عضو المكتب الإعلامي لوفد المعارضة: الاتفاق يضع حد للتعنت الإيراني ويحقق أهداف الثورة
عضو المكتب الإعلامي لوفد المعارضة: الاتفاق يضع حد للتعنت الإيراني ويحقق أهداف الثورة
● أخبار سورية ١٥ سبتمبر ٢٠١٧

عضو المكتب الإعلامي لوفد المعارضة: الاتفاق يضع حد للتعنت الإيراني ويحقق أهداف الثورة

تفاؤل غير مسبوق من كافة الأطراف التي حضرت اجتماعات الأستانة، بدورتها السادسة، والتي انتهت بتوصل الدول الضامنة وأطراف النزاع السوري إلى تطبيق اتفاق مناطق خفض العنف في المناطق الأربعة المتفق عليها، ليحَدد الاجتماع القادم للأستانة في أواخر أكتوبر المقبل، ولكن دون بشائر تشير إلى أنه سيكون الأخير.

أستانة التي توصلت إلى حل مؤقت، قد يكون لدرء خطر يهدد المدنيين، أو يكون فترة ليتنفس نظام الأسد الصعداء وينتعش من جديد والميليشيات الإيرانية الداعمة له، حصرت اتفاق مناطق خفض العنف بستة أشهر قابلة للتجديد، وهي تشمل بشكل كامل أو جزئي الغوطة الشرقية بريف دمشق ومحافظات إدلب وحمص واللاذقية وحلب وحماة، دون ذكر الأسباب أو المبررات لتأطير المدة وتحديدها.

وفي حديث مع عضو اللجنة الإعلامية لوفد المعارضة العسكري، "إدريس رعد"، مع شبكة شام الإخبارية، أكد أن اتفاق خفض العنف هو مرحلة من عدة مراحل متتالية تبدأ بوقف شامل لإطلاق النار والإفراج عن المعتقلين ومن ثم البدء بعملية سياسية شاملة تنتهي برحيل الأسد ومن معه وعودة الاستقرار لسورية.

واعتبر رعد أن "نظام الأسد منتهي عملياً ولا يمكنه بناء قواته واسترجاع قوته وبخروج الميليشيات الإيرانية والأجنبية وتوقف الدعم الروسي يصبح الأسد مجرد من عوامل بقائه".

وبالرغم من أن وزير الخارجية الكازخستاني، "خيرات عبد الرحمانوف"، في الجلسة الختامية التي انبثقت عنها مخرجات "أستانة 6"، دعا كافة أطراف الصراع السوري للإفراج عن المعتقلين لبناء الثقة فيما بينهم، في وقت لايزال فيه نظام الأسد يزج في سجونه مئات الآلاف من المدنيين بتهم متعددة، تحت مسمى "حالة الطوارئ"، ويستمر في إصدار أحكام عرفية بشكل عشوائي، يصر عضو المكتب الإعلامي لوفد المعارضة، أن تضمين اتفاق خفض العنف في سوريا، محافظة إدلب، يعتبر "انجازاً"، مشيراً إلى أن "منطقة إدلب وما حولها كانت خارج اطار مناطق تخفيض الصراع".

ولفت "رعد" إلى أن "إدلب كانت مهددة بمصير مشابه للموصل ويقطنها قرابة الخمسة ملايين ما بين أهلها والنازحين إليها وبإتمام اتفاق خفض التصعيد وتأمينها وحفض مستوى الصراع في سورية أصبح الحديث عن الإفراج عن المعتقلين وعودة المهجرين لبلداتهم أولوية مطلقة نعمل جميعاً على إنجاز تقدم ملموس في هذه الملفات".

واعتبر أن هذا الاتفاق الذي وُلد من رحم الأستانة، يعتبر نقطة هامة تضع حداً للتعنت الإيراني وتعطيله للمضي بشكل أسرع في العملية السياسية وباقي الملفات، مشدداً على أن وفد المعارضة ملتزم بتحقيق أهداف الثورة وثوابتها وعلى رأسها تأمين المدنيين والإفراج عن المعتقلين ورحيل الأسد وزمرته.

وكانت الخارجية التركية، قد أصدرت بياناً عقب اجتماع أستانة، في بيان، اليوم الجمعة، أن الدول الثلاث الضامنة (تركيا وروسيا وإيران) سينشرون قواهم في نقاط التفتيش والمراقبة في المناطق المؤمنة التي تشكل حدود منطقة خفض العنف في إدلب، لافتةً إلى أن المهمة الأساسية لقوات المراقبة، هي الحيلولة دون وقوع اشتباكات بين نظام الأسد والمعارضة، وسيتم تنسيق عمل قوات المراقبة من قبل "مركز التنسيق المشترك" الذي سيشكل بين الدول الضامنة الثلاث.

إلا أن "رعد" أكد أن وفد المعارضة رحب بدخول قوات مراقبة تركية للمناطق المحررة لتأمينها وحمايتها ومراقبة اتفاق خفض العنف، مشدداً على أنه تم الرفض بشكل قطعي تواجد قوات إيرانية في المناطق المحررة، وأشار إلى أنه "على الضامن الروسي الزام النظام وايران بما توصلت إليه الأستانة ومراقبة الاتفاق من جهته".

وفي سؤاله عن تصريحات وزير الخارجية التركية حول نشر قوات للدول الضامنة الثلاثة ومن بينها إيران، أجاب "رفضنا في الاجتماعات تواجد أي قوات إيرانية في إدلب، وربما المقصود بوجود قوات إيرانية هو تواجدها على الجبهات المقابلة لمنطقة تخفيض الصراع من جهة النظام ."، نافياً أن يكون هناك أي اتفاق على دخول قوات مراقبة إيرانية إلى منطقة إدلب.

ولم يصرح "رعد" عن عدد المراقبين المقرر إرسالهم إلى إدلب، واكتفى بالإشارة إلى أنه "لم يتم تحديد أرقام ولا آليات لتنفيذ القرار"، لافتاً إلى أن هذا الأمر يحتاج إلى "جلسات تشاورية أخرى تجري لاحقا".

وفي سياق متصل، أكد سفير نظام الأسد لدى الأمم المتحدة، "بشار الجعفري"، اليوم الجمعة، إن الاتفاق الذي توصلت إليه روسيا وإيران وتركيا، لإقامة منطقة خفض العنف في إدلب، "لا يشمل المجموعات المتطرفة التي رفضت وقف إطلاق النار، بما في ذلك الفصيل المرتبط بتنظيم القاعدة"، في إشارة منه إلى "هيئة تحرير الشام"، التي تسيطر على معظم محافظة إدلب.

لكن "رعد"، كان متفائلاً بشكل لافت، فقد اكد أن "اتفاق خفض التصعيد هو لحماية المناطق المحررة ومنع استهدافها وعلى الجميع الالتزام والتعاون لإنجاح القرار وليس المقصود منه محاربة أحد ولا مناكفته، والقرار يشمل كل المناطق المحررة في إدلب وما حولها"، مؤكداً أن "إدلب لن تتعرض إلى قصف".

وبالانتقال الى الحل السياسي الذي تسعى اليه الامم المتحدة من خلال عقدها لمؤتمر جنيف المشابه في نتائجه البطيئة للأستانة، فقال "رعد"، إن الحل السياسي يأتي من خلال عملية جنيف، لافتاً الى أن "المرحلة الاصعب هي المرحلة الاولى التي تهتم بتثبيت وقف اطلاق النار وعودة المهجرين والافراج عن المعتقلين".

 

وانطلق اجتماع "أستانة 6"، بلقاءات ثنائية وثلاثية بين الدول الثلاث الضامنة ووفود أخرى مشاركة في المؤتمر، وهي وفدا المعارضة السورية ونظام الأسد، اضافة لوفد الامم المتحدة ووفود كل من الولايات المتحدة والأردن، وتشارك قطر للمرة الأولى بصفة مراقب، والتي بدأت يوم أمس الخميس، واختتمت بعد ظهر اليوم.

 

ومنذ بداية العام الجاري، عُقدت ست جولات من مباحثات الاستانة، أعقبت إعلان وقف إطلاق النار في سوريا، نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، ورغم الخروقات، فإن التوصل إلى إقامة "مناطق خفض العنف" يعد أبرز ما بلغته تلك الاجتماعات.

المصدر: شبكة شام الكاتب: رنا جاموس
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ