أقرت موسكو بمقتل خمسة من مواطنيها في تلك الهجمات وسقوط "عشرات" الجرحى، موضحة أنهم جميعا "توجهوا إلى سوريا بمبادرة منهم".

وكان وصف الباحث في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية بافيل باييف "فاغنر" بأنها "جيش ظل روسي يتضمن فائدة مزدوجة"، من حيث نفي الحجم الواسع لانتشار روسيا في الأراضي السورية و"التقليل" من خسائرها؛ لكنه أضاف أن "المشكلة مع مقاتلين مثل فاغنر أنه لا يمكن السيطرة عليهم على الدوام".

ورغم شح المعطيات، فإن المعلومات المتوفرة تشير إلى أن الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية ديمتري أوتكين هو من أنشأ هذه المليشيا المسلحة.

وشارك أوتكين -اعتبارا من يونيو/حزيران 2014- في معارك شرقي أوكرانيا مع الانفصاليين الموالين لموسكو، بحسب وسائل إعلام وأجهزة أوكرانية. وشكل النزاع في هذا البلد الولادة الفعلية لـ"مجموعة فاغنر".

ونفت روسيا على الدوام أي وجود عسكري لها في شرقي أوكرانيا، رغم تأكيدات كييف والدول الغربية لذلك، وإقرار فلاديمير بوتين بأن الجنود الروس يمكنهم التوجه إلى هناك خارج إطار خدمتهم.


أما ممول المنظمة فهو رجال الأعمال يفغيني بريغوغين المقرب من بوتين، والذي جنى ثروته من ورش الترميم قبل أن يوقع عقودا عدة مع الجيش والإدارة الروسيين، ويشتبه القضاء الأميركي بأنه يقف وراء نشر رسائل على الإنترنت لتسهيل فوز المرشح الجمهوري دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016.

عدد مقاتلي المنظمة في سوريا ليس ثابتا، لكن صحيفة "ريبابليك" الإلكترونية نقلت عن مصادر أمنية روسية وجود 2500 من المرتزقة بسوريا في مارس/آذار 2016، بينهم 1600 مقاتل خصصت لهم موازنة بقيمة 350 مليون دولار منذ بدء العملية.

ونقلت أسبوعية "سوفيرشينو سيكريتنو" (سري للغاية) عن مسؤول في المنظمة قوله إن "40% من هؤلاء أوقفوا لارتكابهم جرائم خطيرة"، ويبدو أن فاغنر خسرت عام 2016 ثقة وزارة الدفاع بعدما كانت تمولها وتزودها بالأسلحة والمعدات، وذلك بسبب توترات مع الجيش الروسي على الأرض وصراعات نفوذ في موسكو.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ