صراعات الفصائل شمال حلب بين "ضعف الإدارة والتنظيم" و "عنتريات المشاغبين" ... "سيجري" يجيب ..
صراعات الفصائل شمال حلب بين "ضعف الإدارة والتنظيم" و "عنتريات المشاغبين" ... "سيجري" يجيب ..
● أخبار سورية ١ يونيو ٢٠١٨

صراعات الفصائل شمال حلب بين "ضعف الإدارة والتنظيم" و "عنتريات المشاغبين" ... "سيجري" يجيب ..

باتت الصراعات الداخلية بين مكونات فصائل شمال حلب "درع الفرات"، موضع قلق كبير لدى المدنيين هناك، لاسيما أن هذه الصراعات باتت تتصاعد مؤخراً بشكل كبير، وتؤثر سلباً على حياة المدنيين والوضع الأمني في المنطقة التي من المفترض أن تكون منظمة عسكرياً.

وأرجع "مصطفى سيجري" مسؤول المكتب السياسي في لواء المعتصم في حديث لـ "شاك" السبب إلى وجود بعض المجموعات والقادة ممن لا يملكون حس المسؤولية وعملهم لمصالح شخصية حتى أصبحوا عبئا كبيراً وباتت تصرفاتهم لا تصب إلا في صالح الأعداء.

وأكد "سيجري" أن "ذلك لا تدل على ضعف تنظيمي إنما تدل على سوء في التربية والأخلاق وغياب أي رادع ديني أو أخلاقي، وجهل في القيم والمبادئ الثورية، وخطأ كبير منا بأن سمحنا بوصول أمثال هؤلاء إلى قيادة التنظيمات العسكرية".

وتابع "وكان ينبغي علينا أن نتعامل بحزم وبشدة وعدم السماح لهم بلعب أي دور في المجال العسكري، ولو كلفنا ذلك التعامل معهم عسكريا وأمنياً في البدايات، لكنا وفرنا على انفسنا وشعبنا الكثير من المآسي والمخاطر والأضرار، وللأسف بعض الدول الداعمة لعبت دور كبير في وصول أمثال هؤلاء لقيادة المجموعات العسكرية تحت راية الثورة".

ولفت سيجري لـ "شام" إلى وجود حلول مرحلية يتم العمل عليها من شأنها أن تحقق شيئ من الإيجابية ولكنها غير كافية برأيه، منها تشكيل الجيش الوطني وفرض التبعية للأركان ووزارة الدفاع وتشكيل الشرطة العسكرية وتفعيل دور القضاء المستقل.

وأوضح "سيجري" أن الجهة الوحيدة القادرة على إيقاف التجاوزات لدى بعض الفصائل هي إرادة الشارع ورفضه الدائم لمثل هذه التجاوزات وإعلاء الصوت عاليا وبمساندة من الناشطين والنخب وأصحاب الأقلام الحرة وبدعم من الفصائل العسكرية ذات السمعة الطيبة والعمل المنضبط.

ولفت إلى دور الحكومة التركية المهم، على اعتبار أنهم شركاء وداعمين للجيش الحر بجميع فصائله، فتجفيف مصادر الدعم عن هذه المجموعات خطوة في غاية الأهمية برأيه.

وأشار سيجري لـ"شام" أن الجميع يتحمل المسؤولية "ولن نتهرب منها، وعلينا مواجهة المفسدين كما نواجه الأعداء والإرهابيين دون شفقة أو رحمة"، وتابع "نعمل وبجد ليل نهار من أجل تحسين الواقع الميداني، ولكن التخاذل يعني مزيد من الصراعات، واعتقد أننا امام مرحلة جد صعبة وإن لم نكن على قدر من المسؤولية فسوف نخسر كل شيء".

ورد "سيجري" على تصريحات قاعدة "حميميم" في أن تواصل النزاعات يدل على أن القوى هناك غير مؤهلة لإدارة البلاد بالقول: "الاحتلال الروسي والإيراني ونظام الأسد هم المستفيدون من أي صراع في مناطق سيطرتنا، والأخطاء القادمة ستكون قاتلة، ولا مبرر لأي جهة كان لأن تقع بمزيد من الأخطاء، ردنا الوحيد على ما صدر من قاعدة الاحتلال الروسي في حميميم سيكون فقط العمل والعمل و العمل، ولن نضيع أمانة الشهداء إن شاء الله ونعول على الصادقين من أبناء شعبنا في الوقوف الى جانبا في مواجهة الأعداء والمفسدين ".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ