سجال بين إعلامي موالي و"عرنوس" والأخير يواجه الانتقادات بالصراخ وتقاذف المسؤولية
سجال بين إعلامي موالي و"عرنوس" والأخير يواجه الانتقادات بالصراخ وتقاذف المسؤولية
● أخبار سورية ١٢ أبريل ٢٠٢١

سجال بين إعلامي موالي و"عرنوس" والأخير يواجه الانتقادات بالصراخ وتقاذف المسؤولية

تداولت صفحات موالية للنظام تسجيلاً مرئياً يظهر جانب من السجال الذي دار بين الصحفي الموالي للنظام "رضا الباشا"، ورئيس حكومة الأسد "حسين عرنوس"، حيث بدت حدة لنقاش بين الطرفين، بمشهد مثير للجدل مع رد الأخير على الانتقادات بصوت عالٍ وتبريرات متواصلة.

وبحسب "عرنوس"، فإنه مُصِر على أن تقطع الكهرباء بانتظام و في تمام الساعة وفق نظام التقنين المتبع، نافياً أن يكون هناك محافظة تأخذ حصة أكثر من الأخرى - وفق تعبيره - مستدلاً على ذلك بأن الجميع سيشكو في "مجلس الشعب" بأنه مظلوم.

وذكر أنه رد على أعضاء "مجلس التصفيق"، التابع للنظام بقوله: بما أن الجميع مظلومين فإن هناك عدل بالتوزيع ولو أن أحداً، بقي صامت لكان هو الذي يأخذ الزيادة وفق نظيرة رئيس مجلس وزراء الأسد.

وقال الصحفي الموالي للنظام "رضا الباشا"، مخاطباً رئيس مجلس الوزراء إن "فواز الضاهر"، مدير مؤسسة التوزيع في مناطق النظام صرح بأن كل المحافظات تشمل بقرار التقنين 4 قطع و2 وصل إلا أنه اسقط ذكر مدينة حلب.

ليبادر "عرنوس"، بالرد بالصراخ وأنه إذا لم يذكر حلب فلا يعني أنها بنظام تقنين مغاير وأنه يتحدث بالواقع وفق وصفه، وبرر التقنين بنقص المحروقات، ليرد الصحفي بأنّ التصريحات منذ 4 أيام فقط، وقال المسؤول بأن حلب بنظام تقنين وفق 18 قطع وساعة وصل فقط.

وفي سياق تقاذف المسؤولية قال "عرنوس"، موجهاً كلامه للصحفي الداعم للنظام "غداً اسأل نواب مجلس الشعب"، ليرد أنا لست عضواً، ليقاطعه اسألهم عندما يعودون أم أنهم ليسوا ممثلين لك أيضا".

وفي تعليقه على تصريحات مدير مؤسسة توزيع الكهرباء في مناطق النظام قال بما يشير إلى مطالبه بأن يتكتم كل شخص على تصريحاته وفي حال إدلاء تصريحات غير مسؤولة فهي كاذبة، مشيراً إلى أن لا يوجد أي محافظة بنظام قطع 4 بـ2 بما فيها العاصمة السورية دمشق.

في حين نشر "الباشا" عبر صفحته اليوم تسجيل لمسؤول في كهرباء حماة قال فيه إن الذروة التغذية 4 ساعات ونصف قطع وساعة ونصف و في ريف دمشق ساعتين بأربعة، وذكر أن ذلك يفند
كلام "عرنوس" حول نفى إن تكون التغذية بما فيها دمشق ان تكون التغذية تصل إلى (4 مقابل 2).

وقبل أيام انتقد الصحفي ذاته تصريحات رئيس وزراء النظام الأخيرة واصفاً إياها بـ"الاستفزازية للمواطن"، بعد أن أثارت مقارنة "عرنوس"، جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال "الباشا"، إن "تصريحات الفارق بين أسعار التكلفة والبيع للمواد المدعومة، تشكل مادة استفزازية للمواطنين وهي أسوأ أنواع التصريحات الذي يشعر المواطن أن الحكومة تمننه".

وفي إشارة إلى تصريحات "عرنوس"، ذكر أن "يكفينا هكذا تصريحات فجميعنا يعلم كم تدعم كل مادة ونعلم أيضا أن الدخل الفردي أو دخل الأسرة لا يمكنه أن يتحمل أن تكون الأسعار غير ماهي عليه".

واختتم الصحفي ومراسل قناة "الميادين"، المرتبطة بإيران بقوله "يكفيكم إصدار تصريحات استفزازية"، وإن كنتم لا تعرفون غير هذه اللغة فمن الأولى أن يكون الصمت سيد الموقف، حسبما جاء عبر صفحته الشخصية على فيسبوك.

وسبق أن برز أسم "عرنوس" مع وعوده وتصريحاته الكاذبة عبر وسائل الإعلام الموالية، في وقت تتفاقم الأزمات الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام لا سيّما مواد المحروقات والخبز التي يتذرع نظام الأسد بأنها ناجمة عن العقوبات المفروضة عليه.

وتجدر الإشارة إلى أنّ لمسؤولي النظام والشخصيات الموالية والإعلام التابع له سجلاً واسعاً من التبريرات المنافية للواقع والنظريات المثيرة للجدل حول تفاقم الأزمات الاقتصادية متناسين أن سببها الرئيسي ممارسات النظام واستنزاف ونهب مقدرات البلاد.

هذا وتشهد مناطق سيطرة النظام انقطاع متواصل للتيار الكهربائي بعد تنفيذ نظام الأسد لقرار "التقنين الساعي"، فيما تتحدث مصادر إعلامية موالية ومنها "فارس الشهابي"، عن وجود سياسة ممنهجة لطرح مشروع الأمبيرات كبديل عن محطات توليد الكهرباء وبذلك يحقق القائمين عليه مبالغ مالية ضخمة ترد إلى جيوب نظام الأسد ومسؤوليه المنفذين لهذا المشروع وتشير مصادر إلى من يديره "أبو علي خضور"، المقرب من "أسماء الأسد" المعروفة بـ"سيدة الجحيم".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ