"صحة إدلب" تدين السقطة الأخلاقية لـ "الصحة العالمية" بانتخاب نظام الأسد عضواً فيها
"صحة إدلب" تدين السقطة الأخلاقية لـ "الصحة العالمية" بانتخاب نظام الأسد عضواً فيها
● أخبار سورية ٣٠ مايو ٢٠٢١

"صحة إدلب" تدين السقطة الأخلاقية لـ "الصحة العالمية" بانتخاب نظام الأسد عضواً فيها

أعلنت مديرية "صحة إدلب" في بيان لها، إدانتها السقطة الأخلاقية المدوية، للصحة العالمية بانتخاب النظام السوري عضواً في المنظمة، لافتاً إلى أنه فساد مؤسساتي مفضوح، وطالبت الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية بضرورة إعادة النظر في عضوية النظام، وإلا سيعتبر ذلك نسفاً لكل الشعارات الإنسانية التي تسوقها المؤسسات الدولية.

وقالت المديرية، إن الشعب السوري فوجئ بانتخاب نظام الأسد المجرم عضواً في المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، وذلك في تجاهلٍ واضحٍ لسجله الحافل بجرائم الحرب الموثقة، رغم كل التقارير الأممية التي أدانت النظام بتعمد استهداف المنشآت الصحية على مدار السنوات العشرة الماضية، فكيف لمن دمر المشافي وقتل الأطباء أن يكون راعياً لقطاع الصحة في العالم.

وأكدت المديرية أن الاستراتيجية الممنهجة التي اتبعها النظام السوري المجرم وحلفائه الروس في استهداف القطاع الصحي، حولت المنشآت الصحية في منطقة شمال غرب سورية من ملاذ آمن، الى أماكن يخشى السوريون دخولها.

وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير أصدرته بداية العام الحالي بأن النظام السوري مسؤول عن 98 بالمئة من حالات القتل والاعتقال والإخفاء القسري بحق الكوادر الطبية في سورية. وخلال عشر سنوات الماضية تم توثيق استهداف ما لا يقل عن 590 منشأة صحية نتج عنها مقتل ما لا يقل عن 950 عاملاً في المجال الطبي.

وأكدت المديرية أن جرائم هذا النظام البربري امتدت إلى مشاف المناطق الخاضعة لسيطرته، فجعل منها معتقلات ومراكز تصفية لمعارضيه، كذلك عمد ومن خلال سياسة الحصار الوحشية التي اتبعها ضد بعض المناطق الثائرة، وخاصة في غوطتي دمشق وأحياء حمص، لمنع وصول المساعدات الطبية إلى تلك المناطق، ليحرم أهلها المدنيين من أبسط حقوقهم الإنسانية في الرعاية الطبية المنقذة للحياة.

وخلال العدوان الأخير على منطقة شمال غرب سورية في الفترة من أواخر شهر نيسان 2019 ولغاية أوائل شهر آذار 2020، بلغ عدد المنشآت الصحية التي تم استهدافها بشكل مباشر من قبل النظام والروس 54 مشفى ومركز صحي ونقطة طبية، وخلف ذلك العدوان 28 شهيداً في صفوف الكوادر الصحية، كما أن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية قد علقت مؤخراً عضوية النظام السوري فيها، بعد ثبوت استخدامه للسلاح الكيماوي بشكل متكرر ضد شعبه.

وكان قال الائتلاف الوطني إن نظام الأسد المجرم الذي استهدف المستشفيات والمراكز الطبية والمشافي الميدانية وقتل الآلاف من الأطباء والكوادر الطبية عبر عشر سنين، بات اليوم عضواً في المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية!.

واستنكر الائتلاف الوطني السوري هذا الإجراء المريب، وطالب الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية بفتح تحقيق حول شرعية هذا الإجراء ودور المنظمة في إجراءات وتسهيلات وصول النظام المجرم إلى عضوية المجلس التنفيذي.

وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت انتخاب النظام السوري ليكون عضوا في المجلس التنفيذي للمنظمة، وسيكون ممثل عن الشرق الأوسط في هذه العضوية، ونشر حساب منظمة الصحة على موقع تويتر تغريدة قالت فيها "تم انتخاب سوريا اليوم كعضو جديد في منظمة الصحة العالمية ضمن المجلس التنفيذي، مع آخرين انضموا حديثا لمدة 3 سنوات.

ويبدو أن النظام السوري قد حصل على عضويته لمشاركته الحثيثة في تدمير المشافي ويقدر عددها بأكثر من 1000 مشفى وعيادة طبية، كما أن القطاع الصحي بشكل عام متدهور للغاية في مناطق النظام السوري.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ