تفاصيل عن الورقة التي قدمها بولتون للأتراك بخصوص الانسحاب من سوريا
تفاصيل عن الورقة التي قدمها بولتون للأتراك بخصوص الانسحاب من سوريا
● أخبار سورية ١١ يناير ٢٠١٩

تفاصيل عن الورقة التي قدمها بولتون للأتراك بخصوص الانسحاب من سوريا

كشف موقع "ميدل إيست آي" أن مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون قدم خلال لقائه كبار المسؤولين الأتراك في أنقرة مؤخرا ورقة غير رسمية تضم بنودا بخصوص الانسحاب الأميركي من سوريا وعلاقة تركيا به.

وبحسب الموقع، فإنه في الوقت الذي كان الأتراك يتوقعون فيه من بولتون أن يحمل معه خطط انسحاب الجنود الأميركيين من سوريا قدم بدلا من ذلك "ورقة غير رسمية" توضح موقف واشنطن من قضايا خلافية بشأن الانسحاب وتتحدث عن نقاط عدة، بينها التأكيد على أن الانسحاب الأميركي من سوريا سيكون حاسما ومنظما.

كما تتحدث عن تجديد الالتزام بمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية طوال وجود القوات الأميركية بسوريا علما بأن الرئيس دونالد ترامب سبق أن أكد أن بلاده ستحتفظ بكل الإمكانيات الضرورية لمنع عودة تنظيم الدولة من جديد إلى الساحة.

وبحسب الموقع الإلكتروني، فإن الورقة تقترح حلا تفاوضيا يراعي قلق تركيا من أكراد سوريا الذين تتهمهم أنقرة بكونهم امتدادا لحزب العمال الكردستاني، غير أن المسؤولين الأميركيين لم يقدموا أي تفاصيل بخصوص الجدول الزمني للانسحاب أو خطة ما بعد الانسحاب، بحسب ما صرح به مسؤول تركي للموقع.

وتتحدث الورقة أيضا عن أن واشنطن ستتابع سحب القوات المدعومة إيرانيا من سوريا، وستدفع باتجاه حل سياسي في هذا البلد الذي أنهكته معارك لسنوات.

كما تعلن الورقة أن القوات الأميركية لن تنسحب في الوقت الحاضر من قاعدة "التنف" بجنوب سوريا، وهي القاعدة التي توفر ملاذا آمنا للاجئين وقوات تابعة للجيش السوري الحر.

وتوضح أن إطلاق سراح مقاتلي تنظيم الدولة من الذين تصفهم الولايات المتحدة بـ"الإرهابيين الأجانب" غير مقبول، وتتعهد واشنطن بأنها ستعطي الأولوية لاتخاذ الإجراء المناسب معهم.

ويضيف ميدل إيست آي نقلا عن مصدر مطلع على المحادثات أن المسؤولين الأتراك ناقشوا عدم القيام بعمليات عسكرية ضد قوات حماية الشعب مع وجود القوات الأميركية، وجددوا موقف أنقرة الصارم ضد أي وجود لقوات التنظيم الذي تصفه بالإرهابي على حدودها.

وبحسب ميدل إيست آي، فإن جون بولتون تساءل عن المفاوضات بين تركيا وروسيا بخصوص خطة الطرفين لمرحلة ما بعد الانسحاب الأميركي من سوريا، لكن الأتراك كان حاسمين ورفضوا إطلاع الأميركيين على أسرار لقاءاتهم مع الروس.

وكان محللون قد تحدثوا عن فشل اجتماع الوفد الأميركي مع نظيره التركي، ووصفوه بأنه "اجتماع دون إجماع"، حيث غادر بولتون أنقرة بعدما تعرض لسيل من الانتقادات الشديدة ولم يتمكن من لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وكان الغضب التركي من الموقف الأميركي وتناقض التصريحات بشأن الانسحاب من سوريا ودعم المقاتلين الأكراد أبرز معالم هذه الزيارة.

وتحدث مسؤولون أميركيون للصحفيين المسافرين مع بولتون عن أن مستشار الأمن القومي لم يعتبر رفض الرئيس التركي مقابلته خلال زيارته تركيا تجاهلا له، لأن خطط إجراء محادثات بينهما لم يتم تأكيدها.

وكان أردوغان انتقد مطالبة بولتون تركيا بعدم التعرض للمقاتلين الأكراد في سوريا، واتهمه بتعقيد خطة الرئيس دونالد ترامب لسحب القوات الأميركية.

وسبق للرئيس الأميركي دونالد ترامب أن أكد في السابع من يناير/كانون الثاني الجاري أن انسحاب بلاده من سوريا سيتم بوتيرة مناسبة، في ظل استمرار مكافحة تنظيم الدولة والقيام بكل ما يقتضيه الحذر والضرورة.

جاء ذلك بعد أن أبدى حلفاء الولايات المتحدة قلقهم الشديد من إعلان ترامب المفاجئ يوم 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي سحب القوات الأميركية من سوريا، لينقلب بعدها ويتحدث عن انسحاب "بطيء" لتلك القوات "على مدى فترة من الزمن".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ