تنفيذا للإتفاق.. النظام السوري يفك حصار درعا البلد ولكن ما هو الثمن؟
تنفيذا للإتفاق.. النظام السوري يفك حصار درعا البلد ولكن ما هو الثمن؟
● أخبار سورية ٢٦ يوليو ٢٠٢١

تنفيذا للإتفاق.. النظام السوري يفك حصار درعا البلد ولكن ما هو الثمن؟

رفع النظام السوري من حصاره المفروض على درعا البلد منذ 33 يوميًا ، وذلك بعد الاتفاق الذي تم توقيعه بين لجنة درعا المركزية والنظام وروسيا.

وقال ناشطون لشبكة شام أن قوات الأسد رفعت السواتر الترابية من حاجز السرايا الذي يصل بين درعا البلد ودرعا المحطة، ومن المتوقع أن يتم فتح باقي الحواجز الأخرى التي تم إغلاقها خلال الأيام القليلة القادمة.

حيث ما يزال طريق غرز مغلق لغاية الآن، بينما بقي طريق سجنة الذي يتحكم فيه ميليشيات الكسم مفتوحا ولكنه كان يعتقل الشباب ويمنع دخول الغذاء والدواء ويشدد إجراءات ودخول الموظفين والطلاب والعاملين، لذلك كان هذا الطريق مفتوحا طيلة فترة الحصار ولكنه كان محفوفا بالمخاطر والإذلال.

وتحدث نشطاء عن الثمن الذي دفعه أبناء درعا البلد حتى يتم رفع الحصار عنهم من قبل روسيا والنظام السوري المطبق منذ 24 حزيران الفائت، وأكدوا على موافقة اللجنة المركزية على ثلاثة شروط.

وكان مصدر خاص قال لشبكة شام أنه تم الاتفاق قبل يومين على شروط النظام وروسيا حقنًا للدماء، لوقف الحملة العسكرية على درعا البلد، حيث تمت الموافقة على تسليم 60 قطعة من السلاح الفردي للنظام السوري، حيث ستقوم عشائر وعوائل درعا البلد بتجميع هذه العدد من السلاح.

أما الشرط الثاني، فهو عمل تسوية جديدة لعدد غير محدد من الأشخاص المطلوبين يعتقد أن عددهم قد يتجاوز ال100 شخص، بينهم من لم يقم بعمل تسوية في 2018.

أما الشرط الثالث والأكثر جدلا، فهو وضع 3 نقاط نقاط عسكرية داخل أحياء درعا البلد لم يتم تحديدها بعد بشكل دقيق، حيث يعتقد أنه سيكون هناك توافق على مكانها بعد رفع الحصار.

وأشار المصدر الخاص أن اللجنة المركزية فتحت موضوع السلاح لدى اللجان المحلية مثل مليشيات الكسم و التابعة للفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية، حيث تم التأكيد على ضرورة سحب سلاح هذه المليشيات بشكل كامل أو ضبطه بشكل قانوني، وعودة جيش النظام إلى ثكناته العسكرية وخروجه من المدن، وقد أكد الجانب الروسي على ضرورة العمل على هذا الأمر، حسب المصدر.

وشهدت درعا يوم أمس دخول تعزيزات عسكرية كبيرة جدا إلى محافظة درعا وتمركزت في منطقة المحطة بمدينة درعا، وكانت الأنباء متضاربة عن سبب وجودها هناك، ولكنها اتضحت مساء أمس، حيث تواصلنا مع اللجنة المركزية في درعا ووضحت الأمر بشكل كامل.

وقال أحد أعضاء اللجنة لشبكة شام، أن التعزيزات العسكرية الكبيرة هذه هي لفرض الشروط التي تمت على درعا البلد، على كامل مدن وبلدات المحافظة، وأيًا منهم سيرفض هذه الشروط سيتم اقتحام المنطقة بالقوة وإعادة السيطرة عليها بشكل كامل.

وقال العضو الذي رفض الكشف عن اسمه لشبكة شام، أنه كان هناك توافق بين لجان درعا المركزية الثلاث على عدم الموافقة على شروط النظام السوري وروسيا، حتى لو كان يعني ذلك الدخول في ثورة جديدة، إلا أن التعزيزات العسكرية التي دخلت إلى درعا أعادت الحسابات مرة أخرى.

وأكد العضو، أننا قادرون على صد هجمات النظام السوري بكل قوة، ولكن الثمن سيكون دماء كثيرة من أبناء درعا وشبابها، لذلك رأينا في اللجان أن نوافق على الشروط حقنًا للدماء التي نحاول الحفاظ عليها بكل الأثمان.

واشار العضو في اللجنة، أن هذه الشروط التي وافقنا عليه تمكنا من إيصالها للحد الأدنى من خلال المفاوضات الصعبة جدا والتي تخللها الكثير من التهديد والوعيد، ولكن كنا أقوياء في المفاوضات ولم نسلم لهم القرار كله.

ونوه العضو لشبكة شام أن درعا فيها من السلاح الكثير ومن الشباب والمقاتلين الكثير ممن كانوا جاهزين لساعة الثورة الجديدة، فنحن لسنا ضعفاء ويعلم ذلك روسيا والنظام، اللذين وافقوا مرغمين على النزول بشروطهم حتى وصلت لتسليم عدد محدود من الأسلحة ووضع حواجز يكون عناصرها من أبناء درعا أنفسهم، وكذلك عمل تسوية لعدد أخر من أبناء درعا.

وهذه الشروط قال عنها العضو الذي قال لشام، أنها في الحد الأدنى الذي طالب به النظام في بداية المفاوضات والحصار، حيث كانت شروط النظام وروسيا السيطرة على كامل المحافظة من أولها لأخرها ودخول المدن والبلدات ووضع الحواجز وتسليم المطلوبين لها، وتهجير الرافضين إلى الشمال السوري.

والان وبعد رفع الحصار، يعتقد ناشطون أن النظام وروسيا لن يهنئ لهم بال، حتى يضعوا حواجزهم أمام الجامع العمري، وأمام كل منزل من منازل محافظة درعا، فهذه هي الطريقة الوحيدة لوقف الثورة في درعا، وقبول النظام السوري بالقوة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ