رغم نفيها وجوده ...... تحرير الشام تفرج عن النقيب "سعيد نقرش" مقابل فدية مالية كبيرة
رغم نفيها وجوده ...... تحرير الشام تفرج عن النقيب "سعيد نقرش" مقابل فدية مالية كبيرة
● أخبار سورية ١٣ يونيو ٢٠١٨

رغم نفيها وجوده ...... تحرير الشام تفرج عن النقيب "سعيد نقرش" مقابل فدية مالية كبيرة

أفرجت هيئة تحرير الشام عن القيادي البارز في لواء شهداء داريا النقيب "سعيد نقرش" بعد أكثر من 40 يوماً على اختطافه في مدينة سرمدا بإدلب، أكدت مصادر لـ "شام" أن الافراج عنه تم مقابل فدية مالية كبيرة.

وذكرت المصادر لـ "شام" أن هناك شخصيات عدة معروفة في الشمال السوري تدخلت لدى هيئة تحرير الشام من خلال علاقاتها منذ اليوم الأول لاختطاف نقرش للتوسط، وأن مفاوضات عسيرة جرت لحين الإفراج عنه، لافتاً إلى أن الهيئة فاوضت بشكل غير مباشر مع تلك الشخصيات لكي تبعد مسؤوليتها عن اختطافه.

ومؤخراً، أظهر مقطع فيديو متداول عبر غرف التواصل الاجتماعي، النقيب "سعيد نقرش" أبو جمال القيادي البارز في لواء شهداء داريا الذي اختطف من مدينة سرمدا بإدلب في 24 نيسان الماضي، تبدو عليه أثار التعذيب في أحد معتقلات هيئة تحرير الشام.

الفيديو المتداول عبر حسابات غير رسمية للهيئة هدفه إظهار النقيب بهذه الحالة من الانكسار والضعف، يدلي باعترافات أن جرمه هو المشاركة في مؤتمر أستانة، وأن الدول الغربية فرضت عليهم قتال الهيئة، لتبرر اعتقال وتغييب أحد كبار القادة العسكريين ممن قاتل النظام وصمد في وجه كل الحملات العسكرية على مدينة داريا، كون اعتقال الثائرين بات سمة بارزة لدى تحرير الشام.

ويعتبر نقرش وهو من مدينة الضمير أحد أبرز الشخصيات القيادية التي عرفت بشجاعتها في قيادة العمليات العسكرية في مدينة داريا بقيادة لواء شهداء الإسلام والذي صمد لسنوات طويلة في وجه الحملات العسكرية التي تعرضت لها المدينة، وانتهت بإجبار الثوار على الخروج إلى الشمال السوري.

ومارست هيئة تحرير الشام منذ لحظة وصول اللواء إلى إدلب إجراءات تعسفية ضدهم ومنعتهم من بناء كيان عسكري قوي في المنطقة، كما أنها حاولت لمرات الضغط عليهم للاستحواذ على السلاح والدعم المقدم لهم، ومنعتهم من شن أي هجمات ضد بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب.

وتعقيباً على المقطع المتداول نفى حينها “سعد الدين الصباغ” المسؤول الأمني في الهيئة اعتقال تحرير الشام لقائد لواء شهداء داريا، وذكر أن خطف “أبو جمال” وبث الفيديو قد يكون وراءه أياد تريد إيقاع الخلاف بين الهيئة وأطراف أخرى، بحسب مانقلت "إباء".

وأضاف “الصباغ”: “هناك عدة جهات تعمل على زعزعة استقرار الشمال المحرر عبر عمليات الخطف والاغتيال من بينهم خلايا جماعة البغدادي وخلايا تتبع للنظام المجرم وجهات أخرى، والتي يعمل الجهاز الأمني في هيئة تحرير الشام على القبض عليها وتفكيكها بأسرع وقت”.

وإبان اختفاء نقرش كانت ذكرت مصادر مقربة من النقيب أن عناصر تابعة لهيئة تحرير الشام قامت باعتقال نقرش واقتادته إلى أحد المراكز الأمنية التابعة لها في المنطقة، دون معرفة الأسباب وراء عملية الاعتقال، أو الجهة التي تم اقتياده إليها.

وكانت أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريراً حول اختطاف نقرش، حملت فيه هيئة تحرير الشام المسؤولية مؤكدة أن السيارات العسكرية التي اعتقلت نقرش خردت من مدينة سرمدا ومرت على حواجز التنفتيش التابعة للهيئة التي تسيطر هي على مدينة سرمدا بإدلب.

الكاتب: ولاء أحمد

المصدر: شبكة شام الكاتب: ولاء أحمد
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ