عائلات مخطوفين لدى داعش بسوريا يؤسسون تحالفاً لكشف مصير أبنائهم المغيبين
عائلات مخطوفين لدى داعش بسوريا يؤسسون تحالفاً لكشف مصير أبنائهم المغيبين
● أخبار سورية ١٥ مايو ٢٠١٩

عائلات مخطوفين لدى داعش بسوريا يؤسسون تحالفاً لكشف مصير أبنائهم المغيبين

شكلت عائلات مخطوفين سوريين لدى تنظيم داعش أمس الثلاثاء مجموعة باسم "تحالف أسر الأشخاص المختطفين لدى تنظيم داعش"، طالبت التحالف الدولي الذي هزم التنظيم في سوريا بالسعي لتقديم معلومات إليهم عن أقاربهم المفقودين.

وقال خليل الحاج صالح، رئيس المجموعة في مؤتمر صحافي عقده في باريس "بعد أن فقدنا الأمل لسنوات بالحصول على معلومات، نطالب دول التحالف بإجراء عمليات بحث وإعلامنا بمصير المفقودين لأن انهيار تنظيم داعش يقدم فرصة تاريخية" للعثور على المفقودين.

وقام ممثلو عائلات المفقودين السوريين بزيارة وزارة الخارجية الفرنسية الاثنين حيث طالبوا بإنشاء آلية تتيح تشكيل قاعدة معلومات وتقديم السبل التي تتيح للقوات المحلية المسيطرة في شمال شرقي سوريا التعامل مع هذه المعلومات.

وأضاف الحاج صالح "إن جميع المقار والسجون والوثائق التي تركها تنظيم داعش باتت اليوم بأيدي أجهزة استخبارات قوات التحالف، وعليهم مساعدتنا".

من جهته تطرق الناشط السوري في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان المحامي أنور البني خلال المؤتمر الصحافي نفسه إلى المقابر الجماعية التي عثر عليها في الرقة ودير الزور وتضم آلاف الجثث، فحث دول التحالف على تقديم السبل اللازمة لكشف هويات أصحاب الجثث، مثل الأطباء الشرعيين والخبراء في هذا المجال.
وكانت قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن العديد من الأسر لا تزال تحاول الاستعلام عن مصير أبنائها الذين فُقدوا عندما كانوا محتجزين لدى تنظيم داعش، إبان سيطرته على أجزاء واسعة من سوريا.

وفقا لمنظمات حقوقية محلية، احتجز داعش خلال سيطرته حوالي 8,000 شخص، منهم نشطاء وعمال إغاثة وصحفيون، أجانب وسوريون على حد سواء. لا يزال مصير الغالبية العظمى مجهولا، سواء أقُتلوا على يد داعش فورا، أو ماتوا بسبب الغارات الجوية أو ظروف أخرى، أو نجحوا بشكل أو بآخر في البقاء على قيد الحياة. انعدام اليقين هذا سيسبب الألم لعائلاتهم إلى أن تُكشف الحقيقة.

وسبق أن طالب نشطاء وفعاليات مدنية وسياسية من أبناء المنطقة الشرقية بسوريا، بالكشف عن مصير آلاف المعتقلين المغيبين في سجون داعش، في الوقت الذي باتت تعلن فيها قوات سوريا الديمقراطية انتهاء التنظيم، فيما لم يكشف حتى اليوم عن مصير المعتقلين في سجونها من الرقة إلى دير الزور إلى آخر معاقلها في الباغوز.

ووفي إحصائيات تقريبية فإن 20 ألف مدني يعتقلهم التنظيم في سجونه منذ عام 2014، ولم يتم الكشف عن هؤلاء المعتقلين حتى اليوم، رغم سيطرة "قسد" والتحالف الدولي على جميع المناطق التي كان يحتلها التنظيم في الرقة ودير الزور ويف حلب، في وقت يبحث أهالي المغيبين عمن يساعدهم في الكشف عن مصير أبنائهم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ