روسيا توسع محاور الهجوم .. تحركات عسكرية بريفي حماة وحلب ترسم معالم معركة جديدة
روسيا توسع محاور الهجوم .. تحركات عسكرية بريفي حماة وحلب ترسم معالم معركة جديدة
● أخبار سورية ٣٠ ديسمبر ٢٠١٩

روسيا توسع محاور الهجوم .. تحركات عسكرية بريفي حماة وحلب ترسم معالم معركة جديدة

رصدت فصائل الثوار المرابطة بريف حماة الغربي وريف حلب الجنوبي خلال الأيام القليلة الماضية، تحركات عسكرية جديدة للنظام وروسيا على محاور عدة، تنذر بنية مبيتة لتلك القوات لفتح محاور جديدة لتمكين خططها القائمة على الالتفاف وحصار المناطق والسيطرة عليها دون معارك.

وقالت مصادر عسكرية لشبكة "شام" إن تعزيزات عسكرية رصد وصولها لريف حماة الغربي منطقتي "جبل شحشبو وسهل الغاب"، تتضمن عناصر وأليات عسكرية ثقيلة، كما رصد تحرك تعزيزات عسكرية أخرى باتجاه ريف حلب الجنوبي ومنطقة أبو الظهور.

ولفتت المصادر إلى أن فصائل الثوار تراقب هذه التعزيزات بحذر، مؤكداً أن النظام بات يبحث عن تكتيكات جديدة لعدم الدخول في مناطق جبلية ومناطق التجمعات السكينة التي يتوقع فيها مقاومة كبيرة، لذلك يحاول الالتفاق بسياسية "الكماشة" لإسقاط هذه المناطق من خلال الالتفاف عليها.

وفي تقرير سابق، نشرته شبكة "شام" بعنوان "مصدر يكشف لـ "شام" سيناريوا المخطط الروسي بإدلب ووضع النقاط التركية .. فهل يتحقق .؟"، كشفت مصادر عسكرية للشبكة حينها عن السيناريوهات المتوقعة لتنفيذ المخطط الروسي في السيطرة على الطرق الدولية.

وأكد أن روسيا ترسم مخطط واضح للسيطرة على ريف إدلب الجنوبي والشرقي كاملاً، ومن ثم التمدد بريف حلب الجنوبي والغربي والشمالي، لتحكم سيطرتها - عبر مراحل - على الطرق الدولية بين حلب ودمشق والطريق بين حلب واللاذقية، وتقوم بحماية تلك الطرق لمسافة خط أمان ببضع كيلوا مترات.

وبين المصدر المطلع لشبكة "شام" أن مخطط روسيا يعتمد على ذات السيناريوهات السابقة في السيطرة على المناطق المحررة، من خلال التصعيد العسكري والتهجير والتدمير وارتكاب المجازر، يليه التقدم من محاور محددة لحصار مناطق أخرى ومن ثم السيطرة عليها دون قتال، وفق سياسة تدمير وحرق للمنطقة التي تنوي التقدم إليها.

وأوضح المصدر أن تحقيق المخطط الروسي بعد خان شيخون بات أسهل مما سبقه، وأن المرحلة الراهنة ستكون للتقدم باتجاه معرة النعمان ومن ثم باتجاه مدينة سراقب، مشيراً إلى أن حرب المدن ترهق روسيا والنظام ولكنها تعول على انسحاب الفصائل على غرار خان شيخون وعدم الدخول في مواجهة مباشرة.

وتابع بأن هناك نوايا روسية للتصعيد على جبهات أخرى بريف اللاذقية في حال وصلت لتقدم كبير بريف إدلب الجنوبي والشرقي، لتتمكن من الضغط أكثر على جبهة الكبينة ومن ثم التوسع باتجاه جسر الشغور وسهل الغاب، وبالتالي وضع جبل الزاوية وريف إدلب الجنوبي وريف حماة الغربي بين فكي كماشة، تسقط المنطقة الوعرة جميعها بدون أي قتال.

ووفق المصدر المطلع - وهو يتحدث عن سيناريو ومخطط روسي تنوي من خلاله السيطرة على معرة النعمان وسراقب ومن ثم التمدد غرباً إلى أريحا وجبل الأربعين لتصل مع قواتها التي من المفترض أن تتقدم باتجاه جسر الشغور ومحمبل والقياسات، وبالتالي عودة المنطقة لما قبل المربع الأول عام 2011 وتحت الصفر وفق وصفه، كون لن يبق أي وجود عسكري معارض في جبل الزاوية والمنطقة الجنوبية.

وشدد المصدر على أن مدى قدرة روسيا على تنفيذ المخطط يتوقف على موقف الفصائل المقاتلة في الشمال السوري، ومدى قدرتها على المواجهة وإبطاء الهجوم أو إفشاله، معتقدأ أن أي من الدول الغربية لن تتحرك لمساندة الموقف التركي والفصائل، وبالتالي المراهنة على الصمود والوقت.

وعن وضع النقاط التركية في المنطقة المشمولة بالمخطط الروسي، تحدث المصدر لشبكة "شام" أن سيطرة روسيا والنظام على مورك وخان شيخون، خلقت اتفاقاً روسيا تركيا لعدم التعرض للنقطة، وبقائها في موقعها، مع إبعاد قوات النظام عنها، معتبراً أن مصير النقاط في الصرمان ومعرحطاط وتل الطومان وشير مغار وأشتبرق قد يكون مشابها لوضع نقطة مورك، لحين التوصل لاتفاق مشترك على دوريات بين الطرفين قد تكون في وقت لاحق على الطرق الدولية.

ورأى المصدر أن روسيا تدرك حجم القوة العسكرية للفصائل في إدلب، ولذلك تحاول التصرف بحذر لتحقيق مخططها وعلى مراحل قد تكون طويلة، تعتمد على سياسية القضم كما فعلت في خان شيخون وريف حماة ومن ثم العودة للقصف وبعدها التحضير لمرحلة أخرى.

وكانت نشرت شبكة "شام" في شهر كانون الأول من عام 2016 تقريراً موسعاً تحت عنوان "ماذا لو أرادت روسيا تأمين الطريق بين حلب ودمشق !!"، تطرقت فيه حينها لوجود مخطط روسي للسيطرة على الطرق الدولية، وطرحت وفق معلوماتها في تلك الفترة، بعض السيناريوهات المتوقعة لتحقيق هذه السيطرة .

 

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ