"طفل وشاب" ضحايا رصاص الجندرما على الحدود السورية التركية غربي إدلب
"طفل وشاب" ضحايا رصاص الجندرما على الحدود السورية التركية غربي إدلب
● أخبار سورية ٢١ يناير ٢٠٢٠

"طفل وشاب" ضحايا رصاص الجندرما على الحدود السورية التركية غربي إدلب

قضى طفل وشاب وجرح سبعة مدنيين آخرين اليوم الثلاثاء، برصاص الجندرما التركية على الحدود السورية مع تركيا بريف إدلب الغربي، خلال محاولتهم عبور الحدود.

وقالت مصادر من منطقة حارم إن مدنيان أحدهما طفل قتلا برصاص الجندرما التركية فجر اليوم، خلال محاولتهما عبور الحدود السورية التركية عبر طرق التهريب، فيما وصل لمشافي المنطقة سبع حالات إصابة بجروح خطرة بينهم نساء وأطفال.

وقبل يومين قضت سيدة من قرية معرشورين برصاص الجندرما التركية خلال محاولتها عبور الحدود باتجاه الأراضي التركية، سبق أن قتلت سيدة من مدينة معرة النعمان، وجرح عدة مدنيين برصاص الجندرما التركية خلال محاولتهم عبور الحدود بطريقة غير شرعية عبر مهربين ينتشرون في المنطقة، وسبق أن قتل أطفال بذات الطريقة، الشهر الماضي.

وتمنع السلطات التركية عمليات التهريب عبر الحدود مع سوريا بطرق غير شرعية، وحذرت مرمراً من مغبة الدخول عبر الحدود وأن ذلك يعرض للموت، وكانت اتخذت السلطات التركية عدة إجراءات لمنع التهريب لدواع أمنية منها بناء جدار على طول الحدود وتركيب أسلاك شائكة وكمرات حرارية، إلا أن ذلك لم يوقف التهريب.

وكانت أثارت واقعة مقتل الطفلتين "حلا صوان، دعاء مصطفى عيد" في شهر نيسان من العام الماضي، ردود فعل كبيرة في أوساط النشطاء في الشمال السوري، مطالبين بإيجاد حل لمقتل المدنيين الطامحين للبحث عن ملاذ آمن خارج سوريا وانعدام الخيارات أمامهم للدخول إلى تركيا إلا عبر طرق التهريب، مشيرين إلى حرصهم على أمن الدولة الجارة ومخاوفها الأمنية، إلا أنهم طالبوا بوسائل تخفف من أعباء التهريب وإيجاد حلول تضمن دخولهم بطرق شرعية وعبر ألية تجنبهم الموت على الحدود.

وبعد موجات التهجير القسرية إلى الشمال السوري، باتت محافظة إدلب موطناً لمئات الآلاف من الشباب والعائلات الطامحين للخروج من سوريا، إذ لايمكنهم ذلك إلا عبر طرق التهريب الخطرة والتي تعرض حياتهم للموت، بهدف الدخول للأراضي التركية، ولهذا تصاعدت بشكل كبير عمليات التهريب.

وكانت أفردت شبكة "شام" تقارير عدة عن "معابر الموت" عبر الحدود السورية التركية، تطرقت فيها لعمليات الاستغلال والمتاجرة بدماء المدنيين الباحثين عن لجوء خارج سوريا لاسيما إلى تركيا، وكيف تستغل هيئة تحرير الشام وقياداتها في قطاع الحدود الذي تسير عليه عمليات التهريب لقاء الحصول على مبالغ كبيرة منهم بمئات الدولارات، قبل ان تدفعهم للموت برصاص الجندرما التي تعتبر المنطقة عسكرية يمنع الاقتراب منها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ