رعاية الموت .. هذا ما قدمته الأمم المتحدة لأطفال سوريا والغوطة الشرقية خاصة
رعاية الموت .. هذا ما قدمته الأمم المتحدة لأطفال سوريا والغوطة الشرقية خاصة
● أخبار سورية ٤ مارس ٢٠١٨

رعاية الموت .. هذا ما قدمته الأمم المتحدة لأطفال سوريا والغوطة الشرقية خاصة

نشر نشطاء في الغوطة الشرقية المحاصرة اليوم، صورة لطفلين استشهدا بقصف النظام وروسيا على بلدات الغوطة الشرقية، مكفنين بشعار الأمم المتحدة، في رسالة واضحة للمجتمع الدولي والأمم المتحدة العاجزة عن تقديم أي عون لأطفال سوريا عامة والغوطة الشرقية خاصة.

رسالة نشطاء الغوطة الصامتة والتي جسدتها صورة طفلين قتلا أمام مرأى العالم والأمم المتحدة التي تعجز حتى عن تطبيق ماتقرره في أروقتها من هدن، وتتغاضى عن كل الموت الحاصل بحق الشعب السوري الثائر منذ 7 أعوام على يد روسيا والأسد وإيران، لتكون رسالة أهالي الغوطة أن هذا ماتقدمونه لنا فقط أيها المجتمع الدولي "الموت فقط".

عشرات النداءات التي وجهت للمجتمع الدولي والأمم المتحدة والعديد من الاجتماعات التي جمعت الدول المدعية لحقوق الإنسان، ولم تستطع أن تقدم لمئات الآلاف من المحاصرين منذ سنوات في الغوطة الشرقية أي عون أو تخفف عنهم وطأة الحصار او الموت، بل واصلت صمتها رغم كل المجازر والموت المنتشر في أرجاء الغوطة الشرقية منذ أشهر عدة، مكتفيه بالتعبير عن قلقها، وكيف لاتقلق ورائحة الموت والدم لا تتوقف بحق الشعب السوري.

ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها قبل أيام، استشهاد ما لا يقل عن 12763 مدني بينهم 1463 طفلا، و 1127 سيدة في الغوطة الشرقية على يد قوات الحلف السوري الإيراني الروسي منذ آذار/ 2011 حتى 24 شباط 2018، في وقت لا يزال قرابة 6583 شخصا من أهل الغوطة الشرقية قيد الاعتقال ومعظمهم أصبح في عداد المختفين قسريا، لدى قوات النظام وحلفائه.

وأوردت الشبكة تقريرها بدون توصيات للأمم المتحدة أو لمجلس الأمن والمجتمع الدولي في ظل هذه الداتا من الضحايا والجرائم بحقهم، وفي ضوء قرار مجلس الأمن الأخير رقم 2401، الذي جاء مخيبا لأمال أهالي الغوطة ولها كمدافعين عن حقوق الإنسان، وكنتيجة طبيعية العمومية وعدم إلزامية القرار، فقد انتهكته بعد بضعة ساعات قوات النظام السوري والروسي، على غرار انتهاكها خطة السيد كوفي عنان، وجميع قرارات مجلس الأمن السابقة بشأن سوريا، بما فيها المتعلقة بالأسلحة الكيميائية، والبراميل المتفجرة، والإخفاء القسري، وخرقها جميع اتفاقيات خفض الصعيد، وعدم اتخاذ أية إجراءات حقيقية وعملية ضده، لا يبقى هناك أي معنى لتوصيات حقوقية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ