حماية إدلب من روسيا أولوية المعارضة في "استانة 9".. وتركيا تسعى لخلق منطقة هادئة
حماية إدلب من روسيا أولوية المعارضة في "استانة 9".. وتركيا تسعى لخلق منطقة هادئة
● أخبار سورية ١٤ مايو ٢٠١٨

حماية إدلب من روسيا أولوية المعارضة في "استانة 9".. وتركيا تسعى لخلق منطقة هادئة

عادت عجلة مسار أستانا من جديد بجولتها التاسعة، صباح اليوم الاثنين، في محاولة من قبل المعارضة السورية لحماية آخر معقل لها في الشمال السوري، والسعي لتحويل اتفاق خفض العنف في إدلب الى وقف اطلاق نار بشكل كامل.

وأكد عضو وفد الأستانة، "أيمن العاسمي"، في تصريح لشبكة "شام" الاخبارية، أن الهدف الأساسي في أستانا بالنسبة للمعارضة وتركيا هو إيقاف أي عملية عسكرية في محافظة ادلب وإبقائها منطقة هادئة، وتحويل عجلة الاتفاق من منطقة خفض عنف الى منطقة وقف إطلاق نار كامل.

وشدد العاسمي على أن وقف إطلاق النار هو الأساس لأي عملية سياسية سواء في جنيف أو غيرها، ولا يمكن أن تتم عملية سياسية دون إقرار بوقف اطلاق نار "شامل"، مؤكداً أن أنقرة لن تسمح بتهجير المدنيين في إدلب كما صرح وزير الخارجية التركي.

وكان وزير الخارجية التركية، "مولود جاويش أوغلو"، أكد أمس، أن إدلب "تحت الحماية التركية"، مشدداً على أن بلاده لن تسمح بأي "تحرك عسكري تجاهها"، رافضاً أي عملية تهجير لأهالي ادلب بحجة الإرهاب.

ولفت العضو المعارض، الى أن نشر نقاط مراقبة يمنع اجتياح شمال سوريا، مؤكداً أن ما حصل في الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي من تهجير لا يمكن أن يحصل في الشمال السوري، لأن هناك ضامن في الشمال في اشارة الى تركيا، على عكس المناطق الآنفة الذكر التي لم يكن فيها ضامن، بل أن الضامن والمنفذ في المنطقتين كانت روسيا.

وكانت القوات التركية بدأت بإنشاء نقطة مراقبة 11 في منطقة جبل شحشبو المطلة على معظم منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، وذلك استكمالاً لنقاط المراقبة التي تنشرها في محافظات ادلب وحلب وحماة، من أجل مراقبة اتفاق الأستانا.

واستطرد العاسمي، أن "الروس لا يؤمن لهم جانب، ولكن ما دفع بالمعارضة للمشاركة في أستانا 9 واستكمال مفاوضاتها هو وجود ضامن دولي قوي يتمثل بتركيا".

وأكد العاسمي أنه سيتم طرح موضوع ريف حمص الشمالي في اجتماع أستانا المنعقد، مشدداً على أن الاتفاق الأخير الذي توصلت إليه بعض الفصائل مع روسيا "مرفوض" وليس من بنود اتفاق أستانا التي وقعت عليه فصائل المعارضة المشاركة.

وكان ضمن اتفاق خفض العنف في ريف حمص الشمالي والغوطة الشرقية، التي هجر أهلها من مناطقهم بعد حملة عسكرية شنها نظام الأسد والطيران الروسي، أن يتم نشر شرطة عسكرية في حدود مناطق خفض العنف وليس داخلها.

وفي هذا السياق قال العاسمي، "كنا قد وجهنا رسالة الى فصائل ريف حمص التي شاركت في الاتفاق الأخير مع الروس ليتم تأجيل الإتفاق الى ما بعد انعقاد الاستانة، إلا أنها وقعت الاتفاق معهم، فالروس لعبوا على وتر خلق ثغرة بين الفصائل، وبالفعل وقعت بعض الفصائل الاتفاق مثل فصيل جيش التوحيد الذي يعتبر من أكبر الفصائل في ريف حمص الشمالي وحماة الجنوبي".

وفي سؤال العاسمي عن رد المعارضة على تصريحات رئيس الوفد الروسي، "ألكسندر لافرينتيف"، بأن موسكو لا تعتبر أياً من مناطق خفض العنف في سوريا ملغاة، وأن التغييرات تطرأ عليها وفقا لمتطلبات عملية التسوية.. رد العاسمي أن "اتفاق فصائل المعارضة ضمن الأستانا لم يكن بالطريقة التي نفذته موسكو، فالروس طبقوا الاتفاق على أساس رؤياهم وليس بحسب رؤيتنا".

ونفى العاسمي توقيع اتفاق الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي من قبل فصائل المعارضة المشاركة في الأستانة، وتابع "تم الإقرار على مناطق خفض العنف الأربعة ولكن لم يتم التوقيع على آلية تطبيق ذلك الاتفاق في الغوطة وريف حمص"، مشيراً إلى أن كافة الاجتماعات التي عقدت عقب "أستانا4" تناولت ادلب والمنطقة الجنوبية فحسب.

وتعقد غدا الثلاثاء الجلسة العامة لـ"أستانا9"، بمشاركة كل من وفدي المعارضة السورية ونظام الأسد ووفود الدول الضامنة للأستانا، إضافة إلى وفدي الأمم المتحدة والأردن بصفة مراقبين، فيما لم يشارك الوفد الأمريكي في الجولة التاسعة.

وفي ختام اجتماعات "أستانة 8"، في ديسمبر/ كانون أول 2017، اتفقت الدول الضامنة (روسيا وتركيا وايران)، ضمن إجراءات بناء الثقة، على تشكيل مجموعتي عمل حول المعتقلين والمفقودين، وتبادل الأسرى والجثث، تضم ممثلين عن الدول الضامنة فقط، إضافة الى بند إزالة الألغام.

المصدر: شبكة شام الكاتب: رنا جاموس
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ