طبيب نفسي لـ "ماكرون": بقاء الأطفال الفرنسيين في مخيمات الاحتجاز بسوريا "يشكل تهديدا لأمن فرنسا"
طبيب نفسي لـ "ماكرون": بقاء الأطفال الفرنسيين في مخيمات الاحتجاز بسوريا "يشكل تهديدا لأمن فرنسا"
● أخبار سورية ١٧ يناير ٢٠٢٢

طبيب نفسي لـ "ماكرون": بقاء الأطفال الفرنسيين في مخيمات الاحتجاز بسوريا "يشكل تهديدا لأمن فرنسا"

اعتبر الطبيب النفسي الفرنسي "بوريس سيرولنيك"، بقاء الأطفال الفرنسيين من أبناء مقاتلي داعش في مخيمات الاحتجاز بسوريا، "يشكل تهديدا لأمن فرنسا"، داعياً الرئيس إيمانويل ماكرون لإعادة مئتي طفل منهم مع أمهاتهم من إلى البلاد.

وفي مقال كتبه "سيرولنيك" لصحيفة "جورنال دو ديمانش" قال فيه: "كلما طال أمد بقائهم هناك تضاءل حبهم لفرنسا، يمكننا أن نمنع ذلك في حال سارعنا للاهتمام بهم"، واعتبر أن "أمهات هؤلاء الأطفال هن بر الأمان الوحيد لهم. إعادتهم لوحدهم هو اعتداء وعزل إضافي. سوف يكرهون على الأرجح البلد الذي سبب لهم هذه المعاناة".

وأضاف: "أظن أن الرئيس يخشى تحول هؤلاء الأطفال إلى جهاديين. لكني أؤكد أن هذا الأمر لن يحصل، ورأيي لا يأتي من عدم، بل مبني على ملاحظات علمية (...) إذا اهتممنا بهم في وقت مبكر لن يصبحوا خطرين".

وأعرب عن خشيته من "السيطرة عليهم بالأيديولوجيات المتطرفة"، قائلا "نحن نخاطر بتحويلهم إلى قنابل"، واعتبر الطبيب النفسي أن إعادة الأطفال مع أمهاتهم "من شأنه أن يفعل لدى الأطفال عملية المرونة العصبية التي تمكن الدماغ من تخطي الصدمة"، مؤكدا أن الإبكار في ذلك "يسهل الأمر بشكل أكبر".

وشدد على أن "عدم تحفيز الدماغ يؤدي إلى تضخم المنطقة التي تولد الدوافع الغرائزية. ولدى الطفل يترجم هذا الأمر بمشاعر الغضب التي تتحول إلى فظاظة وفي النهاية تكبيد الدولة كلفة باهظة"، وكتب: "إذا انتظرنا طويلا جدا، تكون التحولات قد ترسخت وهم (الأطفال) لن يكون لديهم سوى وسيلة وحيدة للتعبير وهي العنف".

وكان ترأس "سيرولنيك" لجنة "الأيام الألف الأولى للطفل" التي قدمت في سبتمبر 2020 تقريرا للرئيس الفرنسي حول هذه الفترة المفصلية التي تراوح بين الحمل وبلوغ الطفل العامين من عمره، يدعو أيضا لإعادة أمهات هؤلاء الأطفال.

واستعادت فرنسا عدداً من الأطفال من مخيمات في شمال سوريا لكنها كررت موقفها بأن المواطنين البالغين الذين انضموا لتنظيم الدولة في الخارج ينبغي أن يظلوا حيث هم لمحاكمتهم هناك، وتواجه دول غربية صعوبة في كيفية التعامل مع من يشتبه بأنهم متشددون وأسرهم الذين يريدون العودة من مناطق الصراع في العراق وسوريا بالإضافة إلى من تم احتجازهم بعد هزيمة تنظيم الدولة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ