ثلاث قضايا خلافية بين "الوحدات الكردية" وتركيا تعيق التوصل لاتفاق شرقي سوريا
ثلاث قضايا خلافية بين "الوحدات الكردية" وتركيا تعيق التوصل لاتفاق شرقي سوريا
● أخبار سورية ٢٦ مارس ٢٠٢٠

ثلاث قضايا خلافية بين "الوحدات الكردية" وتركيا تعيق التوصل لاتفاق شرقي سوريا

جاء إعلان الرئيس الأمريكي ترامب بأن هناك إمكانية لعقد اتفاق بين السلطات التركية ووحدات الحماية الكردية في سوريا مفاجئاً، في وقت اعتبرت مصادر كردية أن هناك ثلاث قضايا خلافية بين الأكراد في شمال شرقي سوريا والحكومة التركية.

وقالت مصادر كردية إن هناك ثلاث نقاط خلافية، يتمحور أولها حول مدينة عفرين والتي تطالب "وحدات حماية الشعب" الكردية العماد العسكرية لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، بانسحاب الفصائل المعارضة منها وإفساح المجال لعودة أبنائها وتشكيل إدارة مدنية مستقلة لها، مقابل بسط تركيا وحلفائها السوريين السيطرة على طريق غازي عنتاب – حلب السريع مروراً ببلدة تل رفعت الاستراتيجية.

وتتركز النقطة الثانية حول الطريق السريع بين مدينتي حلب والقامشلي، ويعد هذا الطريق الشريان الرئيسي لمدن وبلدات "الإدارة الذاتية" في شمال وشرق سوريا، فبعد عملية "نبع السلام" التي أطلقتها تركيا في خريف العام الماضي، باتت هذه المناطق عبارة عن جزر معزولة تفصلها مسافات طويلة من السفر.

وتشكل ثالث نقطة خلافية بين تركيا و"الوحدات الكردية" إحدى أبرز النقاط الجوهرية، حسب تقرير لـ "الشرق الأوسط"، هي الموقف من روسيا ودورها في شرق الفرات، فبعد جولات ماراثونية عدة، فشلت موسكو في استمالة الأكراد للدخول في مفاوضات مباشرة مع حكومة دمشق. ولاحقاً اتهمت القيادة الكردية روسيا باستخدام الورقة التركية ضدهم.

وكان قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والأكراد السوريين مستعدون لإبرام اتفاق سلام، قائلا إن كلا الجانبين أكدا له موافقتهما على ذلك.

وأوضح ترامب، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية: "قلت لهم (الأتراك)، وقعوا الاتفاق مع الأكراد، توصلوا إلى السلام، لكن أردوغان لم يرغب في القيام بذلك، الأكراد كذلك لم يريدوا، وفي نهاية المطاف تمت إقامة ما يسمى بالمنطقة الآمنة، الأمر الذي حدث مؤخرا، منذ شهرين تقريبا".

وكان قال "المجلس الأطلسي" وهو مؤسسة بحثية مقرها الولايات المتحدة الاثنين، إن الوحدات الكردية في سوريا، تسعى إلى تعزيز علاقاتها مع روسيا، الحليف الأساسي للنظام السوري، لأنها تعلم أن الدعم الأمريكي لن يستمر وبالتالي يعملون على خط أخر.

وذكر الكاتب ماثيو آيتون، أن الاهتمام الدولي في الأسابيع الأخيرة تركز على محافظة إدلب، بسبب النازحين الذين وجدوا أنفسهم يعانون في ظروف إنسانية صعبة، لافتاً إلى أن الوضع في إدلب سيلقي بظلاله خارج المحافظة، وسيعيد تشكيل استراتيجيات جديدة للمعركة، وسيغير حسابات الأطراف الأساسية بالمعادلة السورية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ