سيناتور أميركي: تطورات حلب الأخيرة تمثل الضربة النهائية لإستراتيجية الرئيس الأميركي
سيناتور أميركي: تطورات حلب الأخيرة تمثل الضربة النهائية لإستراتيجية الرئيس الأميركي
● أخبار سورية ٧ يناير ٢٠١٧

سيناتور أميركي: تطورات حلب الأخيرة تمثل الضربة النهائية لإستراتيجية الرئيس الأميركي

إن تتابع الأحداث السياسية والعسكرية الأخيرة في الساحة السورية، أفرز قناعة لدى الكثير من الخبراء والمحللين بانخفاض ملحوظ للدور الأمريكي في المنطقة، خصوصا بعد قيام روسيا بتوقيع اتفاق وقف اطلاق النار كتمهيد لمؤتمر الآستانة في كازاخستان الذي ترعاه، بعيدا عن مؤتمر جنيف ودون أي دور يذكر لأمريكا في هذه العملية.

كما أن تمكن نظام الأسد إلى جانب الميليشيات الشيعية الإيرانية والدعم الروسي الغير محدود من الإستيلاء على كامل حلب، أعطى الرئيس الروسي المزيد من المساحة للمناورة والقدرة على الإستحكام بزمام الأمور في المنطقة، فقرر سحب جزء من قواته من سوريا كدعم للعملية السياسية.


فشل أمريكي:
رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السناتور الأميركي بوب كوركر صرح للواشنطن تايمز بأن الحرب التي تعصف بسوريا منذ نحو ست سنوات تعتبر بحكم المنتهية، وإن مصير البلاد الآن بيد روسيا وليس الولايات المتحدة، وأضاف بأن استيلاء على حلب يؤشر على بداية نهاية الحرب في سوريا.

وأشار السناتور كوركر، أمس الجمعة، أن التطورات الأخيرة في حلب تمثل الضربة النهائية لإستراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما في سوريا، وأوضح أن كل شيء يتعلق بسوريا سيتقرر وفقا للشروط الروسية.

الواشنطن تايمز بدورها أكدت بأن هذه الخطوات بشأن سوريا تتم دون إشراك الولايات المتحدة فيها، وأن روسيا هي التي تبسط نفوذها العسكري والسياسي في سوريا بشكل كامل، وأن هذا الدور الروسي في البلاد يؤكد بقاء الأسد في السلطة، واستدركت الصحيفة بالقول إن إدارة الرئيس أوباما طالما أصرت على استبدال الأسد شرطا لأي تسوية نهائية في سوريا.

وقالت الصحيفة، إن هذا المطلب الأميركي بدأ يفقد قوته في أعقاب النجاحات التي تحققها قوات الأسد المدعومة من روسيا، وذكرت أن سقوط حلب وصعود الدور الروسي في سوريا يرتبط ارتباطا مباشرا بسياسة أوباما المترددة في البلاد، وأن بوتين تمكن من ملء الفراغ في سوريا، وأشارت إلى خط أوباما الأحمر بشأن حظر استخدام الأسلحة الكيميائية الذي قطعه الأسد دون وازع.


مخرجات الإنسحاب الجزئي:
في الغارديان البريطانية كتب المحرر الدبلوماسي باتريك وينتور، قائلا: "إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أشار إلى مهمة شبه منجزة بإعلان بدء مغادرة عدد من القطعات الروسية من البحر الأبيض المتوسط تتقدمها حاملات الطائرات الأميرال كوزينتسوف".

وتشير الصحيفة في تقرير ترجمه موقع "عربي ٢١" إلى أن قرار بوتين بتقليص قواته في سوريا بدءا من 29 كانون الأول/ ديسمبر تزامن مع بدء الهدنة في سوريا التي توسطت روسيا وتركيا، والذي صمم لتمهيد الطريق لمحادثات السلام المقرر عقدها في أستانة عاصمة كازاخستان، في وقت لاحق من هذا الشهر في محاولة لإنهاء النزاع الدائر في سوريا منذ ست سنوات.

ولفتت إلى أن الرئيس بوتين الذي أعلن في آذار/ مارس عن سحب جزئي للقوات الروسية من سوريا لكنه سرعان ما عزز وجودها ثانية مع اشتداد القتال؛ بات يشعر الآن أن حليفه بشار الأسد بات آمنا، إن لم يكن سياسيا، فعسكريا على الأقل.

وكانت روسيا قد أعلنت في تاريخ 30 سبتمبر 2015 بدأ تدخلها في سوريا لصالح قوات الأسد، وذلك بعد استقدام أسراب من الطائرات الروسية، كما أن إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قراره ببدأ تخفيض القوات الروسية المتواجدة في سوريا، جاء بتاريخ ٣٠ ديسمبر ٢٠١٦ بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين الثوار وتركيا وروسيا.

المصدر: شبكة شام الكاتب: أنس ليلى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ