تقرير لمعهد أمريكي يخالف تصريحات ترامب حول نهاية داعش بسوريا
تقرير لمعهد أمريكي يخالف تصريحات ترامب حول نهاية داعش بسوريا
● أخبار سورية ٢٦ أكتوبر ٢٠١٩

تقرير لمعهد أمريكي يخالف تصريحات ترامب حول نهاية داعش بسوريا

قال تقرير لـ "معهد واشنطن" لسياسات الشرق الأدنى، إنه على عكس تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأن تنظيم الدولة هزم في سوريا، فإنه يعيد بناء قوته باطراد، ويحاول إخراج معتقليه من مراكز الاعتقال.

ولفت التقرير الذي عمل عليه، هارون زيلين، إلى أن العملية العسكرية التركية في سوريا، والانسحاب الأمريكي من هناك، يضاعف المشكلة، وإن على إدارة ترامب عدم السماح بظهور التنظيم من جديد، واتخاذ إجراءات عاجلة، مؤكداً أن التنظيم أثبت مرارا أنه صبور، وقادر على العودة، ويختار الفرص لإعادة تأكيد نفسه.

وأضاف : "قبل فترة طويلة من خسارة التنظيم للأراضي الأخيرة التي كانت تحت سيطرته في الباغوز، سوريا، اتخذ التنظيم تدابير فعالة لتعزيز هيكليته التنظيمية وتمكين نفسه كي يصمد كجماعة سرية إرهابية ومتمردة. وبخلاف ما حصل في الماضي عندما كان سيدير عملياته كمجموعة من "الولايات" داخل بلد معين، فقد سهّل التنظيم عملية صنع القرار وعملياته من خلال دمج كافة "ولاياته" السورية في كيان واحد يعرف باسم ولاية الشام".

ولفت إلى أن التنظيم ادعى أنه نفذ منذ آذار/ مارس إلى تشرين الأول/ أكتوبر مئات الهجمات على النحو التالي: 321 في دير الزور، 100 في الحسكة، 98 في الرقة، 32 في حمص، 9 في حلب، 8 في درعا، و3 في دمشق .

وأشار إلى دور نساء التنظيم في المخيمات التي تحو أسر المقاتلين، مشيرا إلى أن هؤلاء النسوة يعملن داخل المخيمات، ويديرون محكمة سرية من داخل الخيام، أدت إلى قتل العديد من الأطفال والنساء في المخيم خلال نصف العام الماضي، وينتجون من الأطفال هناك جيلا جديدا من المقاتلين للمستقبل.

وتابع بأنه: "من الصعب التنبؤ بمدى وسرعة عودة تنظيم الدولة بالنظر إلى الديناميات السريعة التغير على الأرض في شرق سوريا"، في وقت تساءل: "من سيواجه التنظيم؟ لو كانت تركيا مستعدة للاضطلاع بهذا الدور، لكانت الولايات المتحدة قد ساعدتها على تحقيق ذلك قبل خمس سنوات، لكن بدلاً من ذلك قررت واشنطن إقامة شراكة مع قوات سوريا الديمقراطية وهو أمر تعتبره أنقرة مرفوضاً".

وختم بأنه المهمة تتطلب حلا دوليا، والولايات المتحدة وحدها القادرة على توفير القيادة اللازمة لإقناع الأوروبيين والعرب بإعادة مواطنيهم من التنظيم، وهذا من شأنه أن يقلل الموارد اللازمة لإدارة سجون معتقلي التنظيم، والمخيمات، وتخفيف عبء من يحرسها، ويحد من احتمال عودة العناصر الأكثر تطرفا في التنظيم، مقترحا على ترامب الرجوع عن قرار سحب قواته من سوريا.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ