دي ميستورا يعتبر أن المرحلة الانتقالية بدأت مع هدنة جنوب سوريا
دي ميستورا يعتبر أن المرحلة الانتقالية بدأت مع هدنة جنوب سوريا
● أخبار سورية ١٠ يوليو ٢٠١٧

دي ميستورا يعتبر أن المرحلة الانتقالية بدأت مع هدنة جنوب سوريا

اعتبر المبعوث الأممي إلى سوريا، "ستيفان دي ميستورا"، اليوم الإثنين، أن هناك "فرصة حالياً لتبسيط أكثر النزاعات تعقيداً في العالم"، في إشارة إلى القضية السورية، مشيراً إلى أن اتفاق "مناطق خفض العنف" الثلاث، وفق "أستانة 4"، واتفاق وقف إطلاق النار جنوبي سوريا، بمثابة "مرحلة انتقالية".

وقال دي ميستورا، في مؤتمر صحفي عقده بالمقر الأممي بجنيف، في اليوم الأول من مفاوضات جنيف، بدورته السابعة، "بدأنا اليوم جولة جديدة من المباحثات، جنيف هي جزء من مقاربة شاملة، وما نقوم به يهدف للمساهمة في متابعة للمبادرات والتطورات الميدانية على الساحة السياسية الأوسع التي تتغير باستمرار".

ولم يتوقع المبعوث الأممي حدوث أي اختراق لمفاوضات جنيف، مشيراً إلى أنه "جزء من هذا السياق وندعمه، ولكن هناك تطورات تدريجية كما رأينا في أستانة، وهناك كثير من الجهود، ونواصل عملنا لتستعمل النتيجة عند الحاجة، وعندما يتيح السيناريو العالمي دمجها في مسار جنيف، وخصوصا بعد ما تحقق في أستانة".

ولفت دي ميستورا الى أنه "سنحاول التغطية في 4 أيام على المستويين الفني والرسمي مع المعارضات ومع الحكومة، في أمور ترتبط السلال الأربع (الحكم الانتقالي، الدستور، الانتخابات، مكافحة الإرهاب)، سلة الدستور هامة، ولكنها ليست الوحيدة".

وحول الدستور أوضح أن "هناك زوايا يقاربونها إما بالنظر للدستور الحالي، وتعديله وتكييفه مع الواقع، أو مسار لدستور جديد، ولكن العملية قيد النقاش، وهناك مزج من الخيارين، وهو من الخيارات المتاحة"، من دون إضافة تفاصيل

وقال دي يمستورا أن الأمم المتحدة "دعمت مسار أستانة، الذي يدعم مسار جنيف، والعكس هو الصحيح، إضافة للمناطق الثلاثة منخفضة التوتر، واتفاق جنوب غرب البلاد، عملية خفض التوتر هذه يجب أن تعتبر كمرحلة انتقالية".

وأوضح المبعوث الأممي، أن الهدف من اجتماع أستانة بجولته الخامسة، كان إعلان تحديد مناطق خفض التوتر، ولكن لم تحدد، إلا أن الكثير من الأساسات وضعت لها وهي مهمة جداً، وانتقل إلى الحديث عن وجود "مسار معقد وهو محافظة إدلب"، مضيفاً "وفي زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيرلسون إلى تركيا، سيتم التطرق لها من أجل حلها".

ولفت دي ميستورا إلى أنه تم التطرق إلى الملف السوري في اجتماعات هامبورغ، وأعقب ذلك إعلان عن اتفاق روسي أمريكي أردني بمنطقة خفض العنف جنوب غربي البلاد، وتابع "ونعتقد أن هناك فرص كبيرة لينجح الاتفاق، ولا يزال هناك تفاوض على التفاصيل في محادثات تحصل في عمان، ومركز المتابعة في عمان سيتابع الأمر".

ولم تحقق جولة المفاوضات الأخيرة في جنيف التي انتهت في 19 آيار/ مايو الماضي، ويبقى مصير "بشار الأسد" موضع جدال، إذ يصر وفد الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف المعارضة السورية على مطلب رحيله، قبل بدء العملية الانتقالية، الأمر الذي يراه نظام الأسد غير مطروح للنقاش أساسا.

وكان اجتماع استانة، بجولته الخامسة، قد أثمر بتوقيع الدول الثلاث الراعية له "روسيا وتركيا وايران"، في 5 من آيار/ مايو، مذكرة تقضي بإنشاء 4 "مناطق خفض العنف"، في 4 مناطق سورية، تتواجد فيها الفصائل المعارضة، لكنها أخفقت في اجتماع عقدته الأربعاء في الاتفاق على تفاصيل تتعلق بحدود هذه المناطق.

وأعلن وزير الخارجية الروسي، "سيرغي لافروف"، يوم الجمعة الماضي، في هامبورغ، اتفاق الولايات المتحدة وروسيا مع الأردن على وقف لإطلاق النار في محافظة درعا والسويداء والقنيطرة جنوب سوريا، الذي بدء سريانه ظهر الأحد.

وأكد دي ميستورا  أن الأمم المتحدة "دعمت مسار أستانة، الذي يدعم مسار جنيف، والعكس هو الصحيح، إضافة للمناطق الثلاثة منخفضة التوتر، واتفاق جنوب غرب البلاد، عملية خفض التوتر هذه يجب أن تعتبر كمرحلة انتقالية".

وشدد على أن لجميع "لا يريدون رؤية التقسيم" في سوريا، متابعا أن إن "النقطة الأولى هي إحلال الاستقرار، ويجب أن تترافق مع عملية خفض التوتر خصوصا بعد تحرير الرقة، وهذا يعني مزيداً من الحماسة والطاقة لكل من كان يعتقد أن المقاربة الجديدة بسيطة، سعيا لعملية سياسية تستند للقرار 2254، مع إمكانية مقاربة براغماتية واقعية يتفاوض عليها السوريون، وييسرها المجتمع الدولي".

وانطلقت، الإثنين، مفاوضات "جنيف7" بلقاء بين دي ميستورا ووفد نظام الأسد، ومن المنتظر أن تستمر الجولة من مفاوضات جنيف حتى الجمعة المقبلة؛ حيث ينتظر إعلان دي ميستورا عن نتائجها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ