تهجير قسري لآلاف المدنيين... وحملة تدمير ممنهجة تطال ريفي حماة وإدلب الشرقيين
تهجير قسري لآلاف المدنيين... وحملة تدمير ممنهجة تطال ريفي حماة وإدلب الشرقيين
● أخبار سورية ٧ نوفمبر ٢٠١٧

تهجير قسري لآلاف المدنيين... وحملة تدمير ممنهجة تطال ريفي حماة وإدلب الشرقيين

تتواصل الهجمة الجوية للطيران الحربي الروسي وطيران الأسد، على بلدات ريف حماة الشرقي بشكل عنيف ومركز، طالت الغارات المناطق المدنية ومخيمات النازحين والمرافق العامة في المنطقة، ضمن سياسة تدمير شاملة تستهدف المنطقة.

وقال ناشطون إن مئات الغارات الجوية سجلت خلال الأسبوع الماضي مع استمرار القصف من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد الحربي والمروحي على قرى وبلدات ناحية الحمرا والسعن والصبورة، مع توسع نطاق الغارات والقصف باتجاه منطقتي سنجار وأبو الظهور بريف إدلب الشرقي المحاذية لريف حماة.

طال القصف العديد من المخيمات التي تأوي نازحين منها مخيمات المريجب وباشكون وحوا وتل الشيح كان أخرها اليوم مخيم أبو خنادق بناحية الحمرا، والعديد من المساجد والمدارس، كما استهدف اليوم محطة سروج لتحويل الكهرباء التي تغذي قرى ناحية الحمرا والسعن والصبورة بريف حماة الشرقي بشكل كامل وريفي إدلب الشرقي وصولاً لريف حلب الجنوبي.

يتركز القصف اليوم وطوال ساعات الليل على قرى " قرية قصر ابن وردان، المريجب، المكسر، تل حلاوة، باشكون، مخيم المريجب، ومخيم باشكون" قرى حماة "حوايس، أم جرن، حوايس، ابن هديب، عبلة، رسم حماة، الشاكوزية، الرهجان، مخيم أبو خنادق"، سببت العديد من الشهداء والجرحى بين المدنيين لاسيما في سنجار وأبو الظهور وتل حلاوة.

وشهدت بلدات ريف حماة الشرقي خلال الشهر الماضي حركة نزوح كبيرة باتجاه ريف إدلب الشرقي لاسيما منطقة سنجار بلغت الإحصائيات الأولية للنازحين قرابة 40 ألف نازح، مع استمرار حركة النزوح نظراً لتوسع دائرة القصف الجوي، والتي طالت اليوم مخيمات الفرجة وحوا بريف إدلب الشرقي، لدفع المدنيين لمزيد من النزوح.

مصادر ميدانية من ريفي حماة وإدلب أكدت أن غالبية القصف يتركز على المنطقة الواقعة شرقي سكة الحديد، وجدوا فيها أنها سياسة ممنهجة ومدروسة لتهجير آلاف المدنيين وعشرات المخيمات للنازحين لاسيما من ريف حماة من المنطقة، وبالتالي تفريغها بشكل كامل، في الوقت الذي يكثر فيه الحديث عن نية ميليشيات إيران التوسع باتجاه المنطقة والسيطرة على مطار أبو الظهور.

وكثر الحديث مؤخراً عن منطقة معزولة السلاح في ريفي حماة وإدلب الشرقيين تشمل المناطق الواقعة شرق سكة الحديد، تمتد من نقطة أبو دالي حتى ريف حلب الجنوبي، وتخضع لإدارة مستقلة منزوعة السلاح تدار من قبل المجالس المحلية فيها، بناء على اتفاق تركي روسي لفصل مناطق انتشار القوات التركية في إدلب عن مناطق تمركز قوات الأسد في منطقة خناصر وطريق إثريا، وهذا ماترفضه إيران.

هذه الخطة التي تسربت عبر مصادر عدة لم تؤكدها الدول القائمة على تنفيذ اتفاق خفض التصعيد "تركيا وروسيا"، كان لمعركة هيئة تحرير الشام في أبو دالي مؤخراً بحسب مراقبين هو ضربة أولى للاتفاق وقطعاً للطريق على تطبيقه، ثم كان الرد بدخول عناصر تنظيم الدولة من منطقة عقيربات إلى ريف حماة الشرقي المحرر باتفاق مع نظام الأسد كونها عبرت مناطق سيطرته بأليات ثقيلة وصولاً للمحرر في منطقة الرهجان.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ