خبراء أمميون يدعون لمعاملة أطفال مقاتلي "دا-عش" على اعتبارهم "ضحايا"
خبراء أمميون يدعون لمعاملة أطفال مقاتلي "دا-عش" على اعتبارهم "ضحايا"
● أخبار سورية ٢٣ أبريل ٢٠٢١

خبراء أمميون يدعون لمعاملة أطفال مقاتلي "دا-عش" على اعتبارهم "ضحايا"

طالب خبراء حقوق إنسان في الأمم المتحدة، بمعاملة أطفال مقاتلي عناصر تنظيم "داعش" المحتجزين في مخيمات شمال وشرق سوريا، على اعتبارهم "ضحايا"، وجعل "إعادة دمجهم ولم شملهم مع عائلاتهم أولوية إن أمكن ذلك".

وفي بيان لهم، أكد خبراء الأمم المتحدة المستقلون أنه "لا يتعين أن يتحمل الأطفال العبء الرهيب لأنهم ببساطة أبناء أفراد لهم صلات مزعومة أو مرتبطين بجماعات مصنفة إرهابية"، وطالب الخبراء، سويسرا باستعادة شقيقتين من مخيم في شمال شرق سوريا، بعد خمسة أعوام على مزاعم بأن أمهما، التي انضمت إلى تنظيم "داعش"، قد خطفتهما.

وأوضح الخبراء أن والدي الفتاتين، قد طلبا، وكلاهما يعيش في جنيف، من السلطات السويسرية اتخاذ الخطوات الضرورية لاستعادة ابنتيهما "اللتين أخذتهما أمهما في عطلة على ما يبدو في آب (أغسطس) 2016 لكن انتهى بهما المطاف في سوريا".

وشددوا على أنه "لا يتعين إرجاء استعادة الطفلتين أكثر من ذلك"، وأشاروا إلى أنه يعتقد أن الأختين غير الشقيقتين محتجزتان في مخيم "روج" الذي تديره "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).

وسبق أن قالت دراسة أجراها باحثان بلجيكيان، إن أكثر من 600 طفل من أبناء دواعش أوروبا ثلثهم تقريبا فرنسيون، محتجزون في مخيمين يخضعان لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا.

وقال "توما رينار وريك كولسايت"، الخبيران بشؤون المسلحين في معهد إيغمونت في بروكسل، إن "ما بين 610 و680 طفلا من مواطني الاتحاد الأوروبي محتجزون حاليا مع أمهاتهم في مخيمي روج والهول في شمال شرق سوريا".

وكانت قالت مصادر إعلام إن 76 نائباً في البرلمان الفرنسي ينتمون إلى غالبية التيارات السياسية، قدموا عريضة تدعو الحكومة إلى استعادة أطفال وقاصري داعش وأمهاتهم المتواجدين في سوريا إلى فرنسا، بحيث توفر الرعاية للأوائل، بينما تسلم النساء إلى القضاء حتى تتم محاكمتهن.

ويوجد قرابة 200 قاصر محتجزين مع أمهاتهم في مخيمات شمال شرق سوريا، من عائلات التنظيم، ترفض الحكومة الفرنسية استعادتهم، وتصر على موقفها المبدئي القائل إنها تعالج كل حالة من حالات أطفال داعش على حدة، وتصر على محاكمة البالغين بمن فيهم النساء في المناطق التي تعتبر أنهم ارتكبوا فيها جرائمهم أو أعمالهم الجنائية وفي هذه الحال، في سوريا.

ورغم المطالبات المتكررة منذ ما يزيد على عامين، والضغوط التي تمارس إما عبر المحاكم وإما عبر المنظمات الأوروبية والدولية، إضافة إلى الضغوط السياسية وفي الشارع، فإن باريس لم تحد بتاتاً عن طريقة تعاطيها مع هذا الملف المتفجر الذي يتعين ربطه بملف مقاتلي داعش.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ