عاصفة ثلجية تُحاصر مخيمات المهجرين بريف عفرين وعواصف مطرية تُغرقها بأطمة
عاصفة ثلجية تُحاصر مخيمات المهجرين بريف عفرين وعواصف مطرية تُغرقها بأطمة
● أخبار سورية ١٩ يناير ٢٠٢٢

عاصفة ثلجية تُحاصر مخيمات المهجرين بريف عفرين وعواصف مطرية تُغرقها بأطمة

ضربت عاصفة ثلجية مناطق شمال غرب سوريا ليلاً، أثرت بشكل كبير على قاطني المخيمات بريف عفرين، كما تسببت الأمطار الغزيرة بغرق العديد من المخيمات في منطقة أطمة بريف إدلب الشمالي.


ووفق فريق منسقو الاستجابة، فقد بلغ عدد المخيمات المتضررة بشكل أولي نتيجة الهطولات المطرية خلال الـ24 ساعة الماضية، 47 مخيماً منتشرة في مناطق شمال غرب سوريا، أغلب المخيمات الموجودة في المنطقة تعرضت لأضرار متفاوتة، مع تركز الأضرار الكبرى في مناطق ريف حلب الشمالي ومناطق المخيمات على الحدود السورية التركية.


وتفاوتت الأضرار بين الجزئي والكلي من حيث نوعية الخيم الموجودة، وبلغ عدد الخيم المتضررة بشكل كلي 69 خيمة موثقة، وبلغ عدد الخيم المتضررة بشكل جزئي 291 خيمة موثقة، وذكر الفريق أنه لايوجد حتى الآن استجابة فعلية أو كاملة للمتضررين من العاصفة الأخيرة، ويتوقع أن تبدأ عمليات الاستجابة الإنسانية وإصلاح الأضرار بعد فتح الطرقات وتقييم الأضرار بشكل كامل.


ولفت إلى أن زيادة الأضرار ضمن المخيمات بسبب عدم اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة قبل بداية فصل الشتاء وتكرار الأضرار السابقة وعدم وجود حلول فعلية من قبل المنظمات الإنسانية لتلافي تلك الأضرار، وأكد أن بقاء المخيمات حتى الآن وفي وضعها الحالي هو أكبر أزمة فعلية ضمن الأزمة الإنسانية في سوريا.

وأكدت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، أن مخيمات ريف عفرين شمالي حلب تواجه أوضاع كارثية جراء العاصفة الثلجية التي ضربت المنطقة وأدت لقطع الطرقات و محاصرة المدنيين وانهيار عدد من الخيام.

ولفتت إلى أن فرق الدفاع تمكنت من فتح طريق بلبل ـ شران والوصول لعدد من المخيمات، فيما تعمل منذ مساء أمس حتى الآن بفتح الطرقات الرئيسية المغلقة بالثلوج في قرى شران وماتلي وسنكرلي ومشعلة و حلوبي كبير و حلوبي صغير و ميدانكي وكوتالي واليابسة والزعرة وقسطل مقداد بمسافة تقدر بـ 60 كم.

وساهمت العوامل الجوية لاسيما في فصل الشتاء، بزيادة معاناة ملايين السوريين، لاسيما في مناطق المخيمات شمال غرب سوريا، التي يحل عليها الشتاء في كل عام ضيفاً ثقيلاً، إضافة للمخيمات المنتشرة في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية، في ظل ضعف الخدمات ونسب الاستجابة لاحتياجاتهم، لتتكرر مأساتهم في عام 2021 كما في كل عام، مع استمرار نزوحهم عن أراضيهم ومناطقهم بفعل حملات التهجير التي مارسها النظام وحلفائه.

وكان للعواصف المطرية وبرودة الطقس والحرائق، دور بارز في زيادة معاناة السوريين، لاسيما قاطني المخيمات، إذ يعتبر هؤلاء الفئة الأضعف والأكثر تأثيراً بهذه العوامل المناخية، لما يواجهونه من ظروف إنسانية صعبة في مناطق نزوحهم وسكنهم بمخيمات تفتقر لأدنى مقومات الحياة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ