روسيا ترد على اتفاق شرق الفرات بـ "إدلب" وعلاقة "الضامنين" أمام اختبار أخير
روسيا ترد على اتفاق شرق الفرات بـ "إدلب" وعلاقة "الضامنين" أمام اختبار أخير
● أخبار سورية ٢٠ أغسطس ٢٠١٩

روسيا ترد على اتفاق شرق الفرات بـ "إدلب" وعلاقة "الضامنين" أمام اختبار أخير

كان الاتفاق التركي الأمريكي حول "المنطقة الآمنة" شرق الفرات، ضربة قوية للجانب الروسي وفق ما اعتبره محللون، كونه جرى بعيداً عن التنسيق مع موسكو، دفعها ذلك للرد على تركيا بإدلب، من خلال التصعيد الأخير وتحقيق تقدم عسكري أطاح بالاتفاق بين الطرفين، وسط توتر واضح في العلاقة.

وكان لاستهداف الرتل العسكري التركي الذي دخل يوم أمس باتجاه جنوبي إدلب، من قبل طيران النظام ومنعه من إكمال طريقه باتجاه خان شيخون، رسالة روسية واضحة للجانب التركي، رداً على اتفاق "شرق الفرات" وفق ما أشار محللون.

ويبدو المشهد أن هناك تباعد بين الضامنين بعد اجتماع استانا الأخير الذي لم يتوصل لأي تقدم في العملية السياسية أو الملفات الأخرى، وخلص لإعلان وقف إطلاق للنار، إلا أنه لم يطبق على الأرض مع مواصلة النظام القصف، وماتلاه من دخول القوات الروسية والإيرانية عسكرياً إلى جانب النظام والإسراع بالحسم العسكري على الأرض.

وكان لتقدم النظام في ريف إدلب الجنوبي والتوجه إلى خان شيخون، تحدي واضح للجانب التركي، والذي دفع بشكل سريع وعاجل برتل عسكري مدعوم بدبابات إلى المنطقة لوقف تمدد النظام، إلا أن روسيا عرقلت مرور الرتل وأعطت الأوامر للنظام باستهدافه وإعاقة تقدمه لحين إتمام تطويق مدينة خان شيخون.

ومع إدانة الدفاع التركية لاستهداف رتلها العسكري، كان واضحاً اللهجة التي وجهت فيها البيان ضد روسيا واعتبرت استهداف الرتل انتهاكاً للاتفاقيات المبرمة حول منطقة خفض التصعيد في إدلب، مع روسيا، وأن الاستهداف جاء على الرغم من إبلاغ الجانب الروسي بوجهته.

وشكل تطويق النظام مدينة خان شيخون وقطع طرق الإمداد لريف حماة الشمالي، وما أفضى لانسحاب فصائل الثوار من كفرزيتا واللطامنة ليلاً، مع بقاء الرتل العسكري التركي متوقفاً حتى الساعة في منطقة قريبة من خان شيخون "معرحطاط" وبقاء النقطة التركية شرقي مدينة مورك وحيدة محاصرة، باتت العلاقات التركية الروسية على المحك في المنطقة، امام اختبار هو الأخير وفق متابعين.

وبات من الصعب التكهن بطبيعة المرحلة القادمة بين الطرفين، في حال رفضت روسيا سحب قوات النظام من خان شيخون، وأجبرت الجانب التركي على سحب نقطة المراقبة في مورك، والذي سيكون - وفق متابعين - ضربة قوية قد تفضي لتغيرات كبيرة على العلاقة بين الطرفين فيما يتعلق بملف إدلب، وقد ينتقل للتصعيد بينهما والمواجهة بشكل مباشر أو غير مباشر.

وتجدر الإشارة إلى أن نقاط المراقبة التركية في منطقة مورك وشير مغار بريف حماة، تعرضت لأكثر من خمس مرات لاستهداف مباشر من مدفعية النظام، بأوامر روسية، وكانت رسائل غير مباشرة وجهتها روسيا للجانب التركي الداعم للفصائل بإدلب.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ