روسيا تبدأ الهيمنة على مطار القامشلي وتدعمه بمروحيات ومنظومة دفاع جوية
روسيا تبدأ الهيمنة على مطار القامشلي وتدعمه بمروحيات ومنظومة دفاع جوية
● أخبار سورية ١٤ نوفمبر ٢٠١٩

روسيا تبدأ الهيمنة على مطار القامشلي وتدعمه بمروحيات ومنظومة دفاع جوية

كشفت وزارة الدفاع الروسية اليوم الخميس، عن نقل عدد من المروحيات من قاعدة حميميم إلى مطار القامشلي الواقع في شمال شرقي سوريا على الحدود مع تركيا، في نية لموسكو للسيطرة على المطار واتخاذه قاعدة عسكرية لها.

وقالت قناة "زفيزدا" الروسية أن المروحيات التي تم نقلها إلى مطار القامشلي هدفها تأمين عمل الشرطة العسكرية التي تقوم بدوريات بشمالي سوريا في إطار الاتفاق الروسي – التركي.

وأضافت القناة أنه تم نشر كذلك منظومات الدفاع الجوي "بانتسير" في المطار لحماية المروحيات، كما تم اتخاذ كل الإجراءات لتأمين المطار، مشيرة إلى أن مروحية للنقل العسكري من نوع "مي - 8" هبطت في المطار وأن مروحيتين من نوع "مي - 35" تؤمنان المطار من الجو.

وكانت كشفت وسائل إعلام روسية عن معطيات حول حوارات جارية لإقامة قاعدة عسكرية جوية جديدة لروسيا في سوريا، لافتة إلى أن النقاش يدور حول استئجار مطار القامشلي لمدة 49 سنة، بهدف نشر أنظمة دفاع جوية قادرة على رصد التحركات الأميركية في العراق، وفق تعبيرها.

ونقلت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الفيدرالية الروسية، عن مصادر غربية وخبراء عسكريين روس، أن المحادثات بين موسكو ودمشق تدور حول «استئجار مطار القامشلي، ودوره في تعزيز الوجود الروسي في سوريا، ومنطقة الشرق الأوسط عموماً».

ولفتت إلى أن «أوساط الخبراء، وبعض وسائل الإعلام، لا يستبعدون إمكانية أن تستأجر روسيا قاعدة عسكرية أخرى في شمال سوريا، تلبية لمصالحها في المنطقة»، مشيرة إلى نقاشات عن فترة استئجار مماثلة لاتفاقات سابقة وقعتها روسيا مع حكومة الأسد لاستئجار قاعدة «حميميم» الجوية، وقاعدة «طرطوس» البحرية، لمدة 49 سنة قابلة للتمديد.

ولم تستبعد مصادر الصحيفة أن تعمل موسكو على نشر مركز لإدارة الصواريخ، بهدف «مواجهة هجمات أميركية محتملة»، ونقلت عن معلق عسكري غربي أن «رادار (إس - 400) في مطار القامشلي سيرى منطقة بعيدة إلى الشرق، وسيتمكن من تعقب النشاط الجوي الأميركي في العراق».
وينصب الاهتمام الروسي في سوريا على تمكين قبضتها العسكرية وااقتصادية في البلاد لاسيما بمنطقة الساحل السوري، وكان مطار حميميم في ريف اللاذقية، الذي اتخذته القوات الروسية قاعدة لقواتها الجوية، منطلقاً لتكريس وجودها في عموم الساحل، بعد أن قررت عام 2016 توسيع المطار الذي كان معداً لاستقبال الطائرات المروحية فقط، بناء على اتفاق وقّعته مع النظام السوري في أغسطس/ آب 2015، حصلت فيه على حق استخدام هذه القاعدة من دون مقابل، ولأجل غير مسمّى.

"وإلى جانب قاعدة حميميم، أنشأت روسيا قاعدة عسكرية بحرية في طرطوس، تستوعب سفناً حربية كبيرة، وصدّق البرلمان الروسي في عام 2017 على اتفاق لترسيخ وجود روسيا في سورية، ولتمهيد الطريق أمام وجود عسكري دائم في قواعد بحرية وجوية هناك.

وتقضي الاتفاقية بإقامة مركز لوجستي للمعدات الفنية للأسطول الروسي في طرطوس لمدة 49 عاماً، كما تم الاتفاق على قيام روسيا بتوسيع وتحديث إمكانات الميناء لتقديم خدمات وتسهيلات لأسطولها، ليكون قادراً على استقبال حاملات الطائرات والغواصات النووية.

يذكر أن القاعدة البحرية الروسية في طرطوس هي منطقة الوجود الروسي الوحيدة في البحر المتوسط، إذ كان الوصول إلى "المياه الدافئة" وإقامة قواعد عسكرية فيها حلماً تاريخياً للروس، يمكنهم من إيجاد نقطة ربط بين قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا، ما يعني وجوداً لروسيا في قلب العالم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ