عقوبات أمريكية ضد "شبكة دولية" لتيسير تمويل "حزب. الله" ودعم أعماله الإرهابية
عقوبات أمريكية ضد "شبكة دولية" لتيسير تمويل "حزب. الله" ودعم أعماله الإرهابية
● أخبار سورية ٢٢ يناير ٢٠٢٢

عقوبات أمريكية ضد "شبكة دولية" لتيسير تمويل "حزب. الله" ودعم أعماله الإرهابية

فرضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة، عقوبات جديدة على ثلاثة لبنانيين وعشر شركات باعتبارهم أعضاء في "شبكة دولية" لتيسير تمويل "حزب الله" ودعم أعماله الإرهابية، علماً بأنه يستفيد أيضاً مما سمته "شبكات المحسوبية الفاسدة" في لبنان.

وقالت صحيفة "الشرق الأوسط"، إن هذا الإجراء جاء بعد ثلاثة أيام على قرار مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية (أوفاك) فرض عقوبات على عدد من ممولي التنظيم المدعوم من إيران.

وتشمل العقوبات هذه المرة الميسّر المالي المرتبط بالحزب عدنان علي عياد، بالإضافة إلى "أعضاء شبكة دولية من الوسطاء والشركات المرتبطة به وبعلي عادل دياب"، وهو شريك تجاري لعدنان عياد وشريك له في تمويل "حزب الله"، كانت واشنطن فرضت عليه عقوبات في 18 يناير (كانون الثاني) 2022. وبالإضافة إلى عدنان عياد وعلي عادل دياب، يشمل التصنيف أيضاً جهاد عدنان عياد وعشر شركات.

وسبق أن أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، عن مكافأة قدرها 10 ملايين دولار، لمن يساعد على الوصول إلى رجل الأعمال اللبناني، "علي يوسف شرارة"، المتهم باستثمار ملايين الدولارات لصالح "حزب الله اللبناني".

وشرارة (54 سنة) عضو في حزب الله، وهو من أبرز مموليه، استثمر ملايين الدولارات بصفته رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لمجموعة "سبكترم" للاستثمار، للمساعدة في تقديم الدعم المالي للحزب، الذي تعتبره واشنطن منظمة إرهابية، وتتخذ المجموعة القابضة "سبكترم" من لبنان مقرا لها.

وأوضحت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان نشرته عام 2016، أن واشنطن تستهدف من خلال شرارة ومجموعة "Spectrum Investment Group Holding" شبكة دعم رئيسية لحزب الله، وفرضت الوزارة الأميركية حينها عقوبات على شرارة، مشيرة إلى أنه تلقى ملايين الدولارات من حزب الله للاستثمار في مشاريع تجارية تدعم الجماعة مالياً.

وسبق أن حذر رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني (إم آي 6)، ريتشارد مور، في كلمة ألقاها في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، من الدور الذي يلعبه "حزب الله" في لبنان، لافتاً إلى أن الحرس الثوري الإيراني كأول قوة تمرد أجنبية تابعة لإيران يحتضن الحزب في لبنان.

وأكد مور أن نمو "حزب الله" جعله يصبح دولة داخل دولة، مساهماً مباشرة في إضعاف الدولة وفي الفوضى السياسية في لبنان، في وقت كررت إيران هذا النموذج في العراق، حيث استغلت الانتقال الضعيف نحو الديمقراطية كي تزرع البلد ببذور عصابات مسلحة تُضعف الدولة من الداخل، وتقتل أولئك الذين يريدون حفظ القانون.


وصنفت الحكومة الأسترالية، حزب الله "منظمة إرهابية" لتوسع بذلك نطاق العقوبات التي كانت تشمل حصرا الجناح العسكري للحزب الذي يهيمن على الحياة السياسية في لبنان، إلى جناحه السياسي ومؤسساته المدنية.

وأعربت وزارة الخارجية الأميركية عن ترحيبها بإعلان أستراليا "حزب الله" اللبناني، بأكمله كـ "منظمة إرهابية" بموجب القانون الجنائي الأسترالي، وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، "إن محو التمييز الخاطئ بين الجناح العسكري لحزب الله وبقية المنظمة الإرهابية هو خطوة حاسمة إلى الأمام".


وتصنف "الولايات المتحدة وإسرائيل" حزب الله كمنظمة إرهابية منذ سنوات عديدة، بينما تكتفي دول أخرى بإدراج جناحه العسكري على قوائمها للتنظيمات الإرهابية، وتبقي جناحه السياسي خارج إطار العقوبات، وذلك خشية منها أن تعقد مثل هذه الخطوة صلاتها بالسلطات اللبنانية.

وحزب الله ممثل في مجلس النواب ويلعب دورا محوريا في السياسة اللبنانية، وهو أيضا الحزب اللبناني الوحيد الذي لم يتخل عن ترسانته العسكرية في نهاية الحرب الأهلية، ولدى حزب الله حاليا ترسانة عسكرية ضخمة، بينها صواريخ دقيقة، وهو مدعوم من إيران بالمال والسلاح.

ويتخطى دور حزب الله، العدو اللدود لإسرائيل وحليف دمشق، لبنان. ويعد لاعبا أساسيا في سوريا والعراق مرورا باليمن، ويراه كثيرون أداة لإيران لتوسيع نفوذها، وبموجب القرار، بات الحزب محظورا في أستراليا حيث تعيش جالية لبنانية كبيرة، وتفرض عقوبات على كل من يشارك في تمويله.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ