حقوقي سوري يوجه رسالة للمفتي العام للجمهورية العربية السورية وهذا مضمونها
حقوقي سوري يوجه رسالة للمفتي العام للجمهورية العربية السورية وهذا مضمونها
● أخبار سورية ٢١ نوفمبر ٢٠٢١

حقوقي سوري يوجه رسالة للمفتي العام للجمهورية العربية السورية وهذا مضمونها

وجه المحامي والحقوقي السوري "عبد الناصر حوشان"، رسالة للشيخ "أسامة الرفاعي" المنتخب مفتياً عاماً للجمهورية العربية السورية، دعاه فيها للعمل على "استقلالية مقام الإفتاء عن أي مرجعية سياسية وإدارية"، مباركاً انتخابه ومؤكداً أن أمامه مهام شاقة وقوية تتطلب الحكمة والثبات.

وجاء في رسالة حوشان: "لقد مررنا غاية السرور، بتصديكم لمؤامرة استهداف المسلمين في سورية في هويتهم وعقيدتهم، ونتوسم فيكم الخير والرشاد، نذكركم بأن الإفتاء أمانة، وبأن المفتي قائم في الأمة مقام النبي " صلى الله عليه وسلم، وبأن التمسك بالنصوص أمانة، وبأن لي رقابها خيانة".

وأضاف: "واعلم بأنك لن تكون مفتياً فحسب فنحن في مواجهة نوازل كثيرة وعظيمة والحرب أهمها وما يرافقها من الفوضى، وتناحر، وشرذمة، وتسرب العقائد الفاسدة، وانتهاك الحقوق وارتكاب المظالم المهلكة، نحتاج فيها الى مفتي وقاض وهذا ما نتوسمه فيكم".

وطالب حوشان في رسالته: "احرص على استقلالية مقام الإفتاء عن أي مرجعية سياسية وإدارية، وليكن مقام الإفتاء مستقلا إداريا وماليا استقلال تاماً، ولا تخف في الله لومة لائم، ولا غضبة حاكم، فنحن على شفير الهاوية فلا منجا لنا من الهلاك إلا بالعودة الى الله، والتمسك بعروه الوثقی، وسبيلنا الى الصحوة والرشاد".

وختم رسالته بالتأكيد على أن: "أمامكم قضايا جد مهمة، ومنعطفات خطيرة، ومعوقات كثيرة، وأول الخطوات العملية في معالجتها وتفادي أخطارها إعلان استقلال مقام الإفتاء عن أي مرجعية سياسية وإدارية، وليكن له کیان خاص بوصفه مهمة دينية وضرورة شرعية، وليكن مقام لكل السوريين، فنحن أمام استحقاق مصيري وهو إثبات وجودنا في سورية في مواجهة تحالف الشر الذي يحاول انتزاعنا من أرضنا، وطمس هويتنا".

وقبل أيام كشف المحامي السوري "عبد الناصر حوشان"، وهو عضو في "هيئة القانونيين السوريين"، عن تداعيات قرار رأس النظام الإرهابي بشار الأسد إلغاء مقام "مفتي الجمهورية"، حيث فنّد ذلك ضمن عدة مخاطر تعزز نفوذ إيران في سوريا.

وذكر "حوشان"، أن خطورة إلغاء مقام "مفتي الجمهورية " تكمن في 5 بنود أولها عدم وجود مفتي "السنة والجماعة " في سوريا مع إلغاء المواد المتعلقة به، وثانياً، "إلحاق مهمة الفتوى للمجلس الفقهي في وزارة الأوقاف" التابعة لنظام الأسد.

وسبق أن تقدم الشيخ "أحمد معاذ الخطيب" بالتهنئة للشعب السوري والمجلس الإسلامي باسم "حركة سورية الأم" الانتخاب الشيخ أسامة الرفاعي مفتيا عاما للجمهورية العربية السورية، معبراً عن أمله أن يعزز هذا الانتخاب قدرة الشعب السوري على بناء مؤسساته وانتاج مرجعياته، ومقاومة التغيير القسري الذي يمارسه النظام مترافقة مع تغيير سكاني واجتماعي عميق يحطم كل بني الشعب ومكامن قوته.

وأكد الخطيب دعمه أي توجه لتبلور مؤسسات الشعب السوري في كافة المجالات وتفعيل عملها بطريقة إنسانية وعالمية وشرعية في الانتخاب والمقاصد والمآلات المدنية والحضارية، وأكد ثقته أن هذه الخطوة ستتبعها خطوات أعمق لصالح سوريا والشعب السوري.

ولاقى خبر انتخاب الشيخ "أسامة الرفاعي" مفتياً عاماً للجمهورية العربية السورية، حالة إجماع كبير في أوساط قوى المعارضة والفعاليات المدنية والأهلية والنشطاء وأبناء الحراك الثوري، وفق مارصدت شبكة "شام" عبر بيانات وتعليقات عديدة، لما يتمتع به "الرفاعي" من سيرة عطرة في لاسيما موقفه في الحراك الشعبي السوري.

وولد الشيخ "أسامة الرفاعي" في العاصمة دمشق عام 1944، وتخرج من مدارسها وثانوياتها، ثم التحق بجامعة دمشق ودرس اللغة العربية وعلومها في كلية الآداب قسم اللغة العربية، وتخرج منها عام 1971.

ويذكر أن الشيخ "الرفاعي" يرأس المجلس الإسلامي السوري، وكان من أوائل العلماء الذين جهروا بانتقاد نظام بشار الأسد، بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011، علما أنه كان خطيبا لمسجد عبد الكريم الرفاعي "نسبة لوالده" في حي كفر سوسة بدمشق.

والشيخ "أسامة" هو الابن الأكبر للعلامة الراحل "عبد الكريم الرفاعي"، حيث لازم والده، وقدم شرحا لعدد من الكتب، وتنقّل بين عواصم إسلامية أثناء مسيرته الدعوية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ