عبر وسطاء وتجار كواجهة لها .. ميليشيات إيران تعزز التغيير الديموغرافي بديرالزور
عبر وسطاء وتجار كواجهة لها .. ميليشيات إيران تعزز التغيير الديموغرافي بديرالزور
● أخبار سورية ٢٣ نوفمبر ٢٠٢١

عبر وسطاء وتجار كواجهة لها .. ميليشيات إيران تعزز التغيير الديموغرافي بديرالزور

أفادت مصادر إعلامية محلية في محافظة دير الزور، بأن ميليشيات الحرس الثوري الإيراني استقدمت شخصيات تجارية إيرانية بهدف شراء العقارات والأراضي الأمر الذي يندرج ضمن إطار تعزيز جريمة التغيير الديموغرافي التي يرتكبها نظام الأسد وحلفائه بحق الشعب السوري.

ونشر موقع فرات بوست تقريرا عبر موقعه الرسمي قال فيه إن محافظة دير الزور شهدت خلال الأيام الماضية قدوم تجار إيرانيين إلى المحافظة وذلك بحماية من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني في مهمات تجارية.

ونقل الموقع عن مصادره بأن 10 من كبار رؤوس الأموال الإيرانيين قدموا برفقة وفد من منظمة جهاد البناء إلى مدن الميادين والبوكمال مؤخراً، بهدف شراء عقارات ومنازل وللبحث عن المنازل الكبيرة وذات الموقع الملائم، حيث دفع هؤلاء مبالغ خيالية تتراوح بين 500 مليون الى مليار ليرة سورية للعقار.

ولفت إلى دور المكاتب العقارية التي هؤلاء التجار للمنازل المعروضة للبيع في المدينة، ثم يتواصلون شخصياً مع ملاكها لإقناعهم بالبيع بواسطة شخصيات نافذة، وقال إن من أبرز السماسرة النافذين المدعو أبو عيسى الحمدان قائد الفوج 47 في البوكمال وقادة آخرون في الميليشيات.

في حين ذكرت المصادر أن عناصر من نظام الأسد من ميليشيا الدفاع الوطني طلبوا من الأهالي عدم البيع دون علم مكاتب عقارية، وعدم البيع لأي شخص من خارج المدينة، حيث اعتقل فرع الأمن السياسي في البوكمال شخص بسبب بيع منزله في حي المساكن لتاجر إيراني مقابل 400 مليون ليرة سورية.

ويلجأ قادة يتبعون لميليشيا الحرس الثوري الإيراني في دير الزور لشراء العقارات بدعمٍ من إدارة الميليشيا، وعبر وسطاء وتجار كواجهة لهم، حيث بيعت عشرات العقارات والأراضي في سياق سعي إيران للتغيير الديمغرافي في المحافظة واستغلال حاجة السكان لبيع عقاراتهم مع تدهور الوضع المعيشي ورفض الكثيرين العودة لمناطق نظام الأسد لأسباب امنية.

وكانت كشفت وزارة المالية التابعة لنظام الأسد عن تنفيذ نحو 2000 عملية بيوع عقارية خلال أسبوع واحد في الشهر الجاري بقيمة تجاوزت 45 مليار ليرة سورية، في حين كشف موقع مقرب من النظام عن وصول العقارات إلى أسعار فلكية، وسط الجمود منذ فرض قانون الضريبة على البيوع العقارية.

وكان سلط ناشطون محليون في محافظة دير الزور الضوء على مواصلة الشركات الإيرانية استثماراتها في محافظة دير الزور، فبعد استثمار الحدائق والمشافي، اضطلعت شركة إيرانية باستثمارات في مجال ترميم أحياء وشوارع المدينة، في إطار زيادة نفوذها.

وقال موقع "دير الزور24" إن شركة إيرانية أعلنت عن البدء بتزفيت شارع الوادي في حي الجورة في غضون أيام عبر مناقصة لا تضم طرفا منافسة، بمبلغ 3 مليارات ليرة سورية، فيما يعتبر مبلغا طائلا مقابل المشروع، وفق تقديراته.

ولفت إلى أن استئثار الشركات الإيرانية بالمقاولات والتعهدات يعد مؤشرا على تمددها في المحافظة، وأحد أهم الخطوات في تحقيق مشروعها بالتمدد الإيراني وفرض هيمنتها على مختلف القطاعات، فيما يبقى اسم الشركة طي الكتمان ولا يتم الإعلان عنه من قبل محافظة دير الزور ومجلسها المدني.

وأفادت مصادر إعلامية محلية سابقا بأن الميليشيات الإيرانية المتواجدة بديرالزور اقتربت من إنهاء أعمال إعادة تأهيل مشفى السلوم المعروف سابقة بمشفى النور، وذلك لتعزيز نفوذها وبعد الاستيلاء على المبنى عبر "المركز الثقافي الإيراني".

وكان شرع المركز الثقافي الإيراني بإعادة تأهيل الأرصفة الممتدة من مسجد المفتي" باتجاه دوار مشفى "النور" أو الحديقة المركزية المعروف باسم الحركة" في مدينة ديرالزور، بالتزامن مع اقتراب إنهاء عمليات تأهيل المشفى.

وحصل المركز الإيراني على المناقصة التي أعلنت عنها مديرية الأوقاف التابعة لنظام الأسد والتي حولته استثمار المشفى مقابل 15 مليون ليرة سورية سنويا المدة غير معلنة.

وكذلك تضطلع الميليشيات الإيرانية بشراء العقارات عن طريق مندوبيها في محافظة دير الزور بشكل سري، وعدة مناطق تخضع لسيطرة ميليشيات إيران، وكانت أظهرت مشاهد افتتاح شخصيات إيرانية لما قالت إنه "المعرض المهدوي" ضمن مجمع بـ"غطاء ثقافي"، تزامناً مع نشاطات متنوعة لشركات إيرانية منها "جهاد البناء" في منطقة "السيدة زينب" قرب العاصمة دمشق.

هذا ويعرف أن مؤسسة "جهاد البناء" الإيرانية افتتحت العديد من المقرات لها في السيدة زينب ومدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، لتمكين شراء المنازل والأراضي الزراعية والعقارات لصالح إيران، إضافة لأهداف استثمارية تتعلق بإعادة الإعمار ونشر التشيع.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ