رابع عملية إعدام .. أمنية "تحرير الشام" تُعدم "شاب كردي" اعتقلته في باب الهوى
رابع عملية إعدام .. أمنية "تحرير الشام" تُعدم "شاب كردي" اعتقلته في باب الهوى
● أخبار سورية ١٥ ديسمبر ٢٠١٩

رابع عملية إعدام .. أمنية "تحرير الشام" تُعدم "شاب كردي" اعتقلته في باب الهوى

علمت شبكة "شام" من مصادر أمنية داخل هيئة تحرير الشام، عن قيام أمنية الهيئة بتنفيذ حكم الإعدام بحق شاب كردي محتجز لديها منذ أكثر من عام، لتكون هذه الحادثة هي الرابعة التي تنفذ فيها الهيئة أحكام الإعدام بحق معتقلين في سجونها خلال شهر كانون الأول الجاري.

ووفق مصادر "شام" فإن عملية الإعدام تتعلق بالشاب "محمد حسين بكر" من أبناء قرية دميلو بريف عفرين، والذي اعتقلته الهيئة في معبر باب الهوى الحدودي بعد ترحيله من قبل السلطات التركية قبل قرابة عام.

ورغم محاولات ذوي الشاب الإفراج عنه إلا أن قيادات في الهيئة طلبت مبالغ مالية كبيرة، تعجز عائلته على دفعها، قبل أن تتلقى العائلة اتصالاً من ابنها المعتقل يوم الخميس في 12 كانون الأول، يعلمهم فيها بأن الهيئة ستقوم بإعدامه، ثم قامت أمنية الهيئة بإرسال صور بعد قتله.

وكانت علمت شبكة "شام" من مصادر أمنية داخل هيئة تحرير الشام، عن تنفيذ القوى الأمنية التابعة للهيئة ثلاث أحكام إعدام بحق سيدة ورجل وشاب، كلاً على حدة خلال الشهر الجاري، بتهم تتعلق بالزنى، وفق قرارات صادرة عن دوائرها القضائية وبشكل سري غير معلن.

وأوضحت المصادر - التي طلبت عدم الكشف عن أسمها - لشبكة "شام" أن الحكم الأول نفذ بحق فتاة شابة في الثاني من كانون الأول الجاري تدعى "ش، ر"، بعد كشف صور لها لما قيل أنها علاقة غير شرعية مع شاب، استدلت عليها من خلال صور ومحادثات عثرت بهاتفها المحمول الذي وصل لأحد أمنيي الهيئة بعد بيعه لأحد المحلات بإدلب

ولفتت المصادر إلى أن الهيئة قامت باعتقال الشابة بعد هروبها لمنطقة عفرين، ومن ثم عودتها بضمانات أن يتم تخفيف الحكم عنها للحبس عدة أشهر، حيث قامت بتسليم نفسها، إلا أن أمنية الهيئة في منطقة حارم قامت بإعدامها، "تتحفظ شام عن نشر كامل تفاصيل القضية لأسباب خاصة".

أما القضية الثانية، فتتعلق بالشاب المتهم بالتواصل مع الفتاة سابقة الذكر ويدعى "م، م" من ريف إدلب، حيث قامت أمنية الهيئة بتنفيذ حكم الإعدام بحقه يوم الأربعاء الحادي عشر من كانون الأول الجاري، بعد توجيه اتهامات له استناداً لذات المحادثات والصور التي عثر عليها في هاتف الفتاة.

وعن القضية الثالثة، قالت المصادر الأمنية لـ "شام" إنها تتعلق بإعدام رجل من ريف إدلب يدعى "م، و" حيث نفذ حكم الإعدام بحقه في مدينة دارة عزة وهو من ريف إدلب، يوم أمس 12 كانون الأول، واتهمته الهيئة بالزنا، استناداً لمعلومات من أحد المتعاونين معها عن زيارته لمنزل في أحد مدن ريف إدلب، وتم اعتقاله هناك.

وذكر المصدر لـ "شام" أن الرجل متزوج من فتاة من أبناء مدينته سراً وبعلم ذويها، ولكنه يخفي ذك عن عائلته وأولاده، وأن اعتقاله تم في منزل زوجته الجديدة بحضور والدتها وأخيها، ورغم إثباته أمام القضاء زواجه بشهادة الشهود إلا أن الهيئة أصرت على حبسه عدة أشهر بدعوى الحق العام.

ولفتت المصادر إلى أن عناصر من أمنية الهيئة قاموا خلال فترة اعتقال والدهم بالتواصل مع ابنائهم ومفاوضتهم على مبلغ ألفي دولار للإفراج عنه، ولكنهم رفضوا على اعتبار أن والدهم غير مدان بأي جرم، وأنهم ينتظرون انتهاء فترة حكمه لأربع أشهر لخروجه، ليتفاجئوا باتصال من والدهم عبر أمنية الهيئة يخبرهم فيه أنه سيعدم بتهمة الزنا، وتم تنفيذ الحكم في اليوم الثاني.

ولأمنية هيئة تحرير الشام عدة أفرع ومراكز رئيسية في حارم والعقاب وإدلب وريف حلب الغربي، تقوم باعتقال المئات من الأشخاص فيها من مدنيين وعسكريين منهم مضى على اعتقاله سنوات وسط غياب كامل للمعلومات عن مصيرهم، في وقت باتت الهيئة عبر حكومة الإنقاذ تسيطر على جميع المحاكم المدنية في المناطق المحررة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ