عقب تحذيرات من استغلاله لـ "كورونا" المجرم "بشار الأسد" يصدر عفواً مستهلكاً حول المعتقلين
عقب تحذيرات من استغلاله لـ "كورونا" المجرم "بشار الأسد" يصدر عفواً مستهلكاً حول المعتقلين
● أخبار سورية ٢٢ مارس ٢٠٢٠

عقب تحذيرات من استغلاله لـ "كورونا" المجرم "بشار الأسد" يصدر عفواً مستهلكاً حول المعتقلين

أصدر رأس النظام المجرم "بشار الأسد"، مرسوماً تشريعاً قالت صفحة الرئاسة السوريّة أنه يقضي بمنح عفو عام عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ اليوم وفقاً لما ورد في المرسوم الصادر عن نظام الأسد الإجرامي.

ووفقاً لإعلام النظام فإنّ المرسوم التشريعي يمنح درجة العفو عن بعض العقوبات التي لم تكن مشمولة في المراسيم السابقة مع إلغاء بعض الشروط وذلك حسب نوع ودرجة الجرائم المرتكبة، وذلك ضمن اعترافات إعلام النظام الرسمي بأن تلك المراسيم متكرر دون تنفيذ أي منها على أرض الواقع.

في حين ينص المرسوم على أن لا يشمل العفو المزعوم من وصفهم المرسوم بـ" المتوارين عن الأنظار والفارين عن وجه العدالة" في الجنايات المشمولة بأحكام هذا المرسوم التشريعي إلا إذا سلموا أنفسهم للنظام خلال ستة أشهر من تاريخ اليوم، فيما أعلن النظام تخفيف حكم الإعدام إلى المؤبد، وفقاً لما ورد بالمرسوم.

فيما ذكرت فقرات المرسوم عدة قوانين محددة تم بموجبها استثناء عدد كبير من المحتجزين من شمولهم في المرسوم، عرف منها "جنايات تهريب الأسلحة والمتفجرات" وعدد كبير من الجنايات التي حددتها تلك القوانين الذي أغفل المرسوم ذكرها سوى بالأرقام، يرجح أن من ضمنها ما يطلق عليها نظام الأسد "حملة السلاح " ضد النظام.

ويزعم نظام الأسد بأن المرسوم التشريعي يشمل الاستثناءات غير المشمولة بالعفو السابق وعلى شروط محددة وواضحة للاستفادة من أحكامه، فيما تناقلت وسائل إعلام النظام القرار معتبرةً إياه استثنائياً إلا أن المرسوم يعد قراراً مستهلكاً ويعرف عن نظام الأسد استغلال هكذا قرارات للترويج وتصدير نفسه إعلامياً.

وسبق أن أطلقت "هيئة القانونيين السوريين" تحذيرا من مغبة استغلال نظام الأسد لتفشي فيروس كورونا الوبائي ضد المعتقلات والمعتقلين لابادتهم جماعيا بذريعته، مع تنامي المخاوف على حياة مئات آلاف المعتقلين السوريين في سجون النظام.

يأتي ذلك في وقت يتخوف نشطاء محليين من استغلال النظام المجرم لتفشي المرض بتصفية المعتقلين، بحجة إصابتهم بالفايروس كما من المرجح استخدام عصابات الأسد المرض من الأسباب في تزوير الحقائق التي توضح بأنّ من يقضي في سجون الأسد شهيداً جرّاء التعذيب والتنكيل.

وكانت "منظمة العفو الدولية" وثقت في تقرير "المسلخ البشري" المنشور في شباط/فبراير من عام 2017، إعدامات جماعية بطرق مختلفة نفذها النظام السوري بحق 13 ألف معتقل في سجن "صيدنايا"، أغلبيتهم من المدنيين المعارضين، بين عامي 2011 و2015.

وسبق أنّ كشفت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" عن أن 13 ألفاً و983 شخصاً قُتِلوا جرّاء التَّعذيب في سجون النظام منذ مارس/آذار 2011، في وقت أنّ 129 ألفا و973 شخصاً، لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري لدى نظام الأسد.

هذا وتحتجز ميليشيات النظام مئات الآلاف من المعتقلين في سجونها ليصار إلى إضافة عامل الموت بالفايرس إلى جانب مئات الأسباب الرئيسية التي تودي بحياة المعتقل إذ تتنوع مع اختلاف أساليب التعذيب الوحشي الذي يتعرض له المعتقلين لدى النظام الأسدي المجرم.

يشار إلى أنّ رأس النظام المجرم "بشار الأسد" أصدر بشكل متكرر مراسيم تتعلق بقرار العفو العام المزعوم الذي لم يشمل مئات المعتقلين والمختطفين لدى ميليشياته الذين قضوا سنوات في سجون الأسد التي فضحت تقارير حقوقية بعض ممارساته القمعية بحق هؤلاء المعذبين ممن تحولوا إلى ملف ضغط واستغلال ضد السوريين من قبل عصابات الأسد.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ